الأقباط متحدون | نحن لا نزرع الخوف
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٠٠ | الثلاثاء ١٢ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢ بابه ش ١٧٢٧ | العدد ٢١٧٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

نحن لا نزرع الخوف

الثلاثاء ١٢ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم:إبرام مقار
إستمعت الي محاضرة نيافة الانبا بيشوي بمؤتمر «تثبيت العقيدة الارثوذوكسية» الاخير والتي قيل انها بها هجوم علي «الاسلام» والحقيقة لم أجد فيما سمعته اي اساءة، بل لولا انني سمعت هذه المحاضرة علي الموقع الاليكتروني لدير القديس الانبا ابرام بايبارشية الفيوم واعرف انه مؤتمر العقيدة (الارثوذكسية) لشككت في الامر.

فمعظم المحاضرة كانت عن التحاور الهادئ مع اخوتنا المسلمين، وما فعله نيافة الانبا بيشوي لأجل الاسلام والمسلمين وانه في مؤتمرات مجلس الكنائس العالمي يدافع عن الاسلام والمسلمين، وكيف انه دائم الدفاع عن «المسجد الاقصي» وبخاصة في اجتماعات مجلس الكنائس العالمي وكيف ان نيافته اعلن في مؤتمرات عالمية رفضه لحرق القرأن، ولا اعلم بعد كل هذا الكلام يكون الاعتذارعن ماذا. ولكن يبدو ان هناك خلط بين المحاضرة وبين كتيب للانبا بيشوي وزع في المؤتمر ذاته تضمن اسلوب من التساؤلات لأمور في القرأن فقامت حملة مسعورة علي نيافة الانبا بيشوي والكنيسة والاقباط وهي جزء من حملة كبيرة بدأت منذ اول مظاهرة تدعي الدفاع عن زوجة كاهن دير مواس. وبعد الضغوط قيل ان هناك مؤتمر صحفي للاعتذار كما اصدر الانبا بيشوي بيان يحمل معاني الاعتذار وهو بيان كان يجب ان يخرج لأخرين ممن تعرضوا للهجوم والسخرية علي مدي ثلاثة عشر عاماً هو عمر هذا المؤتمر الذي ينتظره وبشغف اعداء الكنيسة كل عام للشماته في الاقباط لما يحدث به من تجريح بين الطوائف المسيحية كان الاولي ان يخرج بيان لأخوتنا البروتوستانت والكاثوليك الاقباط الذين ينالهم ما ينالهم بعيداً عن الحوار العقائدي. كان بالاولي ان يخرج بيان الانبا بيشوي للاباء الكهنة الموقرين امثال القمص مكاري يونان والقمص سمعان ابراهيم الذين ينالهم ما ينالهم ايضاً في هذا المؤتمر وعلي مدي سنوات. والحقيقة اننا امام «طرح» او بالاولي «جرح» هو انه تم الاعتذار فقط خوفاً

من بطش المتشددين من الاغلبية، وانه لو كان الاخرين ممن ذكرناهم هم الاغلبية لاعتذرنا لهم وهذه حقيقة لا مفر منها. وهذا يطرح تساؤلات لا نقصد بها اجابات مسبقة ولكن علينا قيادة وشعباً ان نتحلي بالشجاعة الكافية لنجيب عليها

هل نحن نقدم الخير لشركاء الوطن حباً او خوفاً؟... هل مواقفنا تجاه الدولة او القضايا الداخلية او القضايا الاقليمية هي مواقف واراء نؤمن بها كنيسة وشعباً ام انها نتيجة الخوف من بطش المتشددين؟....هل نحن نلجأ للصمت والصلاة ثقة فيهما ام لانه حل بديل نريح به ضمائرنا ونقدم به التبرير عن الحقيقة وهي اننا نخشي عواقب اي امر اخر نفعله؟... هل اماننا وسلامنا مستمد من علاقتنا بالسلطان السماوي ام مستمد علاقتنا بالسلطان الارضي؟......هل القوة في العدد ام في الله ذاته وهل اقلية عددية ومعها الله اقوي ام اغلبية عددية هي الاقوي؟.

لا يليق ان تجد شخصاً له علاقة وثيقة جداً بالكنيسة والصلوات ويقوده الخوف في كل اموره. كذلك يصيبنا الحزن عندما نجد قيادة روحية يرفض الدخول في امر خوفاً من الدولة او خوفاً من تعرضه لمشكلات او ان يبايع نجل الرئيس خوفاً من والده او حتي خوفاً من الاخوان البديل. يصيبنا الحزن حينما نري
من يخاف من الخوض في امر من جهة الحق حتي ولو المبرر هو امان اولادنا في مصر فهو خوف غير مبرر فهم اولاد الله وقادر علي الدفاع عنهم

"وفي هذا الوقت تكون الحاجة ملحة الي خطاب كنسي لا يقتصر فقط علي فضائل التسامح والوداعة والفرح بالضيقة، فهذه كلها حفظناها منذ حداثتنا فاصبحنا لا نتحرك ساكناً عندما يأخذ أحداً اموالنا وممتلكاتنا وكنائسنا بل وفتياتنا امام عيونناً. نحتاج اكثر من اي وقت مضي الي خطاب كنسي يعلمنا ان القبطي ذلك الايقونة الجميلة في صلواته واصوامه وعبادته وايمانه الراسخ بعقيدته لن يري ملكوت السماوات طالما يحمل الخوف في داخله، فالخوف معناه عدم الايمان بالله وهذا ليس كلامي بالطبع بل كلمات الروح القدس في الكتاب المقدس الذي يجعل الخائفين اقل من عبدة الاوثان ولن يروا ملكوت اللهً

علينا ان نتوقف عن زرع الخوف في ابنائنا بل نزرع فيهم الايمان والشجاعة في الحق والثقة بالنفس والثقة في الله القادر علي كل شئ والذي يعمل بالقليل وهذا هو الزرع الحقيقي الصحيح الذي سيثمر ثلاثون وستون ومائة" 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :