الأقباط متحدون | جامعات ألمانية تقدم لأول مرة تخصصا في الدراسات الإسلامية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٢٥ | السبت ١٦ اكتوبر ٢٠١٠ | ٦ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٧٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

جامعات ألمانية تقدم لأول مرة تخصصا في الدراسات الإسلامية

السبت ١٦ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

وافقت وزارة التعليم الألمانية على طرح الدراسات الإسلامية كتخصص جديد في ثلاث جامعات، وبذلك سيتاح للمرة الأولى تأهيل الأئمة في جامعات تابعة للدولة بشكل كامل. وبعض الخبراء ينادي بتطبيق معايير دقيقة في اختيار طاقم التدريس.
 
أعلنت وزارة التعليم الألمانية اليوم الخميس (14 أكتوبر/تشرين أول) أن تخصص "الدراسات الإسلامية" سيطرح لأول مرة في ثلاث جامعات ألمانية. وقالت وزيرة التعليم، أنيتا شافان، اليوم بالعاصمة برلين إن جامعات توبنجن ومونستر وأوزنابروك ستُدخل التخصص الجديد ضمن مناهجها الدراسية. وبذلك سيتاح للمرة الأولى تأهيل الأئمة ورجال الدين الإسلامي في جامعات تابعة للدولة بشكل كامل. وتشير التوقعات إلى أن تخصص "الدراسات الإسلامية" سينطلق في فترة الدراسة الشتوية من العام المقبل 2011 .
وتهدف الحكومة الألمانية من خلال هذه الخطوة إلى دعم عملية دمج المسلمين في المجتمع الألماني، وذلك من خلال تخريج أئمة ومتخصصين من أبناء الجالية المسلمة التي تعيش في ألمانيا أو من غيرهم من المسلمين المطلعين على السياق العام للمجتمع الألماني.
ومعروف أن معظم أئمة المسلمين العاملين في ألمانيا يُستَقدمون من دول إسلامية مثل تركيا أو مصر لمدد محددة ثم يعودون بعدها إلى موطنهم.
خبيرة الدين الإسلامي حميدة محاججي ثمّنت الشروع في هذه الخطوة معتبرة إياها إشارة سياسية مهمة في سياق عملية الاندماج، وقالت الخبيرة الإيرانية الأصل لوكالة الأنباء الألمانية إن هذه الخطوة تدل على أن المسلمين الذين يبلغ تعدادهم نحو 4 مليون شخص في ألمانيا أصبحوا جزءا دائما من المجتمع الألماني.
 
مطالب بتطبيق معايير دقيقة في اختيار طاقم التدريس
الجامعات الثلاث التي وقع عليها الاختيار لها خبرة في الدراسات الإسلامية، فجامعة اوزنابروك (غرب ألمانيا) على سبيل المثال أنشأت عام 2009 مركزا للدراسات الإسلامية بين الثقافات بالتعاون مع معهد الدراسات اللاهوتية الكاثوليكية والايفانجيلية. كما أطلقت الجامعة هذا الأسبوع برنامجا تأهيليا يستمر لمدة فصلين دراسيين، ويشارك فيه 30 من رجال الدين المسلمين من أجل تأهيلهم في مجال اللغة الألمانية وتعريفهم على المجتمع والتاريخ الألمانيين وتوضيح الخطوط العريضة للسياسة الألمانية الداخلية والخارجية. أما جامعة مونستر(غرب ألمانيا) فقد افتتحت مركزا للدراسات الدينية منذ ست سنوات، يتخرج فيه مدرسو الدين الإسلامي، كما تضم الجامعة معهدا مرموقا للدراسات الإسلامية.
ولعل خبرة هذه الجامعات في التعامل مع العلوم الإنسانية ستؤهلها لاختيار طاقم تدريس التخصص الجديد الذي تزمع وزارة التعليم إنشاءه بها. الخبيرة محاججي، التي تدرس في جامعة بادربورن (وسط ألمانيا)، ترى أن هناك معايير دقيقة يجب أن تنطبق على من يرغب في تدريس التخصص الجديد، أهمها أن يكون منفتحا على الأديان الأخرى ومتسامحا معها، وأن يكون مؤمنا بحرية البحث العلمي. كذلك ترى محاججي أن المدرس ينبغي أن يتوفر فيه اطلاعا كاملا على طبيعة المجتمع الألماني، وأن يضع نصب عينيه ظروف المسلمين في هذا المجتمع واحتياجاتهم.
 
الشفافية مفتاح نجاح التخصص الجديد
فكرة تأهيل أئمة مسلمين من أصل ألماني كانت أحد المحاور الأساسية للمؤتمر الذي عقده وزير الداخية الألماني توماس دي ميزير مع عدد من ممثلي الطوائف المسلمة والخبراء والمتخصصين في شهر مايو/ايار الماضي، وأوصى المؤتمر الذي يعرف باسم "مؤتمر الإسلام" وقتها بتطوير مشروع نموذجي لمحاضرات الدين الإسلامي في جميع أنحاء ألمانيا من أجل تعزيز اندماج المسلمين في المجتمع الألماني.
لكن البعض في ألمانيا يبدي تخوفا من أن تكون مراكز تدريس الإسلام الجديدة معقلا للتدين المتطرف، لذلك تشدد محاججي التي شاركت في مؤتمر الإسلام على أهمية الشفافية في إدارة المراكز التي ستدرس التخصص الجديد من أجل تبديد التحفظات التي قد تواجه تأسيسها، وقالت "يجب الدخول في نقاشات حرة، ويجب أن يعرف الجميع كيف يتم تأهيل الأئمة في تلك المعاهد". في الوقت نفسه  شددت محاججي على أن أفضل طريقة لتبديد المخاوف والتحفظات هي أن تثبت معاهد الدراسات الإسلامية من خلال عملها أن المسلمين جزء من مجتمع منفتح.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :