الأقباط متحدون | قراءة في نتائج الإنتخابات الشخصية .. واللاسياسية ( ٣ )
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٣٦ | الاثنين ٢٨ ديسمبر ٢٠١٥ | ١٨ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٩٠ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

قراءة في نتائج الإنتخابات الشخصية .. واللاسياسية ( ٣ )

الاثنين ٢٨ ديسمبر ٢٠١٥ - ١٦: ١٠ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتب : د. ميشيل فهمي

مع باكورة العام الجديد ٢٠١٦ وفي ثالث أيامه ، الأحد ٣ يناير ســـتُعْقدّ جلسة ( الإجراءات ) للبرلمان المصري الجديد ، لإنتخاب رئيس المجلس والوكيلين ........وغالباً سيتم إنتخاب المستشار عدلي منصور رئيساً للمجلس بعد صــدور القرار الجمهوري بتعيين نسبة الــ ٥٪ ، وأداء أعضاء المجلس اليمين الدستورية .. وفي يوم الأحد التالي ١٠ يناير سيتوجه موكب رئيس الجمهورية ، ليقوم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بإفتتاح البرلمان رســـمياً ، وتوجيه خطاب الي المجلس والشعب والعالم بأسره ، أو ما كان يُعْرٓفّ بـ ( خطاب العرش ) ، ومنذ تلك اللحظة تبدأ أعمــــال الدورة الأولي لدور الإنعقاد الأول للبرلمان المصري ، ويُمارس أعضاؤه واجباتهم المُنْتخبين لأجل تنفيذها ، ويكون بذلك قد إكتمل علي ( أرض الواقع ) تنفيذ خطوات خارطـــــة المُسْتقبلّ كما رسمتها الثورة الخالدة لشعب ٣٠ يونيو ، واكتمل علي خريطة ( النظرية ) البناء الديمقراطي " الغائب " عن التنفيذ ، لأن البِنْية الأساسية لتنفيذ الديمقراطية في الحياة السياسية المصرية غير مُــــكْتٓمِلةّ البـــــناء بعد ، بل أستطيع القول بأن بناؤها لم يـــــبدأ حتي الآن .... لأن بنــــــــاء الديمقراطيـة يحتاج الي تمهيد أرضية صالحة ، وتأسيس مُقٓوماتّ ثابتة وخٓلْق عوامل مُساعدة لٍبِدء عمليـــة البناء الديمقراطي . 
فَلَو شٓـــبٓهْنا الديمقراطية كشجرة متجذرة في الأرض ومُتعدِدةّ الفروع مُتشابكة الأغصان كثيفة الأوراق لِتُلْــــقيّ بفئّ ظلالها علي الشعب في قيظ معترك الحياة العامة والحياة السياسية خاصة ، نجد أن مصر تفتقد وجود مثل هذه الشجرة ، بل أنها لم تبدأ بزراعتها بعد ، لعدم تمهيد التُربة الصالحة لزراعتها : 
فلن تنمو شجرة الديمقراطية في أرض جرداء ( الأُمِيةّ الأبجدية والسياسية ) ، 
ولن تنمو شجرة الديمقراطية بلا مياه ترويها ( مُحاربة الفقر ورفع مستوي المعيشة ) ، 
ولن تنمو شجرة الديمقراطية بلا مُخٓصِباتّ زراعية لتقويتها ( الأحزاب السياسية القوية ونشر الوعيٌ السياسي ) ... وغير ذلك الكثير ، فأين مصر اليوم من كل هذا ؟ لهذا السبب قلت " البناء الديمقراطي الغائب " ، وقد ظهر ذلك جـلٍياً في نتائج الإنتخابات ، فنتيجة لِمُرشح غــير مؤهل للنيابة ، وناخب أُميّ جاهل بمرشحيه ، ومناخ سياسي مُتٓخٓبطّ وساخط وملئ بالمشاحنات والمشاجرات والتلاسنات بين المرشحين والمُرشحات ، والتي كان يُعْتبر بعضهم قِمٓـمّ في الحياة المصرية بعد ثورة ٣٠ يونيو ، أفرزت الإنتخابات نُواب غـــير جديرين لا بنيابة الشعب ولا بالعمل السياسي البرلماني في مرحلة من أهم المراحل التي يمر بها الوطن ! 
والأمثلة علي ذلك كثيرة ، فرأينا نواباً تشاحنوا تصارعــوا وتشاجروا لدرجة تمزيق ملابسهم ورداءاتهم الأخلاقية للحصول علي المناصب والمغانم والمكاسب الشخصية لنجاحهم في المجلس ، وحتي قبل أن يبدأ عملهم النيابي الفعلي ، مما كشف عوراتهم أمام المواطن قبل الوطن ، فدللوا علي أنانيتهم ونرجسيتهم وأطماعهم ، وتحولوا الي أعداء للوطن مُشكِكِين في الرئاسة والحكومة وكافة سلطات الأمن كتوفيق عكاشة الذي إن لم يُنْتٓخٓبّ رئيساً للبرلمان يتحول الي عدو للوطن ممُشكِكٓاً في مؤسسات الدولة وفي حمايتها لها ، مُسْتغِلاً قناة والدته ( أنه ) لنشر فكره النرجسي المريض ، لِذَا إضطرت الجهات المختصة بوقف برنامجه الذي يبث منه سمومه ، ولكي توقف هرتلة هذا النائب ، وأيضاً نجد التلميذ النجيب لحازم أبو اسماعيل المدعو حساسين ،ومطالبته بعدم تفد نواب البرلمان ، الي نائبة تطالب بجواز سفر دبلوماسي لزوجها ، وآخر يطالب بسكن مجاني بالقاهرة للنواب المقيمين خارجها ..وأمثالهم كثيرين ، لفهمهم الخاطئ والمغلوط لواجب ( نائب الشعب ) ، خالطين بين هذا المفهوم والمفهوم الحقيقي لـ ( حاكم الشعب ) ، وخلطوا بعدم فهم بين سلطات الحُكْمّ الثلاث : 
السلطة التنفيذية - السلطة القضائية - السلطة التشريعية 
ولكنهم بثقافتهم وأخلاقهم وتربيتهم وبسلوكياتهم أضافوا لذلك سـلطة رابعة ، هي : سُــــلطة عِقدهم النفسية . 
كل هذا في غياب إعلامي شريف !!
لِــْذا .. أُطالب بِشده بإنشاء قناة فضائية تليفزيونية تسمي ( فضائية البرلمان المصري ) لكي يُراقِــــــب الشعب المصري آداء من قام بعض منه بإختيارهم ، وليتم تقييمهم . 
وللقراءات بقية .....




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :