الأقباط متحدون | الكنيسة القبطية تكرم فن الأيقونات
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٥٢ | الاثنين ١٨ اكتوبر ٢٠١٠ | ٨ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٧٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس أخبار وتقارير من مراسلينا
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : ****.
٨ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

الكنيسة القبطية تكرم فن الأيقونات

الاثنين ١٨ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

كتبت: ميرفت عياد
إن الأيقونات هى مكوِّن أساسي من مكونات الكنيسة القبطية، لذلك تحوز الأيقونات على التكريم المناسب عن طريق رشمها بالميرون المقدس، كما أن الكتب الطقسية للكنيسة القبطية نصَّت على وجوب وضع صور القديسين والشهداء فى الكنائس لأهميتها فى الشفاعة والتبرُّك منها إلى الدرجة التى جعلت تاريخ الكنيسة يحكى لنا عن العديد من المعجزات التى تمت بواسطة الأيقونات. ولكن هذه الأيقونات تعرَّضت خلال القرون الأولى للمسيحية،  وحتى أوخر القرن السادس عشر إلى العديد من مظاهر التخريب التى ترجع إلى هدم الكنائس والأديرة وتخريب جميع مقتنياتها. هذا إلى جانب استخدام الأيقونات القديمة التى طمس معالمها دخان الشموع فى الإعداد لزيت الميرون.

ازدهار حركة تعمير وترميم الكنائس
وشهدت "مصر" منذ بداية القرن السابع عشر، تحولات سياسية وإقتصادية وإجتماعية ساعدت على إتاحة الفرصة للأقباط فى الإنفاق ببذخ على الكنائس والأديرة، وانتشرت حركة تعمير وترميم الكنائس، وصاحبها ازدهار فى نسخ المخطوطات ورسم الأيقونات لتزيين الكنائس والأديرة، ويُعد الفنان المصري "إبراهيم" الناسخ من أشهر فنانين القرن الثامن عشر، وقد توَّفى عام 1785 م، تاركًا خلفه تراثا ضخمًا من الأيقونات والمخطوطات المنتشرة فى العديد من الكنائس والأديرة فى "مصر"، وقد تتلمذ على يده الفنان "يوحنا الأرمنى" الذى يُعد من  أكثر الفنانين الأرمن والشوام شهرة وغزارة فى انتاج ورسم الأيقونات التى تعج بها العديد من الكنائس فى "مصر" مثل كنيسة السيدة العذراء "الدمشرية"، وكنيسة العذراء "قصرية الريحان"، ودير مارمينا بـ"فم الخليج"، وكنيسة "أبى سيفين" بـ"مصر القديمة"، والتى تُعد أول مقر للبطريرك القبطي بعد انتقال الكرسى البطريركي من "الإسكندرية" لـ"القاهرة" فى القرن العاشر الميلادي، كما تحتوى هذه الكنيسة على أكبر عدد من الأيقونات رسمها "يوحنا الأرمني" فى كنيسة واحدة.. حقًا إن حياة هذا الفنان تُعد مدخلاً مناسبًا لكتابة جانب مهم من تاريخ الأرمن فى "مصر" فى العصر العثماني، كما إنها تُعد مدخلاً مناسبًا أيضًا للتاريخ، وللثقافة والفن القبطي.

مراحل تاريخ الأيقونات القبطية
وينقسم تاريخ الأيقونات القبطية إلى أربع مراحل زمنية يمكن تقسيمها على النحو التالى:
- مرحلة الرموز، والتى انتشرت فى القرنين الأول والثانى الميلادي؛ حيث كان يتم التعارف ما بين المسيحيين الأوائل عن طريق رسم على هيئة سمكة، وهو رمز من الرموز المسيحية المتعارف عليها.
- ثم تلتها مرحلة السراديب، حيث كان المسيحيون يفرون من الاضطهاد الشديد الذي كانوا يتعرضون له عن طريق التجمع فى سراديب تحت الأرض، وهذه السراديب تعج بالعديد من الأيقونات التى انمحت معالمها بقعل الرطوبة.
- أما المرحلة الثالثة فى رسم أيقونات تمثِّل قصص ومعجزات الكتاب المقدس.
- ثم جاءت المرحلة الرابعة، حيث انتشرت المسيحية وساد السلام منذ القرن الرابع الميلادى، ونما فن الأيقونة الذى اقتبس موضوعاته المتعددة من الكتاب المقدس ومن صور القديسين، فقد استلهم الفنان القبطي ابداعه من خلال أحداث الأناجيل الأربعة وأعمال الرسل؛ مثل حلول الروح القدس على التلاميذ.. إلا أن هذا الإلهام كان لا يخضع لبرنامج محدد، فكل كنيسة لها طابعها الخاص فى المناظر المرسومه بها. وتلك المناظر لا تخرج عن ثلاث سمات: الأولى المناظر الرمزية التى ترمز إلى طقوس الكنيسة، الثانية- المناظر التاريخية التى تحكى قصة مأخوذ معظمها من الأناجيل الأربعة بهدف تعليمي. أما السمة الثالثة فهى الصور الشخصية للقديسين والرسل والأنبياء، والهدف منها هو التبارك بها والصلاه أمامها لطلب الشفاعة.

ظاهرة التوقيع على الأيقونات
وقد شهد سوق الأيقونات القبطية رواجًا كبيرًا، خاصة فى النصف الثانى من القرن الـ 18 الميلادى؛ حيث ازداد الطلب على الأيقونات مما استدعى انخراط عدد أكبر فى هذا الفن، وجميعهم اتخذوها مهنة للتكسب. ولعل هذا التحول فى انتاج الأيقونات من المؤسسة الدينية المتمثلة فى الرهبان والكهنة إلى أيدى فنانين محترفين، هو الذى أدى إلى انتشار ظاهرة التوقيع على الأيقونات التى بدأها الفنان "إبراهيم الناسخ"، وتلاه العديد من الفنانين؛ لترويج أعمالهم وكسب المزيد من الطلب عليها. كما استلزم انتاج المقصورات التى تُوضع فى مكان بارز فى الكنيسة التعاون والتنسيق بين الرسامين ومتخصصين آخرين فى مجال الأعمال الخشبية والمعدنية، وذلك لإعداد الإطار الخشبي أو المعدني الذى ستوضع بداخله أيقونة كبيرة لأحد القديسين.  

المراجع
- كتاب الفن القبطي ودوره الرائد بين فنون العالم المسيحي.
- كتاب يوحنا الأرمنى وأيقوناته القبطية.  
- كتاب قصة الكنيسة القبطية. 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :