تغيب البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن إلقاء عظته نصف الشهرية بالإسكندرية، مساء أمس الأول. وأكد مصدر من البطريركية بالإسكندرية - طلب عدم ذكر اسمه - أن غياب البابا المقصود منه توجيه رسالة غير مباشرة إلى محافظ الإسكندرية ومدير الأمن بها، يعلن فيها عن غضبه من إعلان بعض السلفيين تنظيم مظاهرة ضده أطلقوا عليها اسم «البركان»، عقب صلاة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم، بمحرم بك، للتنديد بإساءة الأنبا بيشوى للقرآن، والمطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاتة، زوجة القس تداوس سمعان، كاهن دير مواس. وأوضح المصدر أن البابا غاضب جداً من هذه التصرفات والإهانات المتكررة التى تلحق بشخصه وبالكنيسة خلال تلك المظاهرات. فى المقابل، أعلن نشطاء أقباط على الـ«فيس بوك» عزمهم تنظيم مظاهرة تأييد مضادة للمظاهرات المنددة بالبابا يوم الأربعاء المقبل.

فى المقابل، قلل القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية، من أهمية غياب البابا عن عظة الإسكندرية، وقال: «البابا كان لديه اجتماعات كثيرة لذلك لم يسافر ولكنه سيسافر الأسبوع المقبل».
من جهة أخرى، نظم نحو ٦٠٠ من أقباط الولايات المتحدة الأمريكية مظاهرة احتجاجية أمام القنصلية المصرية بمدينة لوس أنجلوس، أمس الأول، احتجاجاً على المظاهرات المطالبة بالإفراج عن كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس، والرافضة لتصريحات الأنبا بيشوى. وندد المشاركون فى المظاهرة التى دعا إليها التجمع القبطى الأمريكى بكاليفورنيا بما سموه «التطاول على البابا شنودة والأنبا بيشوى»، فى المقابل، أصدرت منظمة الاتحاد القبطى الأمريكى تقريرها ربع السنوى الذى يحمل اسم «المجلة القبطية» ويصدر باللغتين العربية والإنجليزية، واتهمت خلاله البابا شنودة بـ«الوقوف ضد حقوق الأقباط ومصلحتهم» - على حد تعبيرها.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها