الأقباط متحدون | الرد على بلاغ الاستاذ محمود اسماعيل المحامى وأخرين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٥:٤٣ | الثلاثاء ٥ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢٥ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٩ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

الرد على بلاغ الاستاذ محمود اسماعيل المحامى وأخرين

الثلاثاء ٥ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 ضد
نيافة الانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس

السيد الاستاذ المستشار النائب العام.
دار القضاء العالى
جمهورية مصر العربيه.

     مقدمه لسيادتكم حنا زكى حنا المحامي, أتشرف بعض الآتى:
     قبل الرد على البلاغ المقدم من الساده الزملاء المحامين (115 محام) ضد نيافة  الانبا بيشوى أود أن اسرد على عدالتكم حقيقه تاريخيه ثابته.

     لقد نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم, إلا أنه لم يجمع أو يدون إلا فى عهد ثالث الخلفاء الراشدين.  ولما كانت خلافة الخلفاء الراشدين الثلاثه قد استغرقت أربعة وعشرين عاما وبضعة شهور, كان القرآن خلالها فى الصدور محفوظا وغير مدون.

     أمر الخليفه عثمان بن عفان بجمع المصاحف وتدوينها حيث أن حفظة القرآن مات منهم الكثيرون فى  حرب الرده.  وفى أثناء عملية الجمع حدث عدة خلافات أدت ألى أن أم المؤمنين عائشه (رضى الله عنها) قالت "اقتلوا نعثلا".  وفعلا قتل الخليفه عثمان بن عفان وذبح إلا أنه دفن بعد قتله بعدة أيام ثم دفن فى مدافن غير مدافن المسلمن وهو أحد المبشرين بالجنه.

ألمرجع:     Islam.com    

سيدى: إننا قوم مثقفون ويتعين مواجهة النفاش والاسئله بعقليه مثقفه وحضارة تليق بحضارة مصر الخالده ويتعين أن يكون مبدأنا "الخلاف فى الرآى لا يفسد للود قضيه".

     ولما كان القرآن لم يدون إلا بعد أكثر من عشرين عاما من نزوله فمن المحتمل أن يكون قد تغير فيه –ولو سهوا- بعض الوقائع أو بعض الكلمات ذلك أنه من الطبيعى أن يكون البشر بما فيهم من عجز بشرى قد نسوا أيه أو جمله أو ما إلى ذلك.  ولولا فكرة التغيير أو محاولة التغيير لما دعت السيده عائشه (رضى الله عنها) إلى مقتل الخليفه عثمان والذى قتل فعلا كنتيجه مباشره لتحريض السيده عائشه رضى الله عنها.

     من هنا خطر إلى ذهن الانبا بيشوى أن تكون ألوهية المسيح قد تغيرت فى القرآن.  لماذا؟

     يقول المصحف الشريف إن مريم قد حملت دون زرع بشر.إذ أن جبريل قد أتاها وبشرها بذلك مؤكدا أن الله قد اصطفاها على نساء العالمين.  ولما سألت كيف يكون لى ذلك ولم يمسسنى بشر ولم أك بغيا قال لها جبريل "هو كذلك".  إذن الزعم بأن عيسى بن مريم قد ولد بدون زرع بشر حقيقة ثابته فى الانجيل وفى القرآن.  كذلك قال عيسى بن مريم وهو فى المهد صبيا "سلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا".  وهذا أيضا ثابت فى الانجيل وفى القرآن, إن لم يكن نصا فهو معنى.  كذلك قيل عن عيسى أنه يقيم الموتى.

     تدل الايات السابقه على أن عيسى بن مريم ليس إنسانا عاديا.  وهذا يتفق أيضا فى القرآن والانجيل.  لذلك حين يقول القرآن "وما صلبوه وما قتلوه ولكن شبه لهم" على عكس ما ورد فى الكتاب المقدس, يمكن لأى إنسان أن يتساءل لماذا هذا الخلاف؟  من هنا تساءل نيافة الانبا بيشوى "هل يكون قد حدث ثمة تغيير؟"  مجرد سؤال.

     طبقا للاسلوب الحضارى والثقافى يتم الرد على هذا السؤال أو أى تساؤلات أخرى بأسلوب حضارى وثقافى.  ولكن هذا لم يحدث فقد قامت الدنيا ولم تقعد.  ومن هنا حدثت ما يسميه البلاغ "بالفتنه".  وفى واقع الامر أن الفتنه وتهديد الوحده الوطنيه لم يرتكبها إلا هؤلاء الذين أشاعوا الفتنه بدلا من الثقافه, ونشروا الصخب والسخط بدلا من الرد العلمى, وهددوا وتوعدوا بدلا من التفاهم وإبداء الشرح والرأى وإلقاء الضوء والنور على ما غمض فهمه أو طمس علمه.  ألم يقل الحديث الشريف "وجادلوهم بالتى هى أحسن؟"  حتى تعاليم الاسلام لا يريدون أن ينصاعوا لها فى ثقافه وفهم, بل فضلوا التشنجات والتهديدات وإثارة الشغب والصخب, وتهديد الوحده الوطنيه ثم يتهمون نيافة المطران بتهديد الوحده الوطنيه, تلك الوحده التى أصبحت مشجبا تعلق عليه الاتهامات الباطله, والتى غدت مهلهله من فرط تلك الاتهامات.

     سيدى ... إذا كان الشيعه قد حذفوا أجزاء من القرآن, ألا يحق لمسيحى أن يتساءل عما ورد فى آيه؟

     من ناحية أخرى هل مثل هذا التساؤل يتضمن إزدراء للدين الاسلامى؟  ما هو موطن الازدراء؟  وإذا سألت عن أمر فى الدين ..... أى دين فهل أكون مزدريا له؟  وهل يجوز لقوم مثقفين درسوا القانون المصرى والفرنسى الذى – من وجهة نظرى – ينمى أفضل عقليه مرتبه, أن يفكروا بهذا الاسلوب الذى لا ينطبق عليه إلا أنه "أسلوب أرهابى؟"

     الساده مقدمو البلاغ يستندون فى شكواهم على أنهم يمثلون الغالبيه المسلمه.  وهنا يثور التساؤل هل من حق الغالبيه ... أية غالبيه أن تكيف الكلمات ... أى كلمات على أنها إثاره للفتنه؟  إذا كان المثقفو ن يسلكون بهذا الاسلوب فلا تثريب على الغوغاء والدهماء إذا هددوا بالقتل والخراب والدمار.

     سيدى أرجو أن تسمح لى بأن أصف هذا الاسلوب بأنه "إرهاب فكرى" ليس إلا.  فقد كان يمكن الرد على كلام نيافة المطران بكلمه ونصف وينتهى الموضوع.

     سيدى, لقد عبر قداسة البابا شنوده عن أسفه لما حدث وأى عاقل يدرك أن هذه العباره لا تهدف إلا إلى صب مياه على النيران التى اندلعت, وأقول إنها اندلعت دون سبب يذكر.

     من ناحية أخرى... أين كان الساده الزملاء المحامون من السب والتجريح علنا فى وسائل الاعلام المقروءه والمسموعه والمرئيه التى تهاجم المسيحيه باسلوب يتفجر منه الجهل والتعصب الاعمى؟  أليس هذا الامر يفت فى الوحده الوطنيه التى ينعاها الساده الزملاء؟  إن المسيحيين مستعدون للاجابه عن أى سؤال, ولكن لا يوجد أسئله بل كلها اتهامات باطله ومفترضه تجعل من الناقد أضحوكه وتفصح عن جهله.  مع ذلك فهى فى واقع الامر تؤجج الفتنه وتعمل على التفرقه.

     أما عما قاله نيافة الانبا بيشوى عن موضوع الضيافه فأقدم لكم الآتى:

     سيدى مقدم هذا الرد (الموقع أدناه) تجاوز الثمانين من العمر.  وقد أخذنا فى سنوات الدراسه حين كنا طلبه أن عمرو بن العاص حين دخل مصر خيّر المسيحيين بين الجزيه أو الاسلام أو القتل.  هذا ما درسناه عدة مرات فى عدة سنوات.  ولم يكن لهذه العباره أى أثر فقد كانت مصر فى أجمل عصورها ولم تكن تلك المعلومه بالنسبه للمسيحيين إلا أنها تاريخ لا أكثر.

     أبنى درس أيضا فى مصر, وحين سألته أجاب أنه أخذ نفس المعلومه فى المدرسه علما بأنه من جيل الثوره.  ولكن البادى أن هذه المعلمومه تغيرت وتحرفت على مر السنين والايام.  لست أدرى مقى.    بل ربما تكون عدالتكم من الجيل الذى درس هذه المعلومه.

     معنى ذلك بكل وضوح وجلاء أن مصر المسيحيه أصبح غالبيتها مسلمه بعد الاحتلال العربى.  هذا هو التاريخ.  التاريخ الحقيقى الامين.  ماذا يعنى هذا؟ أن أغلب المسلمن مصريون أصلاء بمسيحييهم ومسلميهم. إلا أن بعض المسلمين وافد من دول أخرى خاصة أيام الاحتلال العثمانى.  إذن فهم ضيوف ونحن نرحب بهم. 

     سيدى ... هل أنا أخطأت فى تلك الحقيقه التاريخيه التى يؤيدها التاريخ؟  بالطبع لأ.  إذن لماذا الثوره العارمه على هذه المقوله التى صدرت من الانبا بيشوى؟  أليست حقيقه؟  إلا أنهم ضيوف ولكن أصبحوا مستديمين.  مرحبا بهم طالما أنهم يلتزمون بحسن الجوار والمحبه والتضافر والتعاون والتلاحم من أجل مصر وازدهار مصر.  أما فيما عذا دلك فلن أقول يرحلوا على نحو ما بدر من العوا, بل أقول إنهم يكونون ضيوفا ثقلاء. 

     سيدى ..... هل أنا أخطأت؟  بالطبع لا خاصة إذا نظرنا إلى الواقع والتاريخ نظرة أمينه صادقه دون حساسيات أو كذب أو تلفيق.

     سيدى المستشار لقد أورد البلاغ بعض الاخطاء المتعمده فقد أورد البلاغ أن الانبا بيشوى قال "إنه على استعداد للقتل".  وهذا تحريف بين فى المعنى والمبنى.  ذلك أن الانبا بيشوى قال "نحن كمسيحيين نصل إلى حد الاستشهاد إذا أراد أحد أن يمس رسالتنا المسيحيه".  وعلى سبيل المثال لا الحصر ففى عصر دقلديانوس كان المسيحيون يقتلون بالآلاف بل بالملايين حتى ينكروا عقيدتهم ليعبدوا الاوثان, ولكن المسيحيين فضلو الاستشهاد.  أى أنهم فضلوا أن يستشهدوا وتراق دماؤهم أنهارا على أن ينكروا أو يتنكروا لعقيدتهم.  فالاستشهاد فى المفهوم المسيحى ليس قتالا على نحو ما أورده البلاغ.  ولكن الاستشهاد هو الموت فى سبيل العقيده والايمان.  إن الانبا بيشوى خاصة والمسيحيين عامة غير مسئولين عن تحريف المعنى الوارد فى البلاغ ويحرفونه على أنه "قتل".  حتى كلمة قتل وردت بمعنى "قتال" حسبما يتبين من المعنى المفروض على النص. 

     كما أن البلاغ يدّعى أن الانبا بيشوى دعا إلى الفتنه الطائفيه, وكل ما يمكن قوله أمام تلك العباره إنها وردت من جذور لا تنبتها.  كما أن باقى الاتهامات قد وردت فى عبارات مرسله لا تستند إلى وقائع أو منطق.  لقد كان لنا وطيد الامل فى أن يعمل المثقفون عامة والمحامون خاصة على وحدة الوطن وليس على تفتيته.

بناء عليه
     يلتمس مقدم هذا الرد حقظ البلاغ المقدم من الزميل الاستاذ محمود اسماعيل المحامى وآخرين حيث أنه خلو من أيه أسباب قانونيه أو موضوعيه, وألتمس توجيه الساده الزملاء إلى الالتزام بالاسلوب الثقافى والحضارى المتمدن بدلا من إثارة الشغب الذى لا يناسب قوما فى مثل ثقافتهم ومراكزهم العلميه.

     وتفضلوا سيادتكم بقبول وافر الاحترام والاجلال




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :