الأقباط متحدون | التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.. ينقذ حياة الألوف من البشر
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٤٧ | الاربعاء ١٣ اكتوبر ٢٠١٠ | ٣ بابه ش ١٧٢٧ | العدد ٢١٧٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.. ينقذ حياة الألوف من البشر

الاربعاء ١٣ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

آراء بعض المواطنين في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة:
-    التبرع بالأعضاء لا يختلف كثيرًا عن التبرع بالدم
-    التبرع يكون مما يملكه الإنسان
-    يمكن للإنسان أن يتصرف في جسده وأعضائه كيفما يشاء
-    هل الأعضاء التي أصابتها الشيخوخة تنفع بشيئ إذا تم التبرع بها بعد الوفاة؟؟
-    آلاف من المرضى يموتون بسبب عجزهم عن إيجاد متبرع يقيهم من الموت

كتبت: ميرفت عياد- خاص الأقباط متحدون

تعد "جامعة المنصورة" الجامعة الأولى في "مصر" في مجال زراعة الأعضاء، ولعل هذا ما أتاح لها مؤخرًا الفرصة لأن تحصل على موافقة "المجلس الأعلى للجامعات" بإنشاء كلية للدراسات العليا لعلوم زراعة الأعضاء والتكنولوجيا الطبية الحيوية، ويتواكب هذا مع موافقة مجلس الشعب على قانون زراعة الأعضاء، وذلك بهدف إعداد فريق من الأطباء المهرة المدربين على عمليات نقل الأعضاء وتقنين شروط هذه العملية، باعتبارها الحل الأمثل لحالات فشل وظيفة أي عضو من أعضاء الجسم.

 وتجدر الإشارة إلى أن "منظمة الصحة العالمية" قد منعت التبرع بالأعضاء عبر الدول؛ وخاصة بعض الدول الفقيرة التي يتم فيها استغلال الفقراء وشراء أعضائهم في مقابل مادي مغري.

ولأهمية هذا الموضوع رأت صحيفة "الأقباط متحدون" أن تعرف رأي الشارع المصري في قضية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة لأهمية هذا في إنقاذ الآلاف من البشر.

يقول "ميلاد" -موظف- إن الإنسان منذ زمن طويل وهو يتبرع بدمه على اعتبار أن الإنسان هو المصدر الوحيد للدم الذي لا يمكن تصنيعه، والإنسان يقوم بالتبرع بدمه عن طيب خاطر لكي ينقذ إخوته في الإنسانية الذين يحتاجون إلى نفس فصيلة دمه من الموت المحقق، وهنا التبرع بالأعضاء لا يختلف كثيرًا؛ لأنه مثل التبرع بالدم، يحمل قدرًا من التضحية والعطاء المبذول للآخرين دون أن يكون لهذا العطاء أي ضرر او أذى للإنسان الذي يتبرع بأعضائه بعد وفاته، لأن في هذه الحالة لا يكون الإنسان في احتياج إليها، وستتحلل وتتحول إلى تراب.

أعضاء الإنسان ملك خالقها
ويؤكد "فادي" -محاسب- على أنه ليس من حقه التبرع بأعضائه بعد الوفاة؛ لأن التبرع يكون من أشياء يملكها الإنسان؛ مثل التبرع بالمال أو الملابس أو أي أشياء أخرى عينية، أما أعضاء الإنسان فهي ملك الخالق عز وجل وليست ملك الإنسان لكي يهبها بعد موته، وهي أيضـًا مثل حياة الإنسان بالضبط؛ فلا يستطيع الإنسان التصرف فيها بالموت أو الانتحار بأي طريقة من الطرق وإلا يكون كافرًا.

ويخالفه الرأي "نادر" -موظف- حيث يرى أن الله أعطى الإنسان جسمه وأعضاءه وديعة لكي يحافظ عليها ويتصرف بها وينتفع منها إذا لزم الأمر، وبما أن الوديعة يمكن التصرف بها بجميع أشكال التصرف، إذن يمكن للإنسان أن يتصرف في جسده وأعضائه كيفما يشاء؛ سواء كان هذا التصرف بمنح جزء من الأعضاء في حياته؛ مثل إحدى الكليتين، أو بالتبرع بأعضائه بعد الموت.

التبرع بالأعضاء والشيخوخة
 وتتفق معه "مها" -طالبة جامعية- حيث تدرك أهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة للمرضى، حيث أن هذا يؤدي إلى إنقاذ العديد من المرضى الذين تتوقف حياتهم على زرع عضو سليم بدلاً من العضو المصاب؛ مثل زراعة الكبد أو الكلى، إلا أنها تخشى أن يخطئ الأطباء في تأكيد الموت ويقدموا على استئصال الأعضاء والإنسان ما يزال على قيد الحياة.

ويشير "فؤاد" –أحد أرباب المعاشات- إلى أنه رجل عجوز، وكل أعضائه أصابتها الأمراض والشيخوخة، فهو هيكل ملئ بأعضاء مصابة؛ سواء كان القلب أو الكبد، وهذه الأعضاء لن تستطيع الاستمرار في الحياه بدون مساعدة الطب والأدوية، ويتسائل: هل هذه الأعضاء التي أصابتها الشيخوخة تنفع بشيئ إذا تم التبرع بها بعد الوفاة؟ فإذا كان لها فائدة يتمنى أن يتبرع بها بعد وفاته لإنقاذ أي إنسان من الموت الناتج عن تلف عضو من أعضائه؛ مثل الكلى أو القلب، فهو بهذا سيكسب ثوابـًا.

الموت في مقابل التبرع
ويؤكد "أسامة" -مهندس- على أنه بالفعل كتب وصية ووضعها عند المحامي؛ تنص على أنه في حالة وفاته يتم التبرع بجميع أعضائه إلى المرضى المحتاجين بدون أي مقابل مادي يمنح لأسرته، وهذا إيمانـًا منه بأهمية هذا، لأنه هو شخصيـًا خاض تجربة مريرة احتاج فيها أخيه إلى زراعة كبد، إلا أنه لم يجد المتبرع المناسب من حيث فصيلة الدم والأنسجة وإلى غيرها من الأمور الطبية التي يصعب شرحها، وقد تسبب هذا في وفاة أخيه، حيث يرى أن آلاف من المرضى يموتون بسبب عجزهم عن إيجاد متبرع يقيهم من الموت.

أما "سماح" -مُدرسة- فترى أهمية أن يتبرع الإنسان بأعضائه بعد الوفاة لإنقاذ حياة أفراد آخرين يتعذبون في هذه الحياة من معاناتهم المرضية، مؤكدة على أنها أرادت أن تقوم بهذه الخطوة إلا أن زوجها منعها واعتبر أن هذا نذير شؤم عليه وعلى أسرته وأولاده، معللاً هذا بحبه الشديد لها ومحذرًا إياها من الإقدام على تلك الخطوة إلا إذا رحل عن الدنيا قبلها، لأنه لن يحتمل بالأكثر أن تذهب بعد وفاتها إلى المستشفى ليقطعوا أعضائها بدون رحمة على حد قولها.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :