أين الأقباط في لقاء الرئيس؟
كما تساءل بعض الأقباط أين لاعب الكرة المسيحي في فريق كرة القدم تساءلوا أين النجم المسيحي وذلك عندما التقي الرئيس الأسبوع الماضي بعدد من نجوم السينما ثم تجدد السؤال: أين المثقف المسيحي بعد أن التقي الرئيس قبل يومين مع بعض المثقفين وليس بينهم قبطي واحد؟!
أشعر وكأننا بصدد تطبيق لنظام «الكوتة» حتي في لقاءات الرئيس بالنجوم والمثقفين لأن الذي يحكمنا في اختيار الفنانين لم يكن عشوائياً حتي ولو خضع لاقتراحات الرئيس بشأن أسماء معينة فإن هناك آراء أخري أنصت لها الرئيس لأنه بالتأكيد لا يتابع الجميع نعم المفروض ألا يخضع أي اختيار فني أو ثقافي للفرز الطائفي إلا أننا طالما كان هناك من يختار لمرجعية أخري سياسية ولهذا كان ينبغي مراعاة الكوتة الطائفية.
لا يجوز بالتأكيد أن تصبح هذه هي النظرة التي تحركنا ونحن نتناول لقاء الرئيس مع النجوم والمثقفين، ولكن لماذا تراعي الدولة اختيار المؤيدين مع نصيب واضح للمرأة ثم تغفل الأقباط.. الأسماء التي رأيناها في الصورة الذي اصطلح علي تسميته لقاء المثقفين 90% منهم من كتاب جريدة «الأهرام» فلماذا لم يلاحظ من يحيطون بالرئيس أن الدائرة ضاقت علي أسماء بعينها.. أيضاً كلهم ممن يعرف عنهم توافقهم مع النظام في المحددات الأساسية ويظل السؤال أين باقي الأصوات؟.. هل الرئيس قرر أن يجتمع بمؤيديه أم أن المقربين من الرئيس لا يريدون له أن يستمع إلي آراء أو حتي أسئلة ربما لا يريد الخوض فيها.. من الذي يزيد مساحة الغربة بين الرئيس وعدد من المثقفين والفنانين في بلدنا؟ لا شك أنها وزارة الثقافة التي تصنف الكتاب نوعين داخل الحظيرة وخارجها.. لو تأملت الأسماء التي التقت مع رئيس الجمهورية لن تجد بينهم أي صوت معارض.. لا أقول إن الرئيس طلب ذلك ولكن الدولة ممثلة في وزيري الثقافة والإعلام وربما «زكريا عزمي» هم الذين يساهمون في تزكية بعض الأسماء وإبعاد أخري... الرئيس ربما يختار نجمًا مثلما حدث مثلاً مع «طلعت زكريا» لأسباب متعلقة بمشاعره ولكن لا أتصور أن يختار أديب من خلال موقفه من الحكم معه أو ضده.. عين الدولة عندما تتدخل تختار ما تعتقد أنه يتوافق مع الرئيس علي الأقل هذا ما أتصور أن الدولة تفعله ولهذا يعتبر أن أسماء مثل «خالد الصاوي» و«خالد أبوالنجا» ومخرجين لهم موقف معارض من النظام ليس بالضرورة معارض للرئيس مثل «داود عبدالسيد» و«علي بدرخان» و«خالد يوسف» و«مجدي أحمد علي» وأدباء مثل: «صنع الله إبراهيم» و«إبراهيم أصلان» و«بهاء طاهر» أغلب الظن أن دائرة الرئيس القريبة تضعهم في قائمة التحريم!!.
بالفعل هناك بعض مطالب للأقباط أري فيها تحولاً إلي منطقة لا يجوز أن تختلط فيها الأمور مثل حكاية المطالبة بمشاركة لاعب كرة مسيحي في المنتخب أو مطرب مسيحي يغني في الحفلات الرسمية ولكن أن لا نري فنانًا ولا أديبًا قبطيًا في لقاء مع الرئيس يتم فيه انتقاء أفراده يصبح أمرًا محل تساؤل.. الفن لا يعرف مسلم ومسيحي ولكن لقاء الرئيس بالنجوم والأدباء كان ينبغي علي الدائرة القريبة من الرئيس أن تراعي اختيار عدد من الأقباط مادام أن الفيصل هو التأييد للرئيس فأغلب الأقباط بين النجوم والأدباء الدولة تعلم أنهم أيضاً من مؤيدي الرئيس!!.
نقلاً عن الدستور
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :