الأقباط متحدون | هذا هو الإرهاب
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٥٥ | الاربعاء ٢٠ اكتوبر ٢٠١٠ | ١٠ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٨١ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هذا هو الإرهاب

الاربعاء ٢٠ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : نسيم عبيد عوض
      هذا هو الإرهاب بعينة , ما نشرته جريدة  المصرى اليوم بأن الأنبا بيشوى حضر الى الكتدرائية المرقسية لمقابلة قداسة البابا بشكل سرى , فى سيارة الأنبا بنيامين أسقف المنوفية , وهى سيارة سوداء , مزودة بزجاج فامية, وستائر على النوافذ لدواع أمنية " ماألمغزى من نشر هذا الخبر بهذه الإشارات المهينة , هل أساقفة وكهنة  مصر  محاصرون فى وطنهم , هل الأنبا بيشوى علية قيود فى تحركاته ,  وهل هناك تهديدات على أمن وسلامة حياته فى مصر.

    لا ياسادة لا بد ان يتوقف هذا الرعب والإرهاب , أين حرية الفكر , وحرية التعبير , وقد يكون قداسة الأنبا بيشوى تجاوز القول عفوا أو سهوا أو عدم إختيار الوقت والمكان المناسب للقول , هل علينا ان نهددة فى حياته , ويسوقنا الغوغاء لحياة  الإرهاب القادم من العصور الوسطى , ان ثقافة وتحضر مصر التى تقبل الرأى الآخر لا بد ان تنتصر على ظلمة البدو الذين يهددون حياتنا وعقولنا , ألم تروا سماحة شيخ الأزهر مع الشيعة الذين أهانوا المسلمين فى عقائدهم , وقال انه سيقوم بالصلاة معهم فى جوامعهم ويسامحهم .

    ولابد للمسئولين فى الكتدرائية من التحقيق مع الذى سرب هذا الخبر للصحافة التى عرفت أن قداسته استخدم سيارة أسقف المنوفية , رغم تعليمات قداسة البابا بعدم التحدث مع رجال الإعلام , وحتى لو كان للأنبا بيشوى أعداء يودون له الإزعاج فلابد أن نوقف هؤلاء , ونحاسبهم , لأننا نزرع الخوف والإرهاب فى نفوس شعبنا , فللأسقف مكانته ووضعة الكهنوتى الذى لا يجب وصفه بهذا الأسلوب المشين , فنحن لا نخاف ولا نرهب من أى قوى الظلم , والأنبا بيشوى لم يهرطق ولم يهاجم الدين الإسلامى ولم يعتدى على معتقداتهم , كما يهاجم شيوخ الأزهر المسيح والمسيحية , هل نسيتم أحاديث الشيخ الشعراو فى تلفزيون مصر عن السيد المسيح وعن تكفير المسيحيين  , وتكفير شيوخ الأزهر للمسيحيين , ومطالبة بعضهم بدفع الأقباط الجزية , والإتهام بتحريف الأنجيل تهمة تقال فى كل أحاديثهم , وليس لنا فرصة أو حق للرد , نحن لسنا فى مجتمعات الهجانة الذين يسوقون الشعوب بالسيف والحديد والنار ,لابد من وقفة مع المسئولين فى الكتدرائية , ومع صحفى جريدة المصرى اليوم الناشر للخبر على هذه الصورة المقززة والمثيرة, هذا لو نحن حقيقة نبغى الإصلاح والتهدئة والعيش فى سلام.

    ويحضرنى هنا قصة القديس الشهيد سيدهم بيشاى , وهو بالمناسبة يمت لقداسة الأنبا بيشوى بقرابة دم , كان سيدهم بيشاى كاتبا بالديوان العام بمحافظة دمياط فى أيام حكم محمد على باشا((1844م)) , وأمام تقوى الرجل وتدينه ومسيحيته , قام بعض الرعاع بإدعاء ان سيدهم بيشاى سب الدين الإسلامى وهو برئ من تلك الدعوى  , وقاموا بالقبض عليه , وقدم للمحاكمة وبشهود زور شهدوا علية أمام القاضى الشرعى فحكم عليه بالدخول فى دين الإسلام أو القتل, فأختار القتل , فجلدوه واهانوه ومزقوا جسمه , وكلنا نعرف قصة هذا القديس من كتاب السنكسار , ومات القديس ودفن , ولكن الشعب أشتكى لمحمد على باشا بالظلم والإفتراء والكذب والمحاكمة غير العادلة التى أودت بحياته , فامر بإعادة التحقيق بدقة , وأتضحت براءة القديس الشهيد وكذب شهود الزور , ومن ثم حكم بإدانة القاضى ومحافظ دمياط ونفاهما عقابا لهم, تذكرت هذا لأنى اعلم ان هناك قرابة دم بين الأنبا بيشوى وقداسة الشهيد سيدهم بيشاى , والذى يحتفظ جسدة بحالته وكأنه حيا حتى يومنا هذا , ويحتفل الأنبا بيشوى بنفسة بتطييب  جسد الشهيد كل عام فى مطرانية دمياط .

    ولنتذكر جميعا قول داود النبى والملك على الذين يدفعونه لقتل شاول الملك المطارد له عندما تمكن منه " حاشا لى من قبل الرب أن أمد يدى إلى مسيح الرب. " 1صمو26: 11"وكذا قول ميخا النبى " لا تشمتى بى ياعدوتى . إذا سقطت أقوم. إذا جلست فى الظلمة فالرب نور لى." ميخا7: 8"  وما حدث سنجد عند حكمة قداسة البابا شنودة الكثير ليعيد الأمور لمجاريها , وليرضى كل الأطراف,  وهو نفسه لا يسمح لأحد أن يمس مسيح الرب.
  الله لا يرضى بالظلم ولا بالإدانة وتلفيق التهم والشماته بين الناس , لا لإرهاب الفكر والتعبير , ولا لخيانة العهد ورابطة الدم. .




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :