محمود بسيونى
كان انقلاب الامير الاب حمد بن خليفة آل ثاني على ابيه واستيلائه على الحكم في قطر ، نقطة فاصلة في تاريخ الامارة الخليجية متناهية الصغر ، عقدة المساحة ومحدودية التأثير الإقليمي وتبعيتها للسعودية دفعا الامير الصغير الحالم الى التفكير في صناعة دولة غير تابعة واسعة التأثير والنفوذ ، وبمنطق "المافيا " قرر ان يشترى النفوذ والولاء ويركب حصان الاسلام السياسي برضاء أمريكي كامل ، وساعدته الاموال الهائلة المتراكمة من بيع الغاز المسال في تحقيق احلامه .
لم يجد حمد صعوبة كبيرة في شراء جماعة الاخوان المسلمين وتنظيمها الدولي ، مقابل وقف تحركهم بين أهالي الامارة الصغيرة وحلها رسميا في 1999 ، خاصة وان الامارة تحتفظ معهم بعلاقات ممتدة بدأت منذ وصول موجة الإخوان الأولى من مصر عام 1954 عقب المواجهة بين تنظيم الإخوان المسلمين في مصر والرئيس جمال عبد الناصر، وكان على رأسهم يوسف القرضاوي، عبد المعز عبد الستار، أحمد العسّال، كمال ناجي وعبد البديع صقر وغيرهم. وعقب قرار الحل اندمج بعضهم في مشروع فكري وصحفي كبير تمثل في مجلة "الأمة القطرية" التي صدر منها (72) عدداً حتى توقفها، ولعبت العلاقات الشخصية والمبادرات الفردية دورا كبيرا في سطوه التنظيم الإخواني داخل الإمارة الصغيرة . كثيرون ظنوا ان الاخوان سيطروا على القطريين بوجود القرضاوي وغيره من منظري الجماعة ، لكن الامر كان عكس ذلك تماما بعد قرار الحل ، لقد تم احتفظ الامير بالقرضاوي حتى يتلاعب به مع الجميع بداية من مصر وحتى سوريا وليبيا كما شهدنا بعد اندلاع ما سمى بالربيع العربي . وكانت الجزيرة التي ظهرت عام 1997 فرس الرهان لمواجهة الاعلام العربي التابع للأنظمة والتي شاخت ادواته وفقدت بريقها ، فقدم صورة جيده ومحتوى مختلف اكتسب مع الوقت زخما وتأثيرا وفاعلية في الوطن العربي ومن خلالها تمكن حمد من التواجد والتأثير ، فلقد وجد مصر والسعودية وغيرها من الدول ترتعد من ظهور المعارضين لها على شاشتها .
لم يجد حمد صعوبة كبيرة في شراء جماعة الاخوان المسلمين وتنظيمها الدولي ، مقابل وقف تحركهم بين أهالي الامارة الصغيرة وحلها رسميا في 1999 ، خاصة وان الامارة تحتفظ معهم بعلاقات ممتدة بدأت منذ وصول موجة الإخوان الأولى من مصر عام 1954 عقب المواجهة بين تنظيم الإخوان المسلمين في مصر والرئيس جمال عبد الناصر، وكان على رأسهم يوسف القرضاوي، عبد المعز عبد الستار، أحمد العسّال، كمال ناجي وعبد البديع صقر وغيرهم. وعقب قرار الحل اندمج بعضهم في مشروع فكري وصحفي كبير تمثل في مجلة "الأمة القطرية" التي صدر منها (72) عدداً حتى توقفها، ولعبت العلاقات الشخصية والمبادرات الفردية دورا كبيرا في سطوه التنظيم الإخواني داخل الإمارة الصغيرة . كثيرون ظنوا ان الاخوان سيطروا على القطريين بوجود القرضاوي وغيره من منظري الجماعة ، لكن الامر كان عكس ذلك تماما بعد قرار الحل ، لقد تم احتفظ الامير بالقرضاوي حتى يتلاعب به مع الجميع بداية من مصر وحتى سوريا وليبيا كما شهدنا بعد اندلاع ما سمى بالربيع العربي . وكانت الجزيرة التي ظهرت عام 1997 فرس الرهان لمواجهة الاعلام العربي التابع للأنظمة والتي شاخت ادواته وفقدت بريقها ، فقدم صورة جيده ومحتوى مختلف اكتسب مع الوقت زخما وتأثيرا وفاعلية في الوطن العربي ومن خلالها تمكن حمد من التواجد والتأثير ، فلقد وجد مصر والسعودية وغيرها من الدول ترتعد من ظهور المعارضين لها على شاشتها .
عزز حمد مكانته لدى الولايات المتحدة بوجود قاعدة العديد على اراضيها وبحسب وثائق ويكليكس سمحت قطر لأمريكا باستخدام القاعدة دون قيد أو شرط لشن هجمات على العراق وأفغانستان.
كما كشفت الوثيقة أن أمريكا تستفيد من شراكتها مع قطر في استخدام قاعدة "العديد" الجوية دون تكبيد أمريكا أي أعباء مادية لهذه الشراكة بالإضافة إلى تحمل قطر نسبة 60% من أي تعديلات أو تطويرات يتم إدخالها على تللك القاعدة الجوية على أن تتحمل أمريكا النسبة الأقل وهي 40% فقط. واكدت الوثائق أن قطر لن تسمح للحكومة الأمريكية باستغلال أراضيها لشن هجوم عسكري ضد إيران إلا بعد أخذ كافة الضمانات الأمنية من الحكومة الأمريكية لضمان المحافظة على حق قطر في استغلال حقل الغاز الطبيعي المشترك مع إيران.
حمد كان يعلم ان قلب الولايات المتحدة في الشرق الاوسط هي اسرائيل ، فنسج معها علاقات مميزة سمحت له حتى بدعم بناء مستوطنات على الأراضي الفلسطينية ،
كما دعا العرب الى تطبيع العلاقات الكامل مع اسرائيل ، ولعبت الجزيرة دورا هاما في ذلك بظهور قادة عسكريين وسياسيين إسرائيليين على شاشاتها حتى اصبح المشاهد العربي ، وتفتق ذهنه المريض على التحكم في الدول العربية نفسها بوضع قيادات تابعه له في سده الحكم ، ووجد ترحيبا من الرئيس الأمريكي باراك اوباما ،
الذى تعهد بالتغيير في العالم العربي والإسلامي كخطوه نحو حل الازمة الفلسطينية ووقف الحرب على الارهاب . ولعبت الجزيرة والصحف الغربية التي تمكن حمد من شرائها بأموال القطريين في بث الشائعات وتضخيم المشاكل من اجل دفع الشعوب العربية الى طرد حكامها ،
ودعم بالمال والسلاح والاعلام والمساندة الدولية في مساعدة الاخوان المسلمين على الوصول للحكم في تونس ثم مصر ثم ليبيا حاول مع الجزائر وفشل وانقلب السحر على الساحر في اليمن ، ولم يتمكن من سوريا ، المثير للغثيان انه قدم نفسه للعالم على انه "بطل الربيع العربي" رغم انه كان سببا مباشرا في تدمير العراق وسوريا وليبيا ويحاول ابنه الان ان يساند اخوان مصر في العودة ووقف صعود الدولة المصرية وقيادتها الجديدة عبد الفتاح السيسي .
وخلال سنوات الخريف العربي تحدثت قطر عن دعم الديمقراطية ، في حين نسيت نفسها واكتفى الامير بتوريث ابنه تميم لكنه لم يلتفت لمطالب الشعب القطري بتنظيم انتخابات برلمانية، ما زالت قطر لا تحظى بمجلس تمثيلي منتخب مع صلاحيات حقيقية. وبحسب الكاتب اوليفييه دالاج صاحب كتاب "قطر، سادة اللعبة الجدد"، يعتمد الشيخ حمد على دعم شخصين محوريين هما زوجته الشيخ موزا بنت ناصر المسند البالغة التأثير ،
ووزير خارجيته ورئيس وزرائه الشيخ حمد بن جاسم الذي من المتوقع الذى استبدله تميم بالمفكر الفلسطيني " الإسرائيلي الجنسية عزمي بشارة ، المتحكم في عقل الامير الصغير وفى سياسة الامارة المثيرة للجدل وصاحب مشروع استبدال الجزيرة بشبكة تليفزيون العربي ومجموعه قنوات الاخوان ، فهو يرى ان مصر يمكن ان تسقط مرة اخرى باستخدام الأعلام على غرار 25 يناير . ملف حمد متخم بكثير من التآمر على مستقبل دول وشعوب الشرق الاوسط ،
وكان يعلم ان وقت الحساب يقترب بعد انهيار مشروعه الاخوانى التركي ففضل انه يدفع بابنه للسلطة هربا من دفع الثمن الباهظ الذى لن يقدر عليه فقرر نقل السلطة لابنه طوعا وفى حياته ، حتى يعيد حساباته ويستمتع بإدارة الظل وان كان يحتفظ بكل خيوط العرائس في يده .
كما دعا العرب الى تطبيع العلاقات الكامل مع اسرائيل ، ولعبت الجزيرة دورا هاما في ذلك بظهور قادة عسكريين وسياسيين إسرائيليين على شاشاتها حتى اصبح المشاهد العربي ، وتفتق ذهنه المريض على التحكم في الدول العربية نفسها بوضع قيادات تابعه له في سده الحكم ، ووجد ترحيبا من الرئيس الأمريكي باراك اوباما ،
الذى تعهد بالتغيير في العالم العربي والإسلامي كخطوه نحو حل الازمة الفلسطينية ووقف الحرب على الارهاب . ولعبت الجزيرة والصحف الغربية التي تمكن حمد من شرائها بأموال القطريين في بث الشائعات وتضخيم المشاكل من اجل دفع الشعوب العربية الى طرد حكامها ،
ودعم بالمال والسلاح والاعلام والمساندة الدولية في مساعدة الاخوان المسلمين على الوصول للحكم في تونس ثم مصر ثم ليبيا حاول مع الجزائر وفشل وانقلب السحر على الساحر في اليمن ، ولم يتمكن من سوريا ، المثير للغثيان انه قدم نفسه للعالم على انه "بطل الربيع العربي" رغم انه كان سببا مباشرا في تدمير العراق وسوريا وليبيا ويحاول ابنه الان ان يساند اخوان مصر في العودة ووقف صعود الدولة المصرية وقيادتها الجديدة عبد الفتاح السيسي .
وخلال سنوات الخريف العربي تحدثت قطر عن دعم الديمقراطية ، في حين نسيت نفسها واكتفى الامير بتوريث ابنه تميم لكنه لم يلتفت لمطالب الشعب القطري بتنظيم انتخابات برلمانية، ما زالت قطر لا تحظى بمجلس تمثيلي منتخب مع صلاحيات حقيقية. وبحسب الكاتب اوليفييه دالاج صاحب كتاب "قطر، سادة اللعبة الجدد"، يعتمد الشيخ حمد على دعم شخصين محوريين هما زوجته الشيخ موزا بنت ناصر المسند البالغة التأثير ،
ووزير خارجيته ورئيس وزرائه الشيخ حمد بن جاسم الذي من المتوقع الذى استبدله تميم بالمفكر الفلسطيني " الإسرائيلي الجنسية عزمي بشارة ، المتحكم في عقل الامير الصغير وفى سياسة الامارة المثيرة للجدل وصاحب مشروع استبدال الجزيرة بشبكة تليفزيون العربي ومجموعه قنوات الاخوان ، فهو يرى ان مصر يمكن ان تسقط مرة اخرى باستخدام الأعلام على غرار 25 يناير . ملف حمد متخم بكثير من التآمر على مستقبل دول وشعوب الشرق الاوسط ،
وكان يعلم ان وقت الحساب يقترب بعد انهيار مشروعه الاخوانى التركي ففضل انه يدفع بابنه للسلطة هربا من دفع الثمن الباهظ الذى لن يقدر عليه فقرر نقل السلطة لابنه طوعا وفى حياته ، حتى يعيد حساباته ويستمتع بإدارة الظل وان كان يحتفظ بكل خيوط العرائس في يده .