الأقباط متحدون | غاز اسرائيل بعد غاز ومفاعلات ايران
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٠٧ | الثلاثاء ١٩ يناير ٢٠١٦ | ١٠طوبة ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨١٢ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

غاز اسرائيل بعد غاز ومفاعلات ايران

الثلاثاء ١٩ يناير ٢٠١٦ - ٤٨: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

عساسي عبدالحميد- المغرب
يوم بعد يوم تتهاوى أسعار النفط تحت عتبات مخيفة ومن المنتظر جدا وصولها تحت ال 15 بعد أن يغرق النفط الايراني قريبا السوق العالمية ، ومعها تحاول أنظمة الخليج وفي مقدمتها السعودية اتخاذ إجراءات تقشفية من قبيل الخفض من نفقات الدولة، ورفع الدعم على بعض السلع والمواد الاستهلاكية و على رأسها المحروقات والماء والكهرباء وعدم اصدار منح جديدة للطلبة المبتعثين ، كل هذا للتأقلم مع الوضع الجديد  وللحد من تداعيات هذا الهبوط الغير المسبوق(.....)
==============

لم تمضي أيام قليلة على حادث اطلاق احدى قطع السلاح البحري التابع للحرس الثوري الايراني صواريخ بمضيق هرمز بالخليج الفارسي أمتار قليلة من مرور الطوربيد الأمريكي، وكذا حادث أسر بحارة امريكيين من طرف الايرانيين بعد دخولهم المياه  الاقليمية لدولة ايران، حتى انهالت سلسلة من الأخبار كانت بمثابة صواعق أرض أرض على أنظمة الخليج وفي مقدمتها السعودية، وكل هذه الصواريخ انطلقت من منصة واحدة . (.....)
==============

بعد هاذين الحادثين المتعاقبين والمقصود منهما إذكاء المزيد من الخوف في  جوف السعودية و شقيقاتها الخليجية، وهما حادثان يدخلان في اطار اللقطات الهوليودية الخادعة التي تتقنها واشنطن في التعامل مع قطيع عربومستان، بعد هذا  توالت الأخبار على مسامعنا على شكل رشاش رهيب،(.....)
فقد سبق للادارة الأمريكية في عهد جوج بوش الأب ان قدمت صورا ملتقطة بأقمارها الصناعية للملك فهد تظهر حشود الجيش العراقي و نيته في الاعتداء على جيرانه ، وقبلها قامت السفيرة الأمريكية " أبريل جلاسبي بلعب دوري هوليودي سنة 1990 عند لقائها بصدام حسين، فحسب هذا الأخير ان تقدير معالي السفيرة  للعراق كقوة وازنة لها حقوق تاريخية و طموح مشروع في المنطقة أنه ضوء أخضر من طرف واشنطن لضم الكويت  كمحافظة 19 للعراق فكان الفخ المعتبر و بعدها محرقة بابل (.....).
==============

بعد حادثي مقذوفات ايران بمضيق هرمز والبحارة الأمريكيين بأيام  أصدر الرئيس الأمريكي  أمرا تنفيذيا بالغاء العقوبات الأمريكية على ايران، وأعطت أمريكا الاذن  لفروع الشركات الأمريكية بالعمل ببلاد الفستق  والسجاد والكافيار، ويوم السبت الفارط حل بطهران مديرون تنفيذيون عن شركتي "شيل" و"توتال" ، وعقب هذا انخفضت أسهم البورصات الخليجية ،والبارحة أعلن  جون كيري بأن  بلاده ستسدد لايران ما قيمته مليار و 700 مليون دولار كمستحقات ديون وفوائد، هذا فضلا عن عشرات مليارات الدولارات التي ستحصل عليها ايران بعد رفع العقوبات الدولية .... (.....)
==============

 ثم ختمها رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتانياهو"  بضربة رأسية بديعة استقرت في الزاوية التسعين عندما أعلن أن بلاده اكتشفت حقلا كبيرا للغاز بالمياه الاقليمية للدولة العبرية، هاهو إذن  النفط الاسرائيلي و النفط الايراني والطاقة الكهربائية المستخرجة من مفاعلات ايران النووية والتي ترغب العديد من الدول اقتنائها من ايران   كلها مصائب انهالت بالجملة  على النظام السعودي وباقي مشيخات نفطستان ...وهو ما سيجعل أسعار النفط تزيد من انحدارها نحو معدلات غير مسبوقة ، و هذا ما سيجعل اقتصاد بلدان الخليج على كف عفريت نظرا لاعتمادها على النفط و عدم تنويع اقتصادياتها اللهم اذا استثنينا مواسم الحج والعمرة التي تضخ المليارت في خزائن آل سعود، الا أن الحج أصبح مهددا بكوارث الروافع والدوافع و تهاطل الحجارة و اشتعال الحرائق والطواعين المعدية الذي قد يلصقها الحجيج  في الحجيج  لتنتشر بشكل واسع بعد عودة ضيوف الرحمان  الى ديارهم ، فحج السنة المقبلة ان ُقدًر له التنظيم سيكون أكثر دموية وكارثية من حج السنة الفائتة  ... (.....)
==============

واهم ومخطئ من يظن أن "بنيامين نتانياهو" وصناع القرار بتل أبيب مستاءون من رفع العقوبات على ايران ومتخوفون من مشروعها النووي، فكل تصريح في هذا الشأن ماهو الا لفعفعة السعودية وتخويفها ، تصريحات و تلميحات و قرارات أوباما.. وكيري... و هولاند.. وميركل.. و نتنياهو و روحاني ....بدءا باللقطات الهوليودية عندما بث شريط فيديو أمريكي بارجة ايرانية وهي تقذف صواريخ بمياه الخليج ، وأسر البحارة الأمريكيين  وانتهاء بتصريح حقل الغاز الاسرائيلي الواســــــع المكتشف أخيرا ،  كل هذا يمكن تشبيهه باستفزاز سكان قرية لشخص مجنون منفعل قد يقوم بعمل متهور نتيجة تصرف أهل القرية  (.....)
==============  
 
وحتى ان صرح روحاني بأن التوقيع على الاتفاق النووي لن يسعد اسرائيل والمتشددين داخل الادارة الأمريكية ، وحتى لو أبدى ناتانياهو تخوفا من المشروع النووي الايراني، فكلا الطرفين أي الايراني والاسرائيلي لهما قناعة أن مجد مملكتيهما، مملكة داوود والامبراطورية الايرانية لا يمكنه ان يتحقق الا  بتفكيك مملك آل سعود، والتفكيك على الأبواب، وبوادره انهيار أسعار النفط، ومعها تصريحات الإدارة الأمريكية اتجاه إيران المرشوشة بعطر شيراز وأصفهان، ووضع تاجر البازار قدمه على عتبة باب نادي  الامبراطوريات العظمى بعد دخوله النادي النووي بكعكته الصفراء المتوهجة ...(.....)
Assassi_64@hotmail.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :