الأقباط متحدون | عزرا، زجال من أنطاكية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٢٤ | السبت ٩ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢٩توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٧٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

عزرا، زجال من أنطاكية

السبت ٩ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

 بقلم : عساسي عبدالحميد
لقد رأيته في فصح السنة الماضية وذلك قبل أن يلقوا القبض عليه، نعم رأيته وهو محاط بتلاميذه الذين كانوا يهتفون له وهم يتجهون نحو الهيكل لقد ألهب دخوله مشاعر الشعب فأخذت بنات أورشليم تهتف وكذلك فعل الصغار أيضا وكانت الجموع تفرش له سعف النخل و تلوح له بأغصان الزيتون وتصرخ أوصنا في الأعالي وهذا ما أغضب الفريسيين بشدة فأمروه بزجر حماس تلاميذه فرد عليهم هو قائلا إن أمرت هؤلاء أن يصمتوا فإن الحجارة ستنطق، كانت في عينيه إطلالة الربيع الضاحك وكان كلامه كهمس الساقية المترنمة بين الجبال المخضرة...
منذ حداثـتـي امتهنت انتقاء الكلمات وتنميقها لأرددها على مسامع الناس وكنت أنال استحسان أغنياء أنطاكيا وبيروت و دمشق و صيدا فأتقاضى نقودا وهدايا نظير ما أنسج من الكلام، بيد أن يسوع هذا نسج شيئا يفوق الكلام و الخطابة والزجل والحكمة لقد كان كل كلامه مغلف بنور من السماء .... لقد سموني بزجال أنطاكية وكنت معروفا أيضا لدى الشعب في كل سوريا، وطيلة حياتي استمعت لزجالين من فارس والإسكندرية ونينوى و أخذت منهم بعضا من نبراتهم وفنهم لأضيفه لزجلي .... وهكذا صنع يسوع أيضا فقد أخذ هو الآخر شيئا من حكمة فارس و بابل ومصر وإسرائيل وأضاف شيئا خاصا من عنده فهذا الناصري لم يأتي لينقض بل ليكمل، فسميت حكمته بالكلمة واستطاع الرجل أن يفعل ما لم يستطع السابقون أن يفعلوه، نعم لقد نال قوة من الأعالي سماها بالروح القدس وهي التي تنير قلب الإنسان و تمنحه قدرة قهر الشر وهي القوة التي تظهر لنا هيكل الرب الحقيقي الذي بمقدورنا دخوله في كل حين كلما جذبنا الشوق للصلاة والتأمل للقاء الله .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :