- بالصور.. البابا وأساقفة المجمع يترأسون صلاة جناز د. مكرم مهنى
- بالصور.. رحيل "مدام كلود" التي أوقعت "كينيدي" و"القذافي" و"شاه إيران" في شباك الدعارة
- الطيران الروسي لا يسمح لقافلة نفط "داعشية" بالعبور إلى تركيا (فيديو)
- السيسي يهنئ المسيحيين المصريين بعيد الميلاد المجيد
- ملثمون يخطفون طالب قبطي من امام مدرسته بأسيوط
ايران، من النادي النووي الى عصرالامبراطوريات التي ستحكم العالم..
عساسي عبدالحميد- المغرب
أن يدعو الرئيس الأمريكي " باراك أوباما " الإيرانيين إلى شراكات و تعاون ما بين المعاهد والجامعات الإيرانية ونظيراتها الأمريكية ويحث أكاديمي وعلماء البلدين في الانخراط في هذا المشروع فهذا دليل على مدى اهتمام واشنطن بإيران كحليف استراتيجي ومستقبلي في المنطقة، ولهذا لم تأتي دعوة أوباما من باب الاعتباط أو العدمية، كان هذا بمناسبة عيد النيروز في مارس 2015 حيث قدم الرئيس تهانيه وتهاني الشعب الأمريكي للشعب الايراني الذي وصفه بالعريق وصاحب حضارة ...
تصريح أوباما المعسول والمرشوش بماء ورد شيراز وعطور أصفهان كان أسابيع قليلة على اتفاق فيينا 5+1 و الذي أعطى لإيران صفة العضوية بالنادي النووي و فتح لها المجال لكسر طوق العزلة و سنوات الحصار المفروض عليها لأكثر من ثلاثة عقود ....
الحصار لا يقتل الشعوب الأصيلة، بل يفيدها ويجعلها أكثر صلابة وقوة وابداعا وتميزا، وهذا ما حدث بالضبط لإيران التي دخلت النادي النووي و هي اليوم على عتبة بوابة الإمبراطوريات العظمى التي ستحكم العالم والمتكونة من ((الصين- الهند- روسيا – الاتحاد الأوروبي بقيادة الثلاثي فرنسا،ألمانيا، انجلترا – الولايات المتحدة وكندا- البرازيل التي ستقود أمريكا الاتينية – جنوب افريقيا-وايــــران ))..
مفاوضات5+1 التي جرت في يوليو 2015 دخلها الإيرانيون بعقلية تاجر البازار الإيراني الحذق الذي يزن صفقاته ببيض النمل وهو العارف الخبير بطريق تجارة الحرير نحو الصين والمارة عبر فجاج ومسالك كابول و سمرقند وحيدر أباد...
الإيرانيون دخلوا مفاوضات فيينا وهم مقتنعون بأن لا حاجة له لسلاح نووي، بل لمشروع طاقي سلمي قصد تشغيل المصانع و انتاج الكهرباء وتسيير شبكة المترو ، ولا هم بحاجة لشراء صواريخ فلديهم من السلاح ما يكفي لحماية أمنهم الاقليمي ،هم في حاجة لرفع الحظر الاقتصادي وبيع النفط وبحاجة للمدخرات والأصول المالية المجمدة في البنوك الدولية التي ستساهم في إنعاش مشاريعهم التنموية ...والأهم من هذا كله فهم بحاجة لكي يستفيد كل العالم من ايران كدولة مركز فاعلة ونافعة ...و هذا ما اقتنع به الغرب بعد اضطلاعه على مشروع رؤية 2025 الذي أعده مجلس تشخيص مصلحة النظام بايران الذي يترأسه الرئيس الأسبق "هاشمي رفسنجاني"
حظي مشروع 2025 الايراني باهتمام بليغ من طرف مستشاري البيت الأبيض الأمريكي وبمتابعة خاصة من الرئيس أوباما الذي وصفه بالمتكامل والعبقري وذي الأهمية الإستراتيجية والأمنية والفوائد الاقتصادية الجمة التي ستجنيها الولايات المتحدة الأمريكية من جرائه ...
فلا غرابة اليوم إن اقتنعت واشنطن بحتمية التعامل مع إيران كقوة إقليمية في منطقة تمتد من أفغانستان شرقا حتى المغرب غربا، وهذا المشروع رؤية 2025 الذي استطاعت ايران عبره تسويق نفسها كحليف استراتيجي مستقبلي للغرب و أمريكا، اشتغل عليه أخصائيون و أكاديميون من كل المجالات ..النفط – الكهرباء – الصناعة – الفلاحة – السياحة – الاتصالات ....... وفيه يقدم ايران كقطب مركزي جاذب في هذا الشريط أو البقعة من العالم وهو مشروع كفيل بتوفير شروط الأمن والاستقرار لجلب استثمارات والانخراط في أوراش تنموية عملاقة ستعود بالنفع على كل العالم .....
مشروع رؤية 2025 الايراني أخذ بلب صناع القرار بواشنطن ووصف مستشارو الرئيس المشروع بالعبقري والمربح، فلا غرابة ان دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة عيد النيروز الايراني في مارس 2015 حيث قدم تهانيه الحارة للشعب الايراني الذي وصفه بالعظيم وصاحب الحضارة ، ولا غرابة ان دعا الايرانيين للتعاون والتبادل الثقافي على صعيد جامعات ومعاهد البلدين ....
إمارات الخليج و على رأسها المملكة السعودية وجهت عتابا شديد اللهجة لواشنطن عما توصلت اليه مع حلفائها من اتفاق يصب في مصلحة ايران بدل من لجمها وردعها واجتثاثها حتى ، فكان رد كبير الخارجية الأمريكي " جون كيري " على عتاب هؤلاء أنه من المستحيل تدمير الخبرة النووية التي يمتلكها الايرانيون و أن عقودا من الحصار الاقتصادي لم تزدهم الا اصرار وصلابة يضيف كير ...
اليوم ، كل الشركات العملاقة الدولية وكل الإمبراطوريات المؤثرة بحاجة ماسة إلى دولة مركز كايران التي تتوفر على كل الشروط للعب دور مستقبلي هام على شريط ممتد من كابل شرقا حتى طنجة غربا ..( ساكنة تعدادها 80 مليون نسمة – مساحة شاسعة تقدر بمليون و سبعمائة ألف كلم مربع - حضارة ضاربة في جذور التاريخ- غنى وتنوع ثقافي – شعب له القدرة على التعامل مع مستجدات التكنولوجيا عكس الوطاويط الصهدانة المتواجدة بمدعشات الخليج – امتلاك الخبرة النووية- مؤسسة عسكرية مؤهلة ومنضبطة وقدرات صاروخية كبيرة – موقع استراتيجي خطير - نفوذ قوي ما وراء بحر – ثراوت نفطية هائلة - ......
ايران لم تنجح بدخول النادي النووي فقط ، بل وضعت أقدامها على عتبة نادي الامبراطوريات الذي ستحكم العالم والذي سيضم كما قلنا ((الصين- الهند- روسيا – الاتحاد الأوروبي – الولايات المتحدة وكندا- البرازيل التي ستقود أمريكا الاتينية – جنوب افريقيا-وايــــران )) .أما باقي الدول والكيانات فستكون بمثابة ضيعات و حدائق خلفية و قواعد عسكرية للإمبراطوريات المؤثرة ، هذا سيحدث طبعا بعد الشوط الثاني من ربيع الشعوب الحارق الذي سيعصف من جديد ببلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا ....
قد تكون لانتفاضة شعب الأورومو الأخيرة باثيوبيا على خلفية نزع أراضي الموطنين لبناء سد النهضة احدى ارهاصات هذا الربيع و أولى تباشيره، فاثيوبيا مرتبطة مع بلدان الشرق الأوسط بشكل عضوي بصفتها دول من دول حوض النيل حيث 85 من الحصة المائية لمصر تنبع من قلب إثيوبيا و لكونها لا يفصلها عن الخليج سوى البحر الأحمر عبر دولة ايرتيريا التي انفصلت عنها سنة 1994 ...
ما يهدد مشيخات الخليج الممتدة من الكويت حتى السلطنة ليست مفاعلات ايران أو جيشها العقائدي المنضبط أو منظومتها الصاروخية القادرة على محو السعودية من الوجود، ما يهدد مشيخات الخليج هو مشروع رؤية إيران 2025 الذي نال إعجاب خبراء أمريكا وأوروبا والذي سيذيب الضفة الأخرى من الخليج الفارسي في الوعاء الايراني لأن الشركات العملاقة المتعاملة مع ايران التي ستشيد أبراجها الزجاجية الحصينة بين ضفتي بحر فارس وهذا ما سيفتح الباب على مصراعيه لكي يغرق هذا الشريط الممتد من الكويت حتى السلطنة بساكنة من أرومة فارسية تحترف كل المهن من اللحامة... وميكانيك السيارات.. و البناء... و الصيرفة.. صناعة السفن، عمال الموانئ ... حتى ممارسي كرة القدم ستكون فرق خليج الضفة الغربية من خليج فارس يشكلون الأغلبية ، و يمكن القول أننا نعيش بداية العد العكسي للمرحلة الأولى من هذا الذوبان ...
محمود جواد لاريجاني عالم في الفيزياء النووية ورئيس مؤسسة دراسة العلوم ووزير خارجية سابق في عهد الخميني، هو الأخ الأكبر لرئيس مجلس النواب علي لاريجاني، وهو صاحب نظرية "قم" أم القرى ” الطريق الى مكة والمنامة ” أي تحويل المركز الاسلامي من مكة الى مدينة قم الايرانية….
الحاضرة الروحية للشيعة...
الى عهد قريب كان الحرس الثوري وعدد من صقور المؤسسة الدينية يتوجسون من محمد جواد لاريجاني ، بحكم ليبيراليته و انفتاحه و دعوته الصريحة للتطبيع مع الغرب، هو رجل واسع الثقافة يجيد الانجليزية ومعجب بالحضارة الأمريكية ، ترى فيه واشنطن أحد المفاتيح الرابحة لها مستقبلا في ترسيخ أمنها القومي وحماية مصالحها الاستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط...
اليوم بدأت تلك الهوة تضيق بين لاريجاني وخصومه بإيران و يبدو أن كل الأجنحة الماسكة بزمام الحكم بأرض الفستق و السجاد خاصة الحرس الثوري الفاعل الاقتصادي الأول الذي يحظى بحصة الأسد من معظم الصفقات التجارية داخل ايران قد اقتنع أخيرا بأن التطبيع مع الغرب سيمكنه من جني أرباح طائلة و أنه في الوقت الراهن بحاجة الى عناصر من طينة لاريجاني كقناة للتخاطب والتواصل والتفاهم مع واشنطن و عواصم الغرب ...
في سنة 1992 عندما كان الرئيس الايراني الحالي حسن روحاني يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الايراني و على هامش غذاء عمل جمعه بوفد من الكويت خاطب روحاني مسؤولا كويتيا رفيع المستوى وهو الدكتور “عبدالله النفيسي” الذي شغل في السابق مقررا للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة الكويتي، و بعدها مستشارا في ديوان رئيس مجلس الأمة الكويتي أحمد عبدالعزيز جاسم السعدون قائلا بنبرة أقرب الى الجد منها الى المزاح وكان المسؤول يتناول كوب الفروتة المنسم بالليمون ،قال حسن روحاني للدكتور النفيسي : (( أنتم في الضفة الأخرى يعني الساكنون في الجهة الغربية من الخليج الفارسي مثل الفروتة، رائحتها زكية ... وبلعها سهل ... و هضمها أسهل ... فتأمل )) ، و أضاف روحاني في خضم حديثه الذي نزل كقطعة ثلج باردة على رأس ضيفه الكويتي :أنتم في الضفة الأخرى من الكويت حتى سلطنة عمان ستعودون لحضن الوطن الأم (( الذي هو ايران ))....نعم هذا ما قاله روحاني سنة 1992 وهو المحسوب على الحمائم والتيار المعتدل لضيفه الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي ،فكانت بمثابة الصفعة التي أفقدت الدكتور النفيسي توازنه وجعلته يتعرق
قاسم سليماني ، جنرال ايراني أوكلت له مهمة عسكرية بالعراق وسوريا بتفويض من المرشد الروحي والقائد لأعلى للثورة " علي خامنائي" ، ومهمة هذا الخبير العسكري ليس القضاء في الوقت الراهن على داعش، بل تدبير داعش وفق ما تقتضيه مصلحة ايران ، أما الضربة القاضية ورصاصة الرحمة فانها لا تزال في جيب ايران و ستأتي ساعتها …..هناك خطة حربية لدى الجنرال قاسم سليماني لجعل التنظيم يتمدد بالأنبار نحو الحدود السعودية العراقية و تنشيط الخلايا النائمة بشعاب مملكة آل سعود…
أكثر من 90 في المائة من السعوديين يؤيدون تنظيم داعش و السواد الأعظم من الدعاة و رجال الدين بالمملكة الوهابية لا يشكون في شرعيتها، فداعش خرجت من بطن وهابيتهم الولود وعورة شيطانهم الحسود الذي لا يجدع له أنف ولا عود….
نحن الآن على عتبة تتسم بالأهمية البالغة، فكل المعطيات والوقائع الميدانية تشير الى نهاية وشيكة للنظام السعودي الذي فشل في استغلال مقدرات وثروات النفط في نهضة علمية حقيقية واقلاع تنموي وتنويع الاقتصاد الذي جعلته العائلة الحاكمة ريعيا اشباعيا غير تنموي واستأثر أمرائها بمنابع المال ((النفط والكعبة )) وأكثر من هذا و الأخطر فشلت السعودية و امارات الخليج في استغلال الإنسان كرأسمال و ثروة وطنية وإقصائه من تدبير الشأن العام والحكامة الرشيدة، لهذا فهم ساقطون لا محالة وستقتحمهم داعش لتتمركز داخل جيوب واسعة من مملكتهم الوهابية التي لم تنتج للعالم سوى الارهاب والخراب ولم تصدر سوى القتلة والانتحاريين والدجالين
خبراء ايران العسكريون وضعوا خطة مدروسة ستتزامن مع دخول داعش للسعودية، الإيرانيون سيعبرون نحو الضفة الأخرى من بحر فارس وسيعملون على تشكيل حزام آمن يمتد من الكويت و يمر عبر الذمام و البحرين في اتجاه سلطنة عمان ، يكون عبارة عن خط أحمر ستلتزم به الدعشوشة تماما كالخط الأحمر الموضوع في العراق والتي تلتزم بعدم تخطيه والممتد من سامراء مرورا ببغداد وصولا الى ميناء أم القصر ، كل هذا طبعا تحت ذريعة حماية الشيعة ، بموازاة مع هذا ستمضي ايران في ترسيخ مشروعها كدولة المركز المربحة ليس للصين وروسيا فقط بل لكل العالم خاصة واشنطن والاتحاد الأوروبي …
بعد هذا لن تجد ايران أدنى صعوبة في أن تفرض الأمر الواقع و ستغرق المنطقة بساكنة فارسية نشيطة في مختلف المهن من الصيرفة والعقار والبقالة وسينتشر في الشريط الغربي من خليج فارس الميكانيكيون واللحامون والكرهابئيون وعمال الموانئ ولاعبو كرة القدم ،بعدها ستذوب المنطقة بالكامل في ايران بسهولة دون عسر هضم كشراب الفروتة (( رائحتها زكية… وبلعها سهل… و هضمها أسهل … فتأمل … كما قال ذات يوم حسن روحاني عندما كان عضوا بالبرلمان الايراني سنة 1992 لأحد ضيوفه من الكويت ))..
لن تحتاج ايران لحرب دموية لاسترجاع البحرين التي فصلها شاه ايران عن وطنها الأم سنة 1971 بل حرب ناعمة سترجع كل الشاطئ الغربي لوطنه الأصل من جزيرة فيلكة حتى جزر الحلانيات في بحر عمان بالساحل العماني .
احتفظ بتسريب لنص رسالة هامة منحني اياها في أواخر 2005 أحد المعارف وهو عراقي كان يعمل بالسفارة العراقية بليبيا ثم موريتانيا ثم المغرب ، وهي عبارة عن رد لرسالة كان قد بعثها العقيد معمر القذافي لصدام حسين في ذروة الحرب العراقية الايرانية …..1980-1988
عند بداية الحرب العراقية الإيرانية بعث العقيد “معمر القذافي ” برقية إلى الرئيس السابق “صدام حسين” يقول فيها و بالحرف :
((إن هذه الأرواح التي تزهق و السلاح الذي يدمر من كلا الجانبين يمكن توفيره لتحرير القدس، قبلة المسلمين و عاصمة فلسطين، و إن اللذين سقطوا في هذه المعارك بين الأشقاء لن يكون بينهم شهيد، فالقاتل و المقتول في النار....))
فرد صدام حسين المجيد ببرقية مماثلة هذا نصها و بالحرف
(( عطفا على رسالتكم و من موقع المسؤولية العربية دما و لحما و عطاء و ضميرا، و من موقع الاقتدار في منازلة العدو إن شاء الله، أقول لكم شهداؤنا في الجنة و أصدقاؤك و من ينتصر لهم في النار ، إن روح الله في العرب… و العزة للعرب… و الرفعة لقيم السماء
توقيع : أخوكم في الجنسية صدام حسين رئيس جمهورية العراق....))
في الثاني من شهر غشت من سنة 1990اجتاح الجيش العراقي الكويت وضمها كمحافظة تاسعة عشرة للعراق والذريعة أن الكويت أو كاظمة كما سماها ( البعث المغوار ) جيب عراقي خالص كان يؤدي الضريبة للقائمقام العثماني من تمور البصرة حتى بداية العشرينيات من القرن الماضي ، و أن الكويت كانت تسرق ولسنوات النفط العراقي من حقل الرميلة الحدودي عندما كان العراق منشغلا في مواجهة ايران، و أنها أي الكويت قامت بإغراق سوق النفط العالمي صحبة شريكتها في الجريمة الإمارات بما يزيد عن حصتيهما التي يتمنحها لهما الأو – ب- ك مما أدى الى تهاوي أسعار النفط في البورصة العالمية و أثر هذا على المعيش اليومي للشعب العراقي الخارج لتوه من حرب مدمرة …و أن العراق كان بمثابة حائط صد ضحى بخيرة أبنائه ومقدراته من أجل دول الخليج و على رأسها الكويت التي أدارت له ظهرها ولم يكن تعاملها في المستوى مع الشقيق الأكبر العراق بعد نهاية الحرب العراقية الايرانية 1980-1988
مما زاد من حماس و تشجيع صدام لهذه المغامرة أي دخول الكويت وضمها للعراق وسوسة السفيرة الأمريكية “أبريل جلاسبي” و التي ظنها حارس البوابة الشرقية ضوءا أخضرا من واشنطن لضم الكويت ، فخلال الحديث الذي دار ما بين صدام والسفيرة و التي كانت تتخلله ابتسامتها الساحرة ونظرات الاعجاب بصدام ، كانت السفيرة تثني على العراق وقالت لصدام أنها معجبة بحضارة هذا البلد العريق و أن لكم يا فخامة الرئيس دور اقليمي يتماشى مع هذا البعد الحضاري العظيم وأن واشنطن حريصة كل الحرص على تقوية العلاقات مع بغداد على كافة الصعد و أننا نتفهم مطالب العراق المشروعة و حقوقه التاريخية …وهنا كانت المصيدة التي ستعبد الطريق أما محرقة الفوضى الخلاقة، وما مهالك ربيع الهدم العربي وداعش أم الفواحش الخارجة من عباءة بني سعود وكعبة بني هاشم وتدمير سوريا وليبيا والعراق واليمن سوى امتدادات لمصيدة السفيرة الأمريكية ” أبريل غلاسبي ” التي أغوت صدام حسين فجرته نحو المنزلق الذي تعيش المنطقة فصوله الرهيبة
خرج العراق من حربه مع ايران والتي دامت ثمانية سنوات مكسورا مهلوكا، فمن الجبهة عاد مئات الآلاف من المقاتلين ليجدوا أنفسهم من دون عمل، فالاقتصاد انهار بصورة مروعة ، وصدام كان يرى في حربه هذه ليس دفاعا عن أمن العراق لوحده بل على أمن كل العرب و في مقدمتهم بلدان الخليج
هنا يكمن غباء حكام الخليج على طول بحر الفرس من الكويت حتى رأس الخيمة، و غبائهم هذه وقصر نظرهم و انعدامهم للمنطق مرده الى سببين اثنين، 1 – اقصائهم للانسان و ابعاده من صلب التنمية كرأسمال منتج فاستعبدوه واستكفلوه خاصة العمالة الأجنبية التي حرمت من الادماج والتجنيس و هي التي لعبت كل الأدوار في تشييد صروحهم وقناطرهم و شق طرقهم و جمع زبالتهم و اعداد أطعمتهم ….أما السبب الثاني لغباء حكام الخليج هو 2 -انغماسهم في الملاهي والمتع خاصة الجنس، نعم يبقى الجنس المتعة الأولى و الانشغال الأول لكل حكام الخليج بكل أشكاله الطبيعي والمثلي بشقيه اللوطي والسحاقي، ولدى العديد من المخابرات الدولية بما فيهم ايران أشرطة توثق لحكام الخليج وأمرائهم مشاهد في وضعيات مخلة بالحياء بما فيهم وزير الخارجية السعودي المطفوس وهو يمص النهد ويعظ اللحم على ايقاع رجفاته وهزهزاته
نعم، غباء حكام الخليج هو الذي جعلهم لا يتصرفون بالحكمة المطلوبة والمنطق الرصين بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية
لو قدمت كل دول الخليج تريليون دولار لصدام حسين على شكل استثمارات تعود بالنفع على الجانبين بعد خروجه من حربه مع ايران لتأهيل اقتصاده والنهوض بقطاعاته النفطية والصناعية والفلاحية والسياحية لكانوا هم الرابحين، هاهم يؤدون اليوم الثمن أضعافا مضاعفة لغبائهم و قصر نظرهم منذ02/08/1990 الى يومنا هذا وسيؤدون أكثر …ها هم فقدوا حائط صد وذرعا كان يدافع عنهم وعما قريب سيذوبون في الوعاء الايراني ….أما كان من الأولى اعطاء صدام ما كان يريد لتأهيل اقتصاده ، وكانوا بذلك سيتفادون الجحيم ؟؟….
الايرانيون كذلك و بعد حربهم مع صدام لم يكن حالهم بأحسن حال من العراق ، كل ما فعلوه أنهم امتصوا الضربة و استغلوا ثروتهم النفطية للبحث العلمي الذي أثمر عن امتلاك الخبرة النووية التي استعملوها كورقة رابحة في مفاوضاتهم مع الغرب ، ودعموا الحركات والتنظيمات الشيعية الموالية لهم بالمنطقة ونشطوا في الترويج لمرجعيتهم العقائدية ليس في الشريط الممتد من طنجة حتى جاكرطا بل حتى بين الجاليات الاسلامية ببلدان المهجر
أخيرا يطل أبو لؤلؤة المجوسي عبر مضيق هرمز وميناء بندر عباس حاملا كعكة اليورانيوم الصفراء في يد و في اليد الأخرى مشروع رؤية 2025 والذي أعده مجمع تشخيص مصلحة النظام، وهذا المشروع هو من سيتيح لايران دخول نادي الامبراطوريات الحاكمة من أبوابه الواسعة و سيعجل بذوبان كيانات نفطستان في وعاء أبي لؤلؤة المجوسي ..
Assassi_64@hotmail.com
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :