الأقباط متحدون | نقطة ضعف هيروديس الكبير ...!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:٢٥ | السبت ١٩ ديسمبر ٢٠١٥ | ٩ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٨١ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : .....
٠ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

نقطة ضعف هيروديس الكبير ...!!

السبت ١٩ ديسمبر ٢٠١٥ - ٥٢: ٠٩ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

نبيل المقدس

حكايات عن هيروديس :
      عندما عرف هيروديس عن هؤلاء المجوس الذين أتوا من الشرق , يبحثون عن طفل  وُلد ليكون ملكا علي اليهود إنزعج . وكان هذا الإنزعاج أو الإضطراب طبيعيا لأن هذا الطفل الذي وُلد سيتبوأ عرشه , وسيحتل ملكه. لكن إنزعاج هيروديس كان عظيما , لأنه كان نصفه يهودي والنصف الأخر أدومي .. وكان الدم الأدومي يجري في عروقه , فقد أظهر مقدرته وتمكنه في الحروب الخاصة للرومان .. وخاصة الحروب الأهلية التي كانت تدور في فلسطين .. لذلك إكتسب ثقتهم , فتم تعينه حاكما سنة 47 ق.م .... وفي سنة 40 ق.م نال لقب " ملك " الذي كان يشتهيها من زمن طويل . وتم تسميته "بهيروديس الكبير" عن إستحقاق .. فقد كان الحاكم الوحيد في فلسطين , حيث حفظ الأمن ونشرالسلام في تلك البلاد المضطربة .. بالإضافة إلي المشروعات العمرانية التي قام بها ومنها بناء الهيكل في اورشليم .. كما انه خفض الضرائب عن الشعب فقط في اوقات الأزمات , وكان همه علي الشعب حتي انه في  سنة 25 قبل الميلاد دخلت البلاد في مجاعات , فباع إحد اطباقه الذهبي لكي يشتري قمحا لشعبه , لينقذه من موت حقيقي . هذه بعض الصفات الإيجابية لهيروديس الملك .

     أما الصفات السلبية له فقد كان يفتقر إلي الإتزان في شخصيته , وكثير الهواجس والشكوك .. وكانت هذه الصفة هي نقطة ضعف هيروديس الملك .. هذا المرض النفسي بدأ يزداد له بالتقدم في العمر إلي الدرجة التي عندها أي فرد لا يستطيع أن يتحمله .. وخصوصا إذا داخله الشك في اي فرد ينافسه في الحُكم والمُلك , كان يأمر بقتله فورا ... حتي أنه شك في زوجته أنها تطمع في المُلك فأمر بقتلها .. والأصعب من ذلك ولنفس السبب قتل والدته الكسندرا وأبنائه الثلاثة .

    وتقول الكتب .. لعلنا نتبين صورة وحشيته , وطبيعتة القاسية المجنونة من الطريقة التي رتب بها الأمور في حالة موته .. فعندما وصل سن السبعين , وعرف ان أيامه قاربت علي الإنتهاء , إعتكف في مدينة اريحا الجميلة .. وأمر بالقبض علي أشراف اورشليم بتهم غير صحيحة .. ثم أصدر أمرا أن يتم قتل هؤلاء في السجن في لحظة التي يموت هو فيها .. وقد علل هذا الإجراء , بأنه يعلم أن أحدا لن يبكيه عند موته , لذلك فقد دبر هذا الترتيب ليتأكد أن دموع اهاليهم ستذرف دموعا علي اي حال عندما يموت .. مهما كان لمَنْ تُذرف الدموع !! .

    نستطيع الأن أن ندرك ما يمكن أن يشعر به مثل هذا الرجل , عندما يسمع عن ميلاد طفل ليكون ملكا .. فقد إنزعجت اورشليم معه , لأن المدينة كانت تعرف الخطوات التي يمكن أن يتخذها الملك هيروديس ليهلك الطفل . كانت مدينة اورشليم تعرف هيروديس , وكانت ترتعش خوفا , وهي تنظر رد فعله عندما سمع خبر ميلاد ملك الملوك الطفل يسوع المسيح ... ونحن نعرف ماذا حدث بعد ذلك . ونجاة الطفل يسوع ..!!

في هذه المناسبة .. مناسبة ميلاد الطفل ملك الملوك ورب الأرباب .. نطلب منه أن يحرس مصر من هيروديس الدواعش .. كما وعدنا في كلماته مبارك شعبي مصر. وكل سنة وعيد ميلاد سعيد .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :