الأقباط متحدون | الشباب بجماعة الإخوان المسلمين عنصر أساسي بمعسكرات التدريب على العنف
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٣٠ | الجمعة ٨ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢٨توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٦٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الشباب بجماعة الإخوان المسلمين عنصر أساسي بمعسكرات التدريب على العنف

الجمعة ٨ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت: حكمت حنا- خاص الأقباط متحدون
يحتل شباب الإخوان المسلمين مكانة هامة في فكر الجماعة، فعند تأسيس جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 تعهد "حسن البنا" وقت كان عمره (22) عامًا مع ستة من الشباب على تأسيسها وهم: "حافظ عبد الحميد" و"أحمد المصري" و"فؤاد إبراهيم" و"عبد الرحمن حسب الله" و"إسماعيل عز" و"زكي المغربي"، وهي المجموعة التي  نفّذت عددًا من العمليات الاغتيالية والتفجيرية فيما بعد..

ووضع "البنا" أسس تكوين الجماعة باعتباره المرشد، والتي تمثَّلت في ثلاثة أجيال:-
الجيل الأول: جيل التكوين، وفيه يقوم الشباب بالاستماع فقط.
والجيل الثاني: جيل الجهاد أو الجيل المحارب، وفيه يقوم الشباب بتنفيذ كل ما يُملى عليهم من أوامر، ويكون عليهم الطاعة التامة.
الجيل الثالث: جيل الانتصار، وهو من سيتولى أمر المسلمين وحكمهم بالشريعة الإسلامية (دولة الخلافة)!!
وبدأ "البنا" ينتقل بجماعته للجيل الثاني، وبدأ في تحويل شباب الإخوان من العمل المدني الدعوى للعمل العسكري؛ فأنشأ فرق للرحلات تطورت لجوالة بلباس عسكري، تطوَّرت بعدها إلى كتائب، ثم إلى أسر، ثم إلى تنظيم مسلَّح عُرف باسم "التنظيم السري للجماعة".

العمليات العسكرية التي قام بها شباب الإخوان في عهد "البنا"
وبدأت عملها بإلقاء القنابل في أماكن تجمع جنود الاحتلال الإنجليزي، وتم اغتيال "أحمد باشا ماهر" رئيس الوزراء على يد شاب يُدعى "العيسوي"، وعندما قامت مظاهرات رافضة لاتفاقية "صدقي – بيفن" عام 1946، قام الإخوان بتفجير عدد من أقسام الشرطة.. ونظرًا لأن الجماعة تؤمن بفكرة الخلافة؛ فقد اشترك شباب الجماعة بزعامة "البنا" في الانقلاب على نظام الحكم في "اليمن" حيث اُغتيل الإمام "يحيي حميد الدين" حاكم "اليمن" لتكوين دولة الخلافة.. وفي نفس العام قامت عدة حوادث متفرقة منها قيام التنظيم السري باغتيال القاضي "أحمد بك الخازندار" على يد "السندي"- المسئول الأول عن التنظيم السري- والذي يتلقى أوامر مباشرة من المرشد.
وفي ذات الوقت أمسكت الشرطة سيارة جيب بها مستندات تخص جماعة الإخوان المسلمين عبارة عن مخططات تفجير سفارتي "أمريكا" و"بريطانيا"، وبعض القنابل والمتفجرات.
وفي ديسمبر 1948 جرت مظاهرة بكلية الطب جامعة "فؤاد" وعندما أمر اللواء "سليم زكي"- حكمدار شرطة القاهرة- قوات الأمن بفض المظاهرة، إذ بطالب ينتمي للجماعة يلقي بقنبلة من الطابق الرابع سقطت أمام اللواء فمات. وعندما زادت خطورة جماعة الإخوان ومسؤلياتها عن جميع العمليات العسكرية، صدر قرار بحل الجماعة ومصادرة ممتلكاتها. وردًا على قرار الحل، والذي رأوه إعتداءًا على الدين وعلى شرع الله، قام شاب إخواني بالتنكر في زي عسكري وأطلق الرصاص على "النقراشي باشا" مصدر القرار بين أفراد حرسه، فسقط قتيلاً.

التنظيم السري للإخوان المسلمين

ويعمل التنظيم السري للإخوان المسلمين معتمدًا اعتمادًا أساسيًا على الشباب ما بين (18) وحتى (30) عامًا، وعلى مدار عهود المرشدين التاليين لـ"حسن البنا" كان التنظيم يعمل في غاية السرية. 
ولكن وفقًا للمصادر، فالتنظيم يعمل بقوة، وهو مسلَّح على أكمل وجه، ومستعد للقتال في أي وقت. وقد رأى الجميع العرض العسكري لشباب الجماعة عام 2006 بجامعة الأزهر، والتي أثارت عدة تساؤلات حول تسليح الجماعة واستعدادها للقتال، ومدى سيطرة الدولة عليهم. 
وكشف الباحث "عماد طه"- القيادي في جماعة الإخوان بعد أن كان عضوًا فيها لمدة عشرين عامًا- في حوار له مع أحد المواقع، عن عمليات غسيل المخ التي تجرى للشباب، وكيف يتم خداعهم بأسلوب تضخيم الذات لبلورة عقلية إخوانية. مشيرًا إلى أن هناك قيادات إخوانية كبرت الآن وتسببت في كوارث منهم  "م.ب" في "بنها"، و"م.ن"، و"أ.م". محذّرًا من أن أعضاء الجماعة يتلقون تدريبات شبه عسكرية داخل "مصر" وأخرى عسكرية خارجها. 
وقال "طه": إن المرشد العام للإخوان المسلمين تربَّى داخل ما يسمَّى بالنظام الخاص، وهي تربية جهادية تقوم على تعبئة شباب الإخوان للجهاد، احد معسكرات الاخوان في القديممعتمدين على تغيب عقولهم على حد تعبيره. 

وكشف "طه" عن وجود أنواع من التدريبات لشباب الإخوان، وهو التدريب شبه العسكري الذي يسمَّى فيه الشاب بالأخ المجاهد، وليس عليه فيها حمل السلاح، ولكن بعد تدريبات على المشي مسافات طويلة والتدريب على بعض الألعاب العنيفة مثل الكاراتيه والكشافة كنوع من الاستعدادات العسكرية التي كان يقوم بها "البنا"، أما التدريب العسكري فيتم خارج "مصر" مثل اليمن وفلسطين.
وأوضح الكاتب الصحفي "محمد الباز"- في أحد تحقيقاته عن تسليح شباب الإخوان المسلمين من خلال صحفي مقرَّب للجماعات- أن هناك سبعة معسكرات يتدرب فيها شباب الإخوان ولا يتحدث من حضرها عن أسماءها او أماكنها أو تاريخ عقدها، لكنهم يشيرون من طرف بعيد جدًا إلى بعض ما يجري فيها، حيث تصل العضو رسالة قصيرة بأن يوجد في ساعة معينة وبمكان معين ينتظره فيه عضو آخر ليدله على مكان المعسكر الموجود في منطقة بعيدة عن العيون، ويكون العضو صائمًا ويبدأ البرنامج بأذكار المساء، ثم تناول الإفطار، ثم حلقة تمارين بين أعضاء المعسكر.. وبعد صلاة العشاء يتحدث مسئول المعسكر عن أهدافه مثل السمع والطاعة، وبعدها يقرأون أجزاءًا من القرآن وينامون ليستيقظوا قبل الفجر حيث صلاة التهجد ثم الفجر وقراءة أذكار الصباح، ويبدأ اليوم بالتمرينات الرياضية، ثم يقرأون القرآن حتى طلوع الشمس، ويصلي الأعضاء صلاة الضحى لتكتب لهم حجة وعمرة تامتين. ثم يأخذون قسطًا من الراحة بالنوم لفترة قصيرة ليتناولوا بعدها طعام الإفطار، وبعدها تستأنف قراءة القرآن، ويتم ذلك بشكل فردي، ويقوم أحد أفراد الجماعة بتوزيع طعام واحد وبكمية قليلة جدًا لتعويدهم على أيام البلاء!!

أهمية المعسكرات في فكر قادة الجماعة
ويعتقد قادة الجماعة أن هذه المعسكرات الإخوانية تعتبر وسيلة تربوية مهمة من حيث إعداد وتحضير لشخصية إخوانية قوية وإحداث تجانس مع المجموعة التي يعمل فيها العضو، وتوصيل الأفكار بشكل أكثر سهولة. 
ويقول "أبو العلا ماضي"- وقت أن كان مشتركًا في هذه المعسكرات أيام الشباب: إن قوات الأمن كبست مرة عليهم في الإسكندرية لكنهم تمكنوا من الهرب، وثلاثة مرات في رأس البر، حيث كانت تضم عدد من قيادات النقابات المهنية على رأسهم "مختار نوح".
كما أن لتدريب الشباب أهمية في الدفاع عن المرشحين الإخوان أمام اللجان الانتخابية، وقد بدا على الإخوان تدريبهم من خلال الاشتباكات مع أعضاء الاتحادات الطلابية الرسمية. 

حركات شبابية مناهضة لقيادات المركزية بمكتب الإرشاد
وعلى الجانب الآخر، ظهرت في الآونة الأخيرة منذ تولى "مهدي عاكف"- المرشد السابق- مكتب الإرشاد، حركة شبابية تسمى نفسها بحركة شباب الإخوان المطالبين بالتغيير، وأعلنوا مواقف مناهضة لمكتب الإرشاد ومعارضة "مهدي عاكف"، وأصدروا بيانات تحمل انتقادات للقيادات المركزية، لكنها لم تؤثر بل خضعت فى النهاية، وذلك حسب تفسير البعض لآليات السمع والطاعة والولاء التي لا تسمح باستمرار هؤلاء الشباب في العمل التنظيمي الداخلي في حالة إقدامهم على مخالفة تؤدي إلى شق وحدة الإخوان، أو نقض الالتزام التنظيمي في الجماعة.
ورأى البعض أن ظهور هذه الحركة يرجع لوصول الجماعة إلى مرحلة الشيخوخة والوهن التنظيمي، مما أدى إلى إضعاف سلطة المركز على الأطراف.

شباب الإخوان يطالبون بممثلين لهم بمكتب الإرشاد، وظهور مدوَّنات معارضة
وطالب بعض شباب الإخوان- من خلال منتدى شباب الإخوان  المسلمين- بضرورة عمل حوار مفتوح حول قضية وجود ممثل للشباب بمكتب الإرشاد من سن (18) وحتى (28) عامًا، لدرجة أن أُطلق عليهم الجناح الضارب للإخوان المسلمين. وقدَّموا رؤيتهم لهذا المشروع ناقمين على القيادات القديمة التي عملت منذ شبابها ووصلت لنجاحات كثيرة دون أن يفكروا في الشباب الحالي. وظهرت مدوَّنات لشباب الجماعة كلها تنتقد قيادات الجماعة، وتطالب بحقوقها المسلوبة بعد تجاهلهم لهم، وزاد عدد هذه المدوَّنات من (50) إلى (200) مدوَّنة أهمها (يا لالاي) لـ"أحمد عبد الفتاح"، و(أمواج بحر التغير) لـ"مصطفى النجار"، و(يلا مش مهم) لـ"مجدي سعد"، و(هأعيش واتحدى أحزاني) لـ"أسماء العريان"، و(همساية) لـ"آية علاء"، و(أنا إخوان) لـ"عبد المنعم محمود"، و(لساني مولوتوفي) لـ"شذا ملوتوف"، و(اسم الدلع ارهابي) لـ"أسامة مرسي".
كما أن شباب الإخوان أطلقوا موقع مضاد لموقع "إخوان أون لاين"، وهو "إخوان اوف لاين" لينتقد الموقع الرسمي للإخوان المسلمين.

المصادر:
رفعت السعيد- كتب
الجزيرة نت-  تقارير
طارق البشري- كتب
وحيد حامد- مقالات
محمد الباز-   تحقيق
بعض مواقع الصحف




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :