الأقباط متحدون | عيد وتهاني!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١١:٢٦ | الخميس ٧ يناير ٢٠١٦ | ٢٨ كيهك١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٠٠ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

عيد وتهاني!

الخميس ٧ يناير ٢٠١٦ - ٣٦: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: عـادل عطيـة
من الاسماء المُضطهدة في بلادنا، اسم الله عليهما: "عيد" و"تهاني"!  لذلك فلا عيد سعيد، يسعد بسعيدة! ولا تهاني تتزين بالتبريكات، إلا بتبريكات أصحاب الفتوى!
 
فما أكثر الفتاوي، التي لاتصدر إلا عن نفوس تعارك نسيم الريح، ولهاث القلب، وأنين الإنسان، تقتحم مجالسنا بإستهتار، وتطئ قاعدة المحبة والرحمة التي يتم عيشها بيننا، وتُجبر الابرياء، على عدم تهنئة "النصارى" في أعيادهم، ومناسباتهم: الدينية، والشخصية! فمن المُحرّمات على "عيد"، أن يرتبط اسمه بالحب، وبالميلاد، وبالقيامة!
 
ومن المُحرّمات على "تهاني"، أن تنبس ببنت شفه، وأن تُعبّر عن مشاعرها الطيبة، من نحو شركاء الوطن، والماء، والهواء!
قد نصدم البعض بهذه الفكرة: أن من يريد من المتربصين، أن ينال بركة طاعة هذه الفتوى، يجهده البحث عن النصارى، ولا يجدهم!  ذلك لأن أصحاب هذه الفتوى، أعطوهم الاسم والعنوان الخطأ؛ بسبب عماهم الثلاثي المركّب: .. عمى العقل؛ فيعجزون عن البحث في التاريخ! .. وعمى الحب؛ فيبغضون كل شئ، إلا أنفسهم!.. وعمى الحياة؛ فيسعون إلى الموت: موت الضمير، وموت الآخر!
 
 فنحن المسيحيون، اسمنا كذلك؛ لأننا ننتمي إلى السيد المسيح! ولسنا نصارى؛ لأننا لسنا من مدينة الناصرة! أما النصارى، فهم كانوا طائفة من الناس: أبتدعوا فكراً ومعتقداً مغايراً عن العقيدة المسيحية، وقد تلاشوا، وأصبحوا في ذمة الماضي البعيد!
 
إن هؤلاء الذين يظنون بأن تهنئة شخص ما لا ينتمي إلى عقيدتنا، يمكن أن تقضي على عقيدة أصبحت جزءاً من العالم، وأن فتواهم ستكون ملء السمع والطاعة، سيتفاجئون: بأن أفكارهم هذه، لم تكن سوى بخار، يظهر قليلاً ثم يضمحل، ويتلاشى!...




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :