فضيحة.. الصحفيين تستضيف ندوة لمتطرفين مسيحيين عن (الإعلام والفتنة الطائفية) منزوعة المسلمين!
شهدت نقابة الصحفيين المصريين ليلة أمس الاثنين ندوة مثيرة للجدل دعت إليها لجنة الحريات التي يرأسها محمد عبد القدوس ودعا إليها عددا من الصحفيين المسيحيين في مقدمتهم يوسف سيدهم رئيس تحرير صحيفة "وطني" ، وهو ما أثار احتجاجات واسعة خلال الجلسة من قبل صحفيين ومحامين وناشطين مسلمين اعتبروا أن الندوة تمثل حالة طائفية بامتياز، نظرا لتعمد استبعاد الصوت الإسلامي عنها بالكامل، واضطر بعض الحاضرين إلى انتزاع الكلمة انتزاعا من رئيسة الجلسة وهي الصحفية "حنان فكري" المحررة بصحيفة وطني أيضا، وقد حضر الندوة وائل الإبراشي رئيس تحرير صحيفة "صوت الأمة" الذي حاول أن يجامل بعض الحاضرين من المسيحيين فتكلم طويلا عما زعم أنه "مظالم المسيحيين" و"اضطهاد المسيحيين" بلغة لا تختلف كثيرا عن لغة مسحيى المهجر مما أثار استياءا واسعا بين الحضور، لبعد كلامه عن الموضوعية والتوازن.
وقد شهدت الندوة هجوما غير مسبوق على رموز إسلامية كبيرة مثل الدكتور زغلول راغب النجار حيث تعرض له بعض الحاضرين من صحيفة "وطني" بالهجوم الجارح والمسف مما تسبب في هياج القاعة وتداخل الأصوات بالاحتجاج على هذا التدني في الحوار، كذلك شهدت أفكار مسيحية متطرفة تدعو إلى حذف آيات القرآن من مناهج التعليم بدعوى أنها تسبب الفتنة، ثم تدخل ممدوح إسماعيل المحامي واعترض بشدة على غياب الديمقراطية عن هذه الندوة، وأبدى دهشته الشديدة من أن ندوة تتحدث عن الإعلام والفتنة الطائفية، ثم لا يدعى للحديث فيها إلا صحفيون مسيحيون فقط، معتبرا أن هذا سلوك غير لائق من لجنة الحريات في نقابة الصحفيين والتي اتهم مقررها محمد عبد القدوس بالمزايدة على خلفية حسابات انتخابية في البرلمان المقبل، كما انتقد ممدوح إسماعيل صحيفة "المصري اليوم" وموقفها من الفتنة ونشرها الانتقائي للأخبار المتعلقة بها بصورة واضحة.
كما تحدث طارق أبو بكر المحامي الذي أكد على أهمية إبعاد العقائد والخصوصيات الدينية عن الجدل الإعلامي، وأن الخلاف ينحصر في أبعاد قانونية وثقافية واجتماعية لتصحيح مسارات العلاقة من المسلمين والمسيحيين وفرض سيادة القانون وتحقيق العدالة للجميع، واستشهد بموقف حدث له مع صحيفة "المصريون"، عندما أرسل لها مقالا يتعرض بالنقد لبعض الجوانب الدينية المسيحية ردا على الأنبا بيشوي فرفضت الصحيفة نشره لأنها لا تتعرض للعقائد وإنما للحوار القانوني والدستوري والإنساني، وقال أنه احترم رأي الصحيفة وإحساسها بالمسئولية رغم ضيقه من عدم نشر المقال.
كما أجرى الكاتب الصحفي سليم عزوز مداخلة ساخنة انتقد فيها الأصوات المستهترة داخل الكنيسة الأرثوذكسية التي تطاولت على الإسلام وتكلمت بحديث مترع بالطائفية والكراهية، كما تحدث عما أسماه "دولة البابا"، وقاطعه عبد القدوس ومنعه من مواصلة الكلام إلا أنه ندد بمحاولة إسكات صحفي في نقابته بينما يتاح لكل من هب ودب أن يتجرأ على رموز الوطن، كذلك تحدثت الأستاذة وفاء محمد المحامية وهي عضو بارز في حزب الوفد فانتقدت بشدة اشتغال الكنيسة بالسياسة ومحاولة لعب دور بعيدا عن رسالتها الروحية الأساسية.
وكان لافتا حضور عدد من الناشطين المهتمين بقضية المواطنات المختطفات من قبل الكنيسة مثل وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة، والذين قالوا أنهم علموا بالندوة بمحض الصدفة، وفي مقدمة هؤلاء المحامي الإسلامي طارق أبو بكر والناشط الدكتور حسام أبو البخاري مؤسس موقع كاميليا على شبكة الانترنت والناشط الإسلامي خالد حربي المشرف على موقع المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير.
وقد جرت حوارات جانبية عقب الندوة بين مجموعات من الحاضرين اتسمت بالصراحة والشفافية الكاملة من الجانبين وهو ما أفرز انطباعات إيجابية لدى الجميع واتفاق عام على أهمية الحوار العقلاني لتدارك مختلف أسباب المشكل الطائفي في مصر.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :