الأقباط متحدون | على مدار ستين عاماً من الإبداع والنقد:ماذا يقول الشعراء والنقاد عن كمال نشأت ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٤٥ | الاثنين ١٨ اكتوبر ٢٠١٠ | ٨ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٧٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار
طباعة الصفحة
فهرس الأقباط والإسلام السياسي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : *....
١ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

على مدار ستين عاماً من الإبداع والنقد:ماذا يقول الشعراء والنقاد عن كمال نشأت ؟

كتبت: إخلاص عطا الله- وطني | الاثنين ١٨ اكتوبر ٢٠١٠ - ٤٤: ٠١ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

تفتحت مواهب كمال نشأت الشعرية مبكراً منذ أن كان طالباً فى كلية الأداب قسم اللغة العربية بجامعة الإسكندرية وجاءت دواونة متتالية : " رياح وشموع " عام 1951 , " أنشودة الطريق " عام 1961 , " ماذا يقول الربيع " عام 1965 , " كلمات مهاجرة " عام 1973 , " أحل أوقات العمر " عام 1981 , " النجوم متعبة والضحى فى إنتظار " عام 1988 ... وغيرها .

زمن النقاد الكبار الذين تقاولوا أعمالة بالتحليل الدكتور احمد زكى أبو شادى مؤسس مدرسة " أبو للو " الرومانسية والتى كان ينتمى إليها " كمال نشأت " , وقد جاءت رسالتة للدكتوراة عن مدرسة " أبو للو " ومؤسسها , وايضا كتب عنة الدكتور احمد هيكل وزير الثقافة سابقاً , والدكتور محمد مندور عندما رد على اللجنة التى شكلتها وزارة الثقافة لجمع تراث الشاعر ابراهيم ناجى ( عندما أرادت الدولة تكريمة ) وجاء عنوان هذة الدراسة : " شعر ناجى وكمال نشأت وقدرة النقد على التمييز بينهما " حيث بين أخطاء اللجنة التى ضمت 17 قصيدة من شعر كمال نشأت الى ديوان إبراهيم ناجى.

وهذة الدراسات السابقة وغيرها والتى تراكمت عبر ستين عاماً جمعها الشاعر الراحل كمال نشأت فى كتاب " كمال نشأت شاعراً " أصدرتة الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2009 فى إطار تكريم الدولة لة , دراسات الكتاب كتبها مجموعة من أساتذة الجامعات المصرية والشعراء والصحفيين , وهى تحدد مكانتة الشعرية كأحد الرواد اللامعين , ونورد منها هنا بعض النماذج :

رومانسية التصوير :
فى حديث أذاعة الدكتور احمد زكى أبو شادى من إذاعة " صوت امريكا " عام 1951 , تحدث عن ديوان " رياح وشموع " لكمال نشأت معلقاً على مواهبة , من ذلك الديوان قصيدة " ذكريات القرية " التى يقول فيها الشاعر :

كانت لنا فى القرية الفناء ايام عجيبة
ولت كما ولًى الهناء مخلفاً فيها ندوبة

يقول زكى أبو شادى : فى هذة القصيدة الرمانسية الشائعة التصوير , العابقة بأنفاس الريف دون ان تحجب دموعة وآلامة ودماءة , نجد العواطف المنوعةمتزاحمة تزاحم الصور المعروضة التى تنبض  بالأصيلة والأحاسيس ونوازع الحياة , إنها قصيدة من أجمل شعر الريف الحديث , وهى فى الوقت ذاتة قصيدة وطنية إنسانية , ومن نماذج الشعر الحر الرفيع الذى نعشقة

 كمال نشأت ولوركا :
وفى دراسة لديوان " أنشودة الطريق " يقول الدكتور احمد هيكل : تذكرت شاعراً أسبانياً العظيم " جارثيا لوركا " وانا أقرأ ديوان شاعرنا النابة كمال نشأت , بل ان إحساس بلوركا وأنا أعيش مع نشأت فى " أنشودة الطريق " لم يكن تذكراً عابراً , وإنما كان إلحاحاً ملازماً , حملنى حملاً على أن أفكر فيما قد يكون بين الشاعرين من أوجة شبة , وبعد إسترجاع لما أعرف من شعر " لوركا " ولما بين يدى من شعر نشأت خرجت بنتيجة أرجو أن يكون على خط من الصواب , تلك النتيجة هى أن أكثر شعر نشأت بعد تطورة فى " أنشوة الطريق " يشبة فى ملامحة شعر لوركا , فهذا وذاك شعر لا يعتمد على المذاهب الأدبية , بقدر ما يعتمد على الأصالة الشعرية , وهذا وذلك شعر لا يجرى وراء إتجاة غربى او شرقى , بقدر ما يتجة الى الصدق الفنى , ثم هو بعد إرسالة يتسم بالطابع المحلى الحبيب , ولا يجانب الإتجاة العالمى الصحيح

فكمال نشأت فى " أنشودة الطريق " كلوركا يتحدث عن نفسة وشعبة , فى حياتة الوادعة والمكافحة , فى أملة وفى ألمة , فى بيتة وفى حقلة , فى قريتة وفى مدينتة , فى هدهدتة للاطفال ومصارعة للطغاة , كمال نشأت فى " أنشودة الطريق " كلوركا يؤثر الاسلوب الفنى الذى يعتمد على ينابيع غنية من الجمال المحلى , تلك الينابيع التى يتفجر بها الوطن الحبيب والتى تحتاج الى الفنان الواعى ليقف عندها ... ففى شعر نشات كما فى شعر " لوركا " من أساطير الوطن أساطير , ومن تعابيرة تعابير , ومن ملامحة ملامح , ومن أريجة أريج , كل ذلك مع محاولة مخلصة للأخذ بالأسلوب الشعرى العالمى , الذى ينأى عن الخطابية والتعابير المباشرة , ويعتمد على الإحياء والتعبير بالصور المتآزرة , كما يستغل الاسطورة ويجنح الى القصى , والى ان يكون العمل الشعرى نباء حياً ذا وحدة عضوية متفاعلة متكاملة نامية , والحق ان هذا الإسلوب المتسم بمحلية اللون وعالمية الإتجاة , هو غاية ما يصبو إلية شعرنا الحديث , بل أسمى ما تتطلع إلية كل فنوننا , وذلك لأن هذا الأسلوب هو الذى سيجعل لشعرنا وسائر فنوننا طابعاً مميزاً اولاً , ثم هو الذى ستدخل منة الى المجال العالمى ثانياً

تكوين شعرى راسخ الدعائم :
تحت هذا العنوان كتب الشاعر الكبير فاروق شوشة يقول : فى مستهل الثمنينات , كما جيلنا يتابع عدداً من القصائد , تلمح على صدؤ الصفحات الأدبية , وتحمل مذاقاً شعرياً جديداً ومختلفاً , البعض يرى فيها للفكك من أسر القصيدة الرومانسية , التى أرساها شعراء أبو للو الكبار : ابراهيم ناجى وعلى محمود طة ومحمود حسن اسماعيل وغيرهم , وآخرون يرون فيها البدايات الأولى لإشراق حركة شعبية جديدة , هى بمثابة البواكر فى حركة الشعر الجديد او الشعر الحر او التيار الواقعى فى الحركة الشعرية الحديثة ...

وكان اصحاب هذة القصائد يحرصون على إثبات إنهم أعضاء فى رابطة النهر الخالد , التى لم يميز الناس منها إلا ثلاثة هم فوزى العنتيل ومحمد الفينتورى وكمال نشأت
يضيف شوشة : وبقدر ما كان العنتيل مهموماً بالارض المصرية والفلاح المصرى وواقع الحال فى القرية المصرية , يعزف على أوتارة الشجية وبلغة الشعرية الخفيفة النبرة , المتوهجة بالإحاء , اغنياتة الاولى التى جمعها بعد ذلك فى ديوانة الأول عبير الارض , وكان الفيتورى حاملاً سيفة , شاهراً كلمتة , معلناً ثورتة فى وجة الناهبين حريتة ووطنة وتاريخة , المستندلية شعبة الافريقى الاسود , فى لغة حادة مستوفرة متوترة , جمع أناشيدها بعد ذلك فى ديوانة الاول اغانى افريقيا , اما كمال نشأت فكان يمنح من ينبوع مغاير , هو وجدانة الشكندري اولاً , القاهرى ثانيا , يبدع بلغتة الفراشية , وإيقاعاتة الجياشة بالنغم الشجى , قصائدة التى سيضمها ديواناة : رياح وشموع وأنشودة الطريق , وكان الثلاثة بالنسبة لنا نحن المنبهرين والمتابعين والمتأملين لمسار الحركة الشعرية وعود كبرى لشعر المستقبل , وان هى إلا سنوات قليلة , حتى أصبح ثلاثتهم أوسمة على صدر الحياة الشعرية , متجرفين فى المد الشعرى لحركة الشعر الجديد , وان كانوا حراصاص بين الحين والحين , على إيقاظ النغم العمودى للقصيدة , تعبيراً عن تكوين شعرى راسخ الدعائم , وإيمانا بان كتابة القصيدة الجديدة لاتحول دون ممارسة الصيغة العمودية طبقاً للحال الشعرية والتوجة الشعرى , من غير ان يضيق فضاء إبداعهم الشعرى بهذة الثنائية الشعرية واقتدارهم فيها .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :