الأقباط متحدون | مثقفون وحقوقيون يلقون الأضواء على ملامح المشروع الفكري للدكتور محمد السيد سعيد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٥٥ | الثلاثاء ١٢ اكتوبر ٢٠١٠ | ٢ بابه ش ١٧٢٧ | العدد ٢١٧٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مثقفون وحقوقيون يلقون الأضواء على ملامح المشروع الفكري للدكتور محمد السيد سعيد

الثلاثاء ١٢ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

في حفل تكريم محمد السيد سعيد
•    بهي الدين حسن: أفضل تكريم  لمحمد السيد سعيد هو مناقشة أفكاره ومشروعه الفكري
•    السيد ياسين : كان يجيد قراءة التحولات التي لحقت بانظمه الدول والمجتمع العالمي
•    نبيل عبد الفتاح: واحد من الذين ساهموا بجدية  في الحركات الاجتماعية الاحتجاجية الجديدة
•    جمال عبد الجواد: تميز بالقدرة على الجمع بالعلوم المختلفة.
•    عمار علي حسن: كان مهملا وكسولا في جمع المواد التي كتبها في كتاب.

كتب: عماد توماس-خاص الأقباط متحدون

عقد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، مساء الأحد 10 أكتوبر 2010،  لقاءًا فكريا بمقره في وسط العاصمة،  ألقى فيه  الأضواء على ملامح المشروع الفكري للدكتور الراحل محمد السيد سعيد،

  في البداية  تحدث الأستاذ بهي الدين حسن، مدير مركز القاهرة، واصفا محمد السيد سعيد بأنه واحد من مؤسسي حركة حقوق الإنسان في مصر، معتبرا أن أفضل تكريم  لمحمد السيد سعيد هو مناقشة أفكاره ومشروعه الفكري

مجتمع المخاطر
ووصف السيد ياسين – مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، محمد السيد سعيد، بأنه كان يجيد قراءة التحولات التي لحقت بانظمه الدول والمجتمع العالمي، مشيدا بمجموعة مقالاته بصحيفة "الحياة" اللندنية  والتي نشرت في عام 1997وجاءت تحت عنوان "نهاية مثقف التحرر الشامل" فكان مثقفا موسوعيا ومتمكنا في التحليل الثقافي للمجتمع المصري والعربي. وأكثر العقول إبداعا ليس بالدعاية الفارغة لكن بالأبحاث الرزينة مشيدا بدوره في إنشاء جريدة "البديل" التي توقفت فيما بعد.
وأشار ياسين إلى فكر سعيد في وجود مشكلة بين بعض مثقفي  العصر الحالي في إعادة  إنتاج خطاب الستينات.
وعاب ياسين في كلمته، على الأحداث الأخيرة واصفا المظاهرات التي خرجت في الإسكندرية بالحماقة مؤكدا أن هذه فتنة حقيقة، معيبا على المثقفين التقصير في دورهم في إنتاج خطاب تنويري، موضحا أن كل المجتمعات المعاصرة تعيش في مجتمع المخاطر، فإذا زادت الفجوة بين مجتمع ما بين الأغنياء والفقراء وزيادة نسبة البطالة فهذا يشير إلى الدخول في مجتمع المخاطر

ولم يستطع ياسين إكمال كلمته وأجهش بالبكاء،  أثناء حديثه عن زيارته إلى محمد السيد سعيد في السجن مع نقيب الصحفيين مكرم محمد مكرم، ومشاهدته لأثار التعذيب على جسد محمد السيد سعيد.

وقال الدكتور حسن نافعة - أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، انه لا يمكن دراسة شخصية محمد السيد سعيد، بدون دراسة شخصيته الإنسانية والخلقية، أضفى على الجانب العلمي له، فكان متواضعا دمث الخلق، محبا للآخرين.

الإطار العام لمشروعه الفكري
أما الكاتب والباحث نبيل عبد الفتاح - مدير مركز تاريخ الأهرام فتحدث عن الإطار العام للمشروع الفكري لمحمد السيد سعيد، مشيرا إلى تحرره من اللغة النمطية، مؤكدا أن مشروعة من المشاريع المفتوحة وغير المكتملة،  وقراءاته ممهنجة وبصيرة، وشكل اطلاعه على الثقافة السينمائية والأدب المصري والعربي والعالمي مدخلا لمقاربات عميقة للظواهر الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

واحد من الذين ساهموا بجدية  في الحركات الاجتماعية الاحتجاجية الجديدة ولعب دروا بالغ الأهمية في نشأة هذه الحركات، وارى قراءة منصفة لهذه المرحلة ستضع توجيهات وكتابات ومصطلحات محمد السيد سعيد في عين الاعتبار.

أبرز إسهاماته النظرية
تحدث الدكتور جمال عبد الجواد – مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية عن  أبرز الإسهامات النظرية لمحمد السيد سعيد، مشيدا بكتاباته وتعليقاته كونه دائما ينظر إلى ما وراء الحدث ولديه معرفة موسوعية، ولدية قدرة على الإبداع ومعرفته الشاملة والدقيقة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، ومعرفته بعلم الاجتماع التي وضعته  في نفس المستوى من المعرفة مع أساتذة علم الاجتماع الكبار، ويحمل معرفة عميقة بالتاريخ، ومعرفة بالتيارات الثقافية، فقد تميز بالقدرة على الجمع بالعلوم المختلفة.

نقد ما هو سائد
وعقب الدكتور عمار علي حسن– الكاتب والمحلل السياسي ومدير البحوث والدراسات بوكالة أنباء الشرق الأوسط، على كلمات المتحدثين
مؤكدا انه لم يتخلى عن ارثه النضالي وقراءة التاريخ لديه فكان يفرق بين الإدارة السياسية والشعب، بين قيم الحرية التي يؤمن بها وبين الآراء السياسية، فكل نظرياته الفكرية خلقت من رحم الواقع، كان طيلة حياته بين اخذ ورد وحالة من الجدل، فساهم وتعلم  من كل الحركات السياسية والاجتماعية، فلم يكن يبحث عن الراحة بل انخرط في التعامل مع الجماهير، وكان ينقد ما هو سائد ويبدع في ما هو جديد.
وعاب  حسن على محمد السيد سعيد في كونه كان مهملا وكسولا في جمع المواد التي كتبها في كتاب،  وأنه يدفع ثمن الآن في كونه كان يعطى ولم يهتم بجمع ما كتبه،   مطالبا بتجميع كتاباته وتراثه  في  مجلد، كما عاب عليه في قوله إن الثقافة العربية تخاصم حقوق الإنسان

د.محمد السيد سعيد في سطور
•    كاتب ومحلل سياسي مصري ولد في بورسعيد في 28 يونيو 1950. درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وشارك في مظاهرات الطلاب في 1968، وتخرج سنة 1973 فأدى الخدمة العسكرية وشارك في حرب 1973 وبعد أن أتم خدمته العسكرية في 1975 التحق بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية.
•    اعتقل لمدة شهر سنة 1989 بسبب توقيعه على بيان حقوقي يدين اقتحام قوات الأمن مصنع الحديد والصلب وإطلاق النار على العاملين فيه. يوصف السعيد عادة بأنه يساري الفكر، إلا أنه يصف نفسه بأنه "ليبرالي بين اليساريين، ويساري بين الليبراليين
•    شغل منصب رئيس تحرير صحيفة البديل منذ صدورها في 2007 إلى أن استقال منه في أكتوبر 2008.
•    توفي في القاهرة في أكتوبر 2009 بعد صراع مع المرض. (عن موسوعة ويكيبديا)




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :