الأقباط متحدون - جورج أورويل.. روائي أمريكي أشتهر بالعالم العربي تزوج على فراش الموت
  • ١٦:١٧
  • الخميس , ٢١ يناير ٢٠١٦
English version

جورج أورويل.. روائي أمريكي أشتهر بالعالم العربي تزوج على فراش الموت

محرر الأقباط متحدون

شخصيات لها تاريخ

٥٨: ٠١ م +02:00 EET

الخميس ٢١ يناير ٢٠١٦

جورج أورويل
جورج أورويل

كتب – محرر الأقباط متحدون
يوافق اليوم ذكرى وفاة الكاتب والروائي الأمريكي إريك آرثر بلير، المعروف باسم جورج أورويل، ولد في 25 يونيو 1903م - 21 يناير 1950م، في قرية مونتهاري بولاية البنجاب الهندية لأسرة متوسطة الحال، وكان أبوه موظفًا صغيرًا في الإدارة المدنية البريطانية بالهند في دائرة الأفيون، وأمه ابنة تاجر أخشاب فرنسي بسيط في بورما لأسرة يصفها أورويل بأنها كانت تتحلى بمثاليات الطبقة البرجوازية ولكنها تفتقر إلى المال لكي تكون من تلك الطبقة.

جورج أورويل هو صحافي وروائي بريطاني، عمله كان يشتهر بالوضوح والذكاء وخفة الدم والتحذير من غياب العدالة الاجتماعية ومعارضة الحكم الشمولي وإيمانه بالاشتراكية الديمقراطية.

عرف بروايتيه "مزرعة الحيوان"، و"1984"، وهما الأشهر بين أعماله الروائية، وفي روايته "مزرعة الحيوانات" بنى عالمًا متخيلا من الحيوانات يسرد فيه تاريخ الثورة البلشفية، وكيف انتهى بها الحال في إطار الإرهاب الستاليني، أما روايته "1984" فتدور في إطار تخيلي أيضًا ولكنه مستقبلي، يماثل فيه "أورويل" بين جميع أشكال الأنظمة الاستبدادية، سواء الشيوعية أو النازية والفاشية وبين عالمه المتخيل ذلك القائم على نظام الحزب الواحد المتحكم في حياة الناس وضمائرهم.

ألتحق أورويل في 1917 بمدرسة أيتون الشهيرة بإنجلترا التي لا يدخلها إلا أبناء الموظفين الكبار أو العائلات الغنية جدًا، ولكنهم قبلوه نظرًا لذكائه وتميزه وفي هذه المدرسة عكف على القراءة بنهم، وفي1922 وبدلا من أن يتابع دراساته العليا في جامعة أكسفورد أو كامبردج كما يفعل الطلاب المتفوقون، غيّر رأيه وتقدم لمسابقة من أجل الانخراط في البوليس الإمبراطوري ونجح فيه وتم إرساله إلى بورما حيث عمل لـ5 سنوات كرجل شرطة قبل أن يصيبه المرض وتلقى علاجا في إنجلترا وبعد النقاهة قرر الاستقالة من وظيفته، مفاجئًا عائلته بقراره أنه لن يكون رجل شرطة وإنما سيصبح كاتبًا.

ثم عاش في لندن فترة صعبة أنتقل بعدها إلى باريس وهناك أيضًا عاش حياة المتسكعين التائهين قبل أن يصبح غسالا للصحون في أحد المطاعم، وفي تلك الفترة كتب أول مقال له بعنوان "الرقابة في إنجلترا" ثم عاد لإنجلترا ونشر أول كتبه في 1933 عن حياته الصعبة وذكرياته في كل من لندن وباريس ثم عاد ليعيش الحياة البوهيمية المتسكعة من جديد في إنجلترا هذه المرة، ممارسا أعمالا زراعية صغيرة في الريف الإنجليزي.

وبين عامي 1932 و1934 حظي بمنصب مدرس وفي هذه المرحلة اختار اسما مستعارا له وهو الذي اشتهر به ولازمة باقي حياته وهو جورج أورويل، وحين اندلعت الحرب الأهلية الإسبانية في 1936 ترك أورويل وظيفته في إنجلترا وانخرط في صفوف المقاومة ضد الفاشية، وكانت الجماعة التي التحق بصفوفها جماعة ماركسية منشقة ومضادة لفرانكو، وأجبر على القتال ضد الشيوعيين عندما حاولوا القضاء على حلفائهم في اليسار المتطرف فهرب عائدا إلى إنجلترا عن طريق فرنسا.

في 1939 نشر كتابه "ثناء على كاتالونيا"، ثم سافر إلى المغرب وأقام 6 أشهر في مراكش، وألف كتاب "قليلاً من الهواء الطري" وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية عاد لإنجلترا حيث وقف ضد الذين يريدون الاستسلام لهتلر وحاول الانخراط في الجيش الإنجليزي لمحاربة الفاشية والنازية، لكن طلبه رفض بسبب مرضه فاستقر في لندن وتعيّش من مقالاته في الجرائد والمجلات وراح يعيش في الجزر مقسما وقته بين المشافي والقراءة والكتابة.

في عام 2008 م وضعته صحيفة التايمز في المرتبة الثانية في قائمة "أعظم 50 كاتب بريطاني منذ عام 1945".

شهرته بالعالم العربي
كان من اللافت هي اتساع شعبية أورويل خارج حدود أمريكا لتمتد إلى الوطن العربي، وخاصة مع روايته 1984 والتي تناول فيها استبداد الأنظمة العسكرية، وبعد إلقاء قوات الأمن المصرية القبض على أحد الطلاب الجامعيين بحوزته هذه الرواية.

وفاته:
تدهورت حالة أورويل الصحية بعد تشخيص إصابته بمرض السل في ديسمبر 1947، وفي صيف عام 1949 وبعد محاولات غزلية من أورويل لجذب سونيا برونويل، انتهى الأمر بإعلان زواج صيفي في سبتمبر من نفس العام، قبل فترة بسيطة من ذهابه المستشفى الجامعي في لندن، وأقام حفلة زواجه بالغرفة 13 بالمستشفى في يوم 13 أكتوبر من عام 1949.

وبحلول عيد الميلاد 1950 بدأت صحة ارويل تضعف للغاية، حتى مات في 20 يناير من ذات العام عن عمر يناهز السادسة والأربعين.

الكلمات المتعلقة