الأقباط متحدون | كل اللي أعرفه ... كان إبني أعمي ودلوقتي يُبصر ..!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٠٠ | الأحد ١٧ اكتوبر ٢٠١٠ | ٧ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٧٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

كل اللي أعرفه ... كان إبني أعمي ودلوقتي يُبصر ..!!

الأحد ١٧ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : نبيل المقدس
 شاهدتُ الفيديو الخاص بالصبي المسلم الذي كان أعمي لمدة سنتين وتم شفائه بقوة الرب يسوع من خلال القمص الورع مكاري يونان ... وتاثرتُ جدا من فرحة هذه الأم التي تجردت من كل فكر خبيث وتحلت فورا بروح الفرحة الطاهرة وجرت علي ابونا مكاري لكي تحتضنه من شدة ذهولها وفرحتها وهي لاتعلم إلا شيء واحد أن إبنها " كان أعمي والان يُبصر" . ألقت بجميع التقاليد النجسة علي جنب ... تركت كل الأعراف والتصرفات غير البريئة , واكتسبت في لحظة روح المحبة والبراءة والطهارة . هذا هو عمل الرب يسوع ... فهو يزيل غشاوة الكره , ويعطي روح وقلب جديد لكل من يلتجيء إليه , كما يعطي الراحة إلي كل من يمد يداه إليه .. " تعالوا إليّ ياجميع المتعبين , وأنا أريحكم " .. لم يخص شعب معين .. لم يوجه دعوته إلي ديانة معينة .. بل إلي العالم كله . هذه هي المسيحية .. لا تتشفع في الآخرين .. لا تدعو علي من لا يؤمن بعقيدتها . بل هي سعت لغفران الخطية التي كانت متأصلة في البشر جميعا.
   تخيلتُ مدي العذاب الذي وقع علي هذه الأم قبل أن تتخذ قرار الذهاب إلي الكنيسة لكي تنال الشفاء لإبنها .. أكيد عاشت ليالي في صراع مع نفسها ومع ذويها .. اكيد قضت أوقات عصيبة في كيفية التخلي حتي ولو ساعات عن تمسكها بعقيدتها .. أكيد واجهت السباب و ربما الإنتهاك الجسدي أيضا في سبيل إصرارها علي ان يُشفي ابنها .. اكيد واجهت بعض الإهانات والسخريات من جيرانها واقربائها .. أكيد تم تهديدها بالنفي او الموت لو أقدمت علي هذا الفعل واخذت إبنها إلي الكنيسة لكي ينال الشفاء .
   أخذت افكر .. كيف وصلت هذه الأم إلي درجة الإيمان بأن المسيح سوف يشفي ابنها .. ايمان لم يصل إليه الكثير من المسيحيين أنفسهم .. اكيد هي اتخذت قرار الذهاب وهي علي ايمان كامل وليس بالإيمان الكبير , بأن المسيح سوف يشفيه. فقد تجولت به إلي جميع الأطباء والمستشفيات الخاصة بالعيون , ولكنهم وقفوا امام هذه الحالة , ولم يتعرفوا أو يشخصوا السبب في اصابة هذا الصبي بعدم الإبصار . أكيد هذا تخطيط من إعلان الله عن نفسه ... الرب لا يترك نفسه بدون أن يعلن عن نفسه بين الحين والحين الاخر , لكي يترك الفرصة لجميع الشعوب أن يتعرفوا عليه , ويتأكدوا أنه هو الحل الوحيد لمشاكلنا الأرضية , وايضا هو الحل والطريق الوحيد للحياة الأبدية . هناك راي واحد تخيلته في كيفية وصول هذه الأم إلي الإقتناع بأن المسيح هو الشافي . تأكدت أنها فعلا وثقت وآمنت بهذا الشخص العجيب .. تحدت الكل .. واكيد تحديها هذا هو عن طريق إيمان أن المسيح هو الشافي .. حتي ولو كان هذا الإيمان كان علي حسب معلوماتها عن المسيح في عقيدتهم . المهم أنها آمنت انه هو الوحيد الشخص الذي سوف يعيد إليها البسمة والفرحة , لذلك هرعت إلي حيث الراحة والشفاء .. ازالت كل المخاوف التي كانت تكنها في قلبها ... اكيد أخذت وعد من الرب بأي طريقة , حتي انها تكسر حواجز الخوف وتتحلي بالجرأة والثقة في المسيح.
    تخيلت ما سوف يكون حالها وموقفها لو رجعت بإبنها  بنفس الحالة التي ذهبت به إلي الكنيسة. لكن الآن رجعت بإبنها منتصرة بالرب يسوع .. نحن لا ننتظر منها ولا نطلب منها أنها تغير ايمانها .. لكن نحن يكفينا فرحتها والتي نالتها من الرب يسوع عن طريق شفاء ابنها .. نحن يكفينا انها تحدت كل المحيطين بها وأنهم تأكدوا من عمل الرب .
    أنا أركز هنا في الأم ولست أركز علي الصبي الذي نال الشفاء . هناك فرق بين هذه الأم وبين والدي الصبي الذي شفاه الرب يسوع .. ففي يوحنا 9 : 17 " فلم يصدق اليهود عنه انه كان اعمي فأبصر حتي دعوا أبوي الذي ابصر , فسألوهما قائلين أهذا إبنكما الذي تقولان إنه وُلد أعمي , فكيف يبصر الآن . أجابهم أبواه وقالا نعلم أن هذا إبننا وأنه وُلد أعمي . وأما كيف يُبصر الآن فلا نعلم , أو من فتح عينيه فلا نعلم. هو كامل السن أسألوه فهو يتكلم عن نفسه . "
    لكن في حالتنا هذه ... نجد الأم ومن معها يطلقن الزغاريد , ويفرحن ويهللن , لم تخجل وتقول علنا أنها تؤمن بان المسيح هو الذي يشفي ... لم تتهرب وتنكر .. بل شهدت بأن المسيح أفتح عيني ابنها .
    أخيرا وأعطوا لي هذه الفرصة في التخيل ... " عندما دخلت الأم مع إبنها الذي أبصر بيتها .. تجمعوا حولها الجيران والأقارب , وأكيد منهم من قال لها : ياكافرة إخرسي , لا تنطقي باي كلمة .. ادخلي إلي دارك واقفلي علي نفسك الباب , وإذ بهذه الأم تهتف وتصرخ بصوت عال .. لا يهمني شيئا الآن ... كل الذي أعرفه أن إبني : " كان أعمي والآن يبصـــــر " .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :