- "المريض النفسى ليس وباءً بالمجتمع" شعار الرافضين لنقل مستشفي العباسية لمدينة بدر
- المهندس "عدلي أبادير": ومرَّ عام على رحيل العملاق
- قرار نقل مستشفى "العباسية" في مصلحة من: المرضى أم المستثمرون؟!!
- "ملاك لوقا": لم يصدر حكم قضائي واحد في صالح الأقباط منذ عام 1910!!!
- تأجيل الحكم في قضية "نجع حمادي".. ما بين تأثيراته ومبرراته
د. "عبد المعطى بيومي".. توجهات دينية وسطية تثير انتقادات المتشددين..!!!
بقلم: مادلين نادر
أثارت تصريحات د. "أحمد عبد المعطى بيومي"- عميد كلية أصول الدين سابقًا، وعضو مجمع البحوث الإسلامية- جدلاً كبيرًا فى الآونة الأخيرة، حيث قال فى إحدى الندوات التى أقامتها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية: إن بعض القنوات الفضائية الإسلامية تعد أخطر على الإسلام مما يقدِّمه القس "زكريا بطرس" على أحد القنوات الفضائية المسيحية.
ولقد واجه "بيومي" انتقادات مِن بعض مَن يعتقدون فيما يُبث على القنوات الفضائية الإسلامية بسبب تصريحاته، حتى أن البعض نعتوه فى تعليقاتهم على الأخبار التى تناولت تصريحاته هذه فى الصحف بأنه "محسوب على علماء الأزهر خطأ"، بل إنهم قالوا: إن "بيومي" نفسه هو من أسباب الفتنة وليست الفضائيات..!!! وهذه مغالطات واضحة لأن د. "بيومي" من رجال الدين المستنيرين والذين يقدِّمون آراءً راجحة وأكثر إعتدالاً فى العديد من القضايا.
وكان "البيومي" قد انتقد من قبل ما قد دعا إليه الشيخ "القرضاوي" سابقًا برفض مشاركة المسلمين للمسيحيين في أعياد الكريسماس، موضحًا أن الإيمان بالله موجود في كل إنسان ذي فطرة، وموجود في القرآن والإنجيل والتوراة.
وعن رأيه فيما يُطلق عليه بـ"الإسلام السياسي"، اعتقد "البيومي" إنه لا يوجد إسلام سياسي وإنما جماعات إسلامية تستغل الإسلام للوصول للحكم، وأن مجمع البحوث الإسلامية نفسه يحارب التيارات الدينية القادمة من الدول الأخرى لإسلام لا يعرف الوسطية.
كما وصف "بيومي" مصر فى المرحلة الحالية بأنها ليست دولة دينية ولا هى علمانية، ولكنها فى مرحلة البحث عن هوية، وعن نظريات اقتصادية وسياسية وإجتماعية.
وحول رأيه فى مسألة إرتداء النقاب، قال "بيومي": إن مجمع البحوث الإسلامية يرى أن النقاب لا يستند إلى الشريعة، ولا يوجد قطعيًا لا في القرآن ولا في السنة ما يُلزم المرأة المسلمة بارتداءه.
وفى حوار للدكتور "بيومي" مع جريدة "روزاليوسف" حول دور المرأة ونظرة الإسلام لها، أشار إلى أن هناك آيات قرانية يتم تفسيرها بشكل خاطىء مما يُعد ظلمًا للمرأة. وهذا الظلم آن له أن يرفع.
وعرَّف د. "بيومي" مفهوم القوامة، فقال: إن الرجل ليس أفضل من المرأة علي العموم بل هناك شرطين للقوامة:
الأول- بما فضل الله بعضهم علي بعض، مشيرًا إلى أن الضمائر هنا واضحة وتدل على أن بعض النساء أفضل من بعض الرجال والعكس. وإلى وضع العلماء معايير للأفضلية منها العلم والقدرة وغيرهما، وكلها صفات مكتسبة وليست ذاتية أو جينية في الرجل أو المرأة، وبالتالي يمكن لكل منهما أن يُفضل عن الآخر.
أما الشرط الثاني، فهو "بما أنفقوا"، فجعل الإنفاق واجبًا علي الرجل وبه تتحقق القوامة.. لكن مع إحراز المرأة للعلوم المتنوعة، وتفوقها في مختلف المجالات، وقدرتها علي اكتساب المال فتستطيع أن تنفق علي أسرتها كالرجل، وبالتالي يسقط شرط القوامة.
وأشار د. "بيومي" فى ذات الحوار أيضًا إلى ما لعبته المرأة من أدوار مهمة عبر التاريخ، حيث توجد نماذج كثيرة لنساء حكمن أممًا، وأبدعن فى القيادة، مؤكدًا أن أغلب دول العالم المتحضرة لا تتردد في تعيين المرأة كقاضية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :