الأقباط متحدون | لعبة الشيطان.. وإرهاب الأقباط
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:٤٠ | الاثنين ١٨ اكتوبر ٢٠١٠ | ٨ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٧٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لعبة الشيطان.. وإرهاب الأقباط

الاثنين ١٨ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم :نسيم عبيد عوض
لعبة الشيطان " هو مؤلف للكاتب الأميركى روبرت دريفوس صدرت ترجمته فى مصر ,  ومحتوى الكتاب أن كل تنظيمات الإرهاب الإسلامى بداية بتنظيم الإخوان المسلمين كلها خرجت من تحت عباءة بريطانيا من قبل وأميركا حاليا , وكيف يجتمع أقطاب الإخوان المسلمين بسفراء أميركا والتنسيق بينهم وتفاصيل كثيرة عن الرابطة بين الأمريكان ومنظمات الإرهاب فى العالم ,وهكذا جاء إسم لعبة الشيطان إسم على مسمى .

     وعندما قلت أن مايحدث فى مصر الوطن حاليا ليس إلا مؤامرة كما كتبت فى مقال مؤامرة الفتنة الكبرى ,لم أخطأ القول فلو عدنا الى ماحدث فى الأسابيع السابقة فى بلدنا مصر  , يتضح لنا خطة مؤامرة شيطانية , كان تخطيطها فى الظاهر هو إرهاب الأقباط , ثم ترويع الوطن كله , ووضع أمة مصر كلها على حافة الهاوية وعلى شفى حفرة وخراب وكارثة تدمير شاملة , وهدفها هو تعظيم وتثبيت القيادة السياسية ومؤسساتها  لمصر لأجيال قادمة , على أساس أنهم وحدهم هم رموز الخلاص والإستقرار والأمان , والقادرون على حماية الوطن , وأرجوا ان أكون قد أوضحت الخطة والهدف, ولو راجعنا بمسلسل الأحداث من بداية يومنا هذا الى الوراء سيكون السيناريو كما يلى :

1- التهدئة والدعوة الى السلام بين المسلمين والمسيحيين , وهدوء ملحوظ فى وسائل الإعلام..

 2- دفع أميركا 250 مليون دولار هدية لمصر !!!!.

 3- زيارة الرئيس حسنى مبارك وإبنه جمال مبارك للولايات المتحدة الأمريكية ولقاء القيادات العربية واليهودية والأمريكية سويا فى واشنطن وظاهرها مشكلة فلسطين ولكن هناك أيضا الإتفاقات الخفية غير المعلنة.

  4-   أربعة (جمع)  أسابيع إرهاب للأقباط وإهانات موجهة من مظاهرات المسلمين لقداسة بطريركنا البابا شنودة  من جوامع بارزة وفى حراسة أمن الدولة وبحضور ملفت لكل أجهزة الإعلام , وفى سابقة يوجهون هتافات سافلة وشتائم مؤلمة لقيادات الكنيسة ومسيحيتها. والملاحظ فى هذه المظاهرات((* إستخدام شتائم قذرة وإشارات وقحة لم يسمع عنها رجل الشارع من قبل ولا يعقل ان تخرج من أفواه أناس محترمين أو عقلاء أو متعلمين,  * ويقرأها الناس من ورق مكتوب مسبقا,* وإحضار شخصيات لها حضور إسلامى فى الشارع المصرى مثل حافظ سلامة من السويس , والشيخ المحلاوى المريض ليظهر فقط امام المتظاهرين فى الأسكنرية ,*  وأهم من ذلك الإعلان مسبقا للشعب عن المظاهرة ومكانها الجمعة التالية * إشتراك ملحوظ فى المظاهرات  لرجال عسكريين  بملابسهم الرسمية. . .

  5- الدعوة لخروج الغوغاء لإرهاب الأقباط وإشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين وتوجيه التهم والإهانات لقيادة الكنيسة ورموزها من على شاشة قناة الجزيرة , ويسمح لمذيع مصرى  بدعوة علم إسلامى كبير هو الدكتور سليم العوا , ليدعو الى الفتنة ولإشعال الوطن, ولو كان هذا شئ خارج عن إرادة المدبرين لوجهت تهمة التدخل فى شئون مصر الداخلية لقناة الجزيرة , وتقديم المذيع للمحاكمة , وطلب إعتذار رسمى من دولة قطر., ولكن لم يحدث شئ من هذا  ولا ذاك.  

 6- بيان من جبهة علماء الأزهر ومنشور على صفحات الجرائد المصرية يطالب بمقاطعة إقتصاد الأقباط وكأنهم فى دولة خارجية , وأيضا صب الإتهامات على قداسة البابا والكنيسة والأساقفة , وهو البيان المكتوب الذى نادى به الدكتور والعوا فى تلفزيون قطر.  .

 7- خطاب الرئيس حسنى مبارك فى ليلة القدر ليوجه..  " تحذيرا لكل من يوحهون إهانة للإسلام " وكأن ذلك هو كلمة السر ليبدأ سيناريو الترويع , حتى نصل الى نقطة رقم واحد , وهى مانحن فية هذا الأسبوع , الهدوء الذى يشوبة الحذر .

 هل فهمنا اللعبة المخططة وهو إرهلب الأقباط وقيادات الكنيسة أولا , ثم ترويع الوطن كله بإحتمالات لبنان جديدة فى مصر , وتخريب كيانها بحجة الفتنة الطائفية.

 وهناك من يتوقع كارثة كبرى تهز المجتمع مرة أخرى , لأن السبب مازال موجودا وهو:

*  عام إنتخابات مجلس الشعب , والذى يتشكل غالبته من الحزب الوطنى , والذى لا يقف فى صف شعب مصر بل ضده , وغالبية مصر لا ترغب فى هؤلاء الوجوه الذين كدروا مصر وكيانها طوال العقود الماضية , وعلى رأسهم فتحى سرور وحاشيته, وبالأصح رجال القيادة السياسية وأعوانها.

* تغميم المجتمع كله حتى يتم إنتخاب الرئيس المقبل لمصر سواء كان مبارك أو مبارك على إعتبار أنه الحامى الوحيد لأمن مصر و أمانها..

* الحياة المرة والقاسية التى يعيشها الشعب المصرى كله فى ظل , الفساد , الغلاء الفظيع فى أسعار وسائل المعيشة , وفى أدنى مستوياتها لا يعرف الشعب وهو الغالبية كيف يطعم أولادة ويسد أفواة الجوعى فى أسرته , والذى يتوقع معه المفكرين والمراقبين الى ثورة الجياع فى مصر.

* دخول الفضائيات ومواقع الإنترانت لبيوت المصريين ومعهم الشعوب العربية والإسلامية , وماتفرضه عليهم هذه الستالايت من طعون فى إسلامهم أو على الجانب الآخر فى مسيحيتهم , ودعاوى التنصير التى يروجها دعاة إسلاميين فى العالم الإسلامى اليوم , وكل هذه ألهبت الشعور الدينى فى الشارع المصرى , ووضعت أحاسيس البشر فى مواجهة مع الواقع الذى يعيشونة ويؤمنون به, بل أصبح التشكيك فى العقائد أمرا سهل طرحه ويدخل لعقول الناس وهم صاغرون, لا يستطيعون إيقافة , وللأسف هذا واقع تكنولجى لا يد لأحد فيه وأصبح أمر مواجهته أو إيقافه أمر مشكوك فيه.

* ثلاثة مطالب عادلة يطالب بها الشعب القبطى ألا وهى أولا الحكم العادل فى قتلة شهداء نجع حمادى . ثانيا إصدار  قانون لائحة الأحوال الشخصية الموحد. ثالثا إصدار قانون دور العبادة.

   ويمتد تيار آخر معضد لهذه الأسباب إن لم يكن هو محركها أو لعبة مساندة لمخططى الدولة وبالتحديد :

*  تغلغل رأس المال البترولى القادم من دولة الوهابيين التى تكره التعامل مع غير المسلم, فى إقتصاد مصر وبدل ماكانت ميزانية مصر قبل الثورة تتضمن بند الأعانة لهذة الدول العربية , أصبحت ميزانية مصر الآن  تعتمد أساسا على أموال الإستثمار العربى والخليجى , وطبعا له التأثير الفعال فى دوران حياة مصر كلها , أو على ألأقل على حياة الطبقة المهيمنة على حياة شعب مصر. وبيع مئات الآلاف من أرض مصر لأمراء السعودية وأثرياء الخليج هو أكبر مثال على ذلك . وطبعا الأقباط عقبة امام تحقيق أغراضهم.

*" الإسلام هو الحل " وهو شعار الأخوان المسلمين المرفوع الآن فى شوارع مصر , وتعامل أجهزة أمن الدولة   مع هذه الجماعة معروف للجميع , يستخدمونهم كيفما شاؤوا , وحسبما يريدون.

وهذين العنصرين الأخيرين لهما إرتباط وثيق بلعبة الشيطان , والتى توضح تماما أن خيوط اللعبة كلها فى أيدى الولايات المتحدة , ومن هنا جاء مبلغ ال 250 مليون دولار المكافأة لمصر أو للبعض فى مصر, وهذا الكلام ليس من تفكيرى بل من كاتب ومحلل أميركىمشهور  إسمه روبرت دبرفوس , وكتبه مترجمة وموجودة على أرفف مكتبات مصر.

   ونعود لخطورة اللعبة التى دارت فى مصر فى الأسابيع الماضية , وهى إرهاب الأقباط , وترويع الوطن , ووضع المجتمع كله على حافة الهاوية , والسقوط فى بئر الخراب بلا رجعة , وهذه لعبة خطيرة للغاية لأنها إن كانت قد نجحت الآن هذه المرة  فلن تسلم الجرة –كما يقولون- فى كل مرة,  والتوضيح لذلك هو:

 عدم فهم البعض لمكانة قداسة البابا شنودة الثالث فى قلوب شعبه القبطى , وبالأصح مكانة بطريرك الأقباط فى نفوس شعبه , والتى فى عصور سابقة , وفى حضور الأمبراطورية الرومانية , قدم 30 ألف مصرى فى الأسكندرية أرواحهم شهداء فى شوارع المدينة من أجل بطريركهم , لمجرد أن إمبراطور روما فى القرن الخامس الميلادى أراد فرض بطريرك آخر  على شعب مصر , وكذلك أيضا لا مانع أيضا من  إستشهاد االمئات والآلاف من أجل خطف زوجة كاهن, وهذه كلها أمور وحساسيات معروفة فى تاريخ مصر , ولكنها إستخدمت خطأ , وعلى مخططى اللعبات الخطيرة ان يتجنبوها مستقبلا , لعبة إثارة المشاعر والإهانات لبطريرك ورموز الكنيسة القبطية , هو حبل رفيع للغاية قد يسقط بكل من علية للهاوية ويحرق الوطن . 

    فإرهاب الأقباط أو ترويع مصر , ليس هو الحل للتغطية عن سياسات أو واقع المجتمع المر , فهل نواجه أنفسنا بكل صراحة , قلع الأقباط من جذورهم فى ربوع مصر أمر مستحيل , وأرجعوا للتاريخ , فالجذور أعمق مماتتصورون , وكذلك التهجم على الكنيسة أيضا لعبة خطيرة , قد سلمت عواقبها اليوم , ولكن مستقبلا لا يضمن خيوطها أحد ولا حتى الأمريكان والمشهورين بجهلهم بتاريخ الشعوب , خصوصا شعوب الشرق العريق وحضاراتهم , فإذا كلنت خيوط عرائس مجتمعنا فى أيديهم , ففى يوم ما ستخرج العرائس عن طوعهم وتمزق هذه الخيوط  والله  وحده يعلم ماسيحدث وقتها.

 اللهم أكشف لنا عدلك,ارحم شعبك من هذا الغبن والظلم والعبودية من الإنسان لأخيه الإنسان  . وفك قيودنا وأطلقنا لحرية مجد أولاد الله .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :