الأقباط متحدون | الحُكم في قضية مذبحة نجع حمادي
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:٤٥ | الاثنين ١٨ اكتوبر ٢٠١٠ | ٨ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٧٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الحُكم في قضية مذبحة نجع حمادي

الاثنين ١٨ اكتوبر ٢٠١٠ - ٢١: ٠٣ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: القمص أثناسيوس جورج
منذ القديم والعدالة هي مطلب الحياة الأول وعليها تقوم قائمتها هنا على الأرض وهناك في الآخرة... لذلك يأمرنا الله (أصلحوا طرقكم... أجروا عدلاً بين الإنسان وصاحبه... لا تظلموا الغريب واليتيم والأرملة ولا تسفكوا دماً زكياً) إرميا ۱:٧ ٬ فالعدالة إلتزام مصيري يحق أن يأخذ مَجراه في قضايا قتل الأقباط الذين اُستُبيحوا وقُتلوا٬ إلى متى ستُهدر حقوق دمائهم بسبب الفبركة وإهمال الدلائل وتهوينها؟! .... إن قضية شهداء نجع حمادي قضية إغتيال وطن كامل٬ وتأجيلها المتواصل جعل العدالة بطيئة ومُبهمة.... والتلكؤ هذا لا يتناسب مع قضية قومية تتعلق بأمن المواطنين والسلام الإجتماعي٬ كذلك المحرضون مهما كانوا متنفذين في السلطة ومهما تخفوا وراء نفوذهم لن ينالوا التبرئة الشعبية. وبالرغم من ذلك كله٬ مازلنا ننتظر حُكماً عادلاً يشفي النفوس٬ حكم علاج وردع يؤكد الفلسفة العقابية التي تحقق إستقرار البلاد والعباد... ومازلنا نتطلع أن تكون أحكام القضاء هذه المرة غير مُنحازة أو جائرة٬ حتى لا تجعل أهالي المذبوحين في غُبن أو حَيْف٬ فيكونوا مذبوحين بأيدي القتلة ومُعذبين بسبب الأحكام٬ وكذلك من المستحيل أن يكون القضاء خصماً لهم.

لقد طال الوقت ولازلنا نترقب متى ستُنجز صِدقية العدالة في هذه الجريمة البشعة والتي اُزهقت فيها هذه الأرواح البريئة بإصرار وترصد وتخطيط كامل... فالقانون أداة العدالة والقصاص والردع لهؤلاء القتلة٬ وإنجاز تطبيقه بعدالة وإنصاف سيجعل الجريمة غير منحصرة بين القتلة والقانون٬ بل تمتد لتصبح رادعاً قوياً للمحرضين ولمن يرتكب جرائم كراهية مماثلة... وكفَى ما تسببت فيه هذه المذبحة من فضيحة عالمية.

وأقول لأولاد كنيسة الشهداء٬ إن الرب عادل وقضاءه مستقيم وسيقضي وينتقم لعبيده الذين قُتلوا من أجل كلمة الله ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم٬ إذ أن بقاء المسيحية لم يكُن بلا ثمن٬ فقد حمل إلى المجد آلافاً وربوات٬ وكسر رغبة عدو الخير الذي بالسيف أراد أن يُفني المسيحية فأفنته٬ ولم تفقد قط سلامها وإستمرارها. ونحن نطلب معونتك أيها الرب ربنا ونثق في عدالتك الإلهية التي لن يُفلت أحد منها٬ لأن عدلك باقٍ إلى الأبد٬ وقد أوصيتنا أن لكل شيء زمان وأن لا نخشى الظالمين٬ وأوصيتنا أيضاً أننا عندما نرى الظلم ونزع الحق والعدل لا نرتع من الأمر لأن فوق العالي عالياً والأعلى فوقهما يلاحظ (جا ٨:٥). فأنت أعلى من كل منصّات وسلطات٬ وستحقق عدلك وعنايتك بالمظلومين. إن شعبك في مصر يضع دعواه أمام محكمتك كي تنظر في جميعها٬ وها الأرض صارت حمراء بدم شهدائك٬ وصارت مدن مصر مدن شهداء (بالإستشهاد البطيء والفوري) والسماء مُزهرة بأكاليلهم٬ وكنيسة مصر مُزينة بذكراهم٬ وفصول السنة مميزة بأعياد ميلادهم٬ وشفاهنا تتحقق بإستحقاقهم٬ وصوت دمائهم تصرخ إليك (تك ۱٠:٤) فلولا أنك معنا يا الله مخلصنا لابتلعونا ونحن أحياء٬ لكنك دائماً تُعلن الحياة لأولادك والعقوبة للأشرار٬ فهذه أحكام برك الأبدية٬ وليكن سلام عظيم للذين يحبون إسمك.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :