الأقباط متحدون | اكيد هناك خطأ.. هذه ليست مصر ام الدنيا والحضارات !!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥٦ | الثلاثاء ٥ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢٥ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *****
٣ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

اكيد هناك خطأ.. هذه ليست مصر ام الدنيا والحضارات !!

الثلاثاء ٥ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٦: ٠٦ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : صبحي فؤاد
اكيد هناك خطأ ما عندما يترك بعض المصليين فى مصر مساجدهم مباشرة بعد صلاة الجمعة من كل اسبوع للتظاهر ضد اخوتهم المسيحيين وسبهم وتجريحهم بالفاظ لا يقرها اى دين او ملة وتوجيه الاهانات والاتهامات بلا دليل لقداسة البابا شنودة وبعض قيادات الكنيسة القبطية رغم وطنيتهم وحرصهم الشديد على وحدة المصريين ومصلحة الوطن وخدماتهم الجليلة التى قدموها ولا يزالوا لابناء مصر المسلمين منهم قبل الاقباط .
حقيقة لا اعرف لماذا المظاهرات تخرج بعد صلوات الجمعة !!  وهل خروج المظاهرات من المساجد بعد صلوات الجمعة اصبح من الامور المقدسة يحتم على المسلم المصرى الالتزام بها واطاعتها والانضمام لمنظميها بدون ان يسأل نفسه لماذا وما الهدف ومن المستفيد من هذا العبث ومحاولات البعض استغلال دين الاسلام لتمزيق الوطن؟ اعرف ان الناس يخرجون بعد صلواتهم من دور العباده بغض النظر عن دياناتهم وعقائدهم اكثر سماحة وهدوء وتقوة وخشوع وحبا وغفرانا للاخريين  فلماذا نجد العكس يحدث من بعض اخوتنا المسلمين فى مصر ؟ ترى هل هناك من يزودهم عمدا بمعلومات غير صحيحة داخل المساجد بغرض الاثارة والتهيج وتحريك النفوس بهدف تحقيق مكاسب سياسية او اقتصادية او مكاسب من اى نوع ؟
اكيد هناك خطأ او خلل فى ضمير وعقول بعض المصريين عندما لانجدهم يتظاهرون بنفس القوة والحماس للمطالبة بتوفير اعمال لملايين الشباب العاطل عن العمل ..او اسكان بتكلفة معقولة او رغيف العيش الذين اصبحوا يتقاتلون ويموتون من اجل الحصول عليه امام المخابز يوميا او توفير الخدمات الصحية الضرورية لملايين المصريين الذين اصيبوا بفشل كلوى نتيجة لتلوث المياة وامراض القلب بسبب تلوث البيئة وضغوط الحياة والقهر والظلم والاحباط الذين يعانون منه ؟؟
اكيد هناك خطأ عندما ينسى بعض المصريين فقرهم وامراضهم ومعاناتهم اليومية وجميع مشاكلهم من غلاء وبهدلة فى وسائل المواصلات وقذارة الشوارع والضجيج والميكروفونات العالية المزعجة والفساد والرشاوى والمحسوبية والدروس الخصوصية لاولادهم لكى يتفرغوا للتظاهر فى الشوارع ضد البابا والكنيسة والمطالبة بعودة كامليا زوجة الكاهن التى ادعو انها اسلمت رغم انكارها شخصيا حدوث هذا الامر.
اكيد هناك خطأ عندما نرى الغالبية المعتدلة من مثقفين وكتاب واعلاميين وفنانين وسياسيين وحقوقيين ورجال دين ورجال وسيدات مجتمع وغيرهم يلتزمون الحياد والصمت وترك الساحة للمنافقين والكذابيين والمتطرفين والمتعصبين ومروجى الاشاعات للعبث بمصير مصر ومستقبلها وتحقيق اجندتهم الظلامية وتحويل مصر التى كانت ام الدنيا لدولة من الدرجة العاشرة رغم انهم يعرفون جيدا ان ثمن صمتهم سوف يكون باهظا عليهم وعلى الجميع .
اكيد هناك خلل فى ضمير مصر عندما يقف متطرف متأسلم كبير ويتهم علانية ببجاحة على الهواء الكنيسة القبطية بتخزين السلاح الذى يصلها من اسرائيل فى الكنائس لشن حرب ضد المسلمين المصريين ولا تأمر الدولة بالتحقيق مع هذا المتطرف ومعاقبته على كذبه وتحريضه العلنى ضد الاقباط واهانته للجيش والامن المصرى لانهم من المفروض ان يكونوا ساهرين على عدم تسرب اسلحلة من اى دولة خارجية الى داخل مصر حفاظا على امنها القومى.
اكيد هناك خطأ كبير عندما نجد رئيس الدولة يعاند ويصر انه لاتوجد مشكلة طائفية فى مصر ..وان كل المصريين على ارض مصر متساويين فى الحقوق والواجبات ..والادهى انه عندما ابدى بعض الكتاب والمثقفين قلقهم بشأن الاحداث الطائفية الاخيرة اثناء اجتماعه بهم منذ ايام قليلة كان رد فعل الرئيس سلبيا للغاية حيث طلب عدم النقاش فى هذا الامر حسب ما تردد فى بعض الصحف المصرية !! ترى هل يعلم الرئيس بما يحدث فى الشارع المصرى داخل بلده ام ان مساعديه ومستشاريه يحجبون عنه الحقائق ؟؟
على اى حال اذا كان يعلم بما يحدث ولا يتحرك لتفويت الفرصة على المتطرفين والمتعصبين والظلاميين لاغتصاب مصر وسرقة الحكم فهذه مصيبة كبرى ..اما اذا كان لا يعلم ويتصور ان مصر اصبحت جنة فى عهده بناء على ما يصله من معلومات عن طريق مساعديه فهذه ليست مصيبة فحسب وانما كارثة كبرى .
اكيد هناك خطأ عندما يصبح انتماء وولاء المواطن المصرى قاصرا فقط على دينه ..ويصبح من لا ينتمى لدينه من ابناء الوطن عدوا والجهاد ضده محللا ومباحا ومشروعا للتخلص منه او ارغامه على ترك دينه باى وسيلة.
لقد كنت طيلة سنوات غربتى فى بلاد المهجر افتخر بكونى مصرى ولدت فى مدينة القاهرة ..كنت دائما افتخر بكونى جئت من بلد الحضارة والتاريخ العريق ..ولكن بعد ان اصبحت مصر يحكمها على ارض الواقع الاخوان المسلمين بالمشاركة مع رجال الامن المصرى ومصدر للفتاوى والدراويش ولارهابيين والمتطرفيين والجهاديين والانتحاريين من امثال الظواهرى ومحمد عطا الله وغيرهم .. اصبح من الصعب ان يظهر الواحد نفس الحماس والافتخار الذى كان يبديه فى الماضى عندما كانت مصر بحق واحة السلام والاستقرار والعدل والرحمة والوئام والترابط والتماسك والمحبة بين ابناءها من مسلمين ومسيحيين .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :