الأقباط متحدون | وصايا ما قبل التدوين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٥١ | الخميس ٢١ اكتوبر ٢٠١٠ | ١١ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٨٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

وصايا ما قبل التدوين

الخميس ٢١ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم :د. ماجدة الغضبان
حبر يجف....يجف
دَعِ الأسمال
حيث إرتمت
على شبح
لا يروم جسداً

لا تلتقطْ
ما جهلتَ مسراه
فالجمال توشك
أن تضاجع رهبة
الصحاري
وتعاني شهوة
الترحال

دَعِ الزهور تستقيم
بفخر
فما عمرها
إلا لهاث
وما مأتمها
إلا شجن القطر

ألا ترى أنك
ستمسي مأسوراً
يعتليك الصباح
وقلادة الأيام
لا تنفرط بين يديك؟
****************
وصية ناصعة البياض
مفتوحة هي الابواب
كما رأيتَها من قبل
في الطرف الاخر
من العالم
ومغلقة هي
أقبيتنا المفجعة
برائحتنا
بتسارعنا برعب
بعيداً
عن باب موارب
*****************
حبر على جثة التراب
يداي تنزفان
وبقاياك على جسدي
تغتصب رحيق الدقائق
وانا انحني
وانحني
حتى يبتهل
الإعصار
**********************
رغوة كسول
هي أنوثة الرمال
والرجل يشتل المسافات
في براعمها
 
فماذا عساني أقاتل
سوى رمضاء قلبي؟
********************
جلي انت
يا وطني
كما كانت كتبي
على حجري تشرق
كالحقيقة المطلقة

حتى السماء ضمخوها
بالهدير
فكيف لعيني
ان تفترشا
زرقة السماء؟
*******************
لجدي زاد
لا سواه
وا أسفاه
سيف و غارة
على قلعة الجوار
********************
يأسرك الغروب
لم لا؟
انه ماض نحو الغد
منتهيا مما حدث
ما كانت الشجرة
لتبكي اوراقها
كل خريف!!!
*****************
لا بهجةَ في غنيمة
حرب
ايها التاريخ
انها دامية
دامية
ايها المنتصرون
*******************
 تلال
تلال
اعتليها
بنشوة شجرة عاقر
وأزرع في أنين هزيمتها
راية لحظتي

هل غادرني نزق
الموت؟
********************
للنمل صوت الرعد
لا تعجبْ
فهدير البحر
يختبيء مرتعباً
في صدفة
********************
صباح يعاتب مساء
هكذا كانت
وعورة السفر
*********************
هذا الغريب
وإن أقام
على مضض
يبات على قلوع
وسرير من الريح
الذائبة
في حقيبته الخرقاء
*******************
للطائر ان يكون الآن
والغد
وللأمس أن يمحو
أثر الطيران
من على جبين
الفضاء
********************
البذور تتساقط
عند الشفق
...............
لا شمس جديدة
تنبت في المساء
*********************
قشة أخرى
لعش ضئيل
ضئيل
وطير يبدو
على الأغصان
قد أحتاز الخلود
************************
واصل دعاباتك
بوقاحة شمر
فما من فارس سيقول
إن سيفك هراء
وكرسيك رمشة عين
من فاتنة الكواكب
وسوطك صدى
لحماقة سجّان
********************
في لحظة ما
سينكفيء الشيخ
مسترق آلسمع
الى غروب
وعصاه
في محرقة الصبا
تدفيء مسامات
رضيع
*******************
حصاد
ومناجل نيسان
نجوم الظهيرة
تلتصق بجسدي

هكذا نبع صوتي
وكبر ظلي
دون أن أدري
انني سأكون
*******************
يخترق البرعم
بكارة الوجود
عاشقاً للنسيم
متعالياً
على العشب الذليل
تحت أقدام الرعاة
وآهته الخرساء
خرساء
_ كيف هي مملكة الصراخ؟
*****************
ما عجبتُ لموتي

فقد إنهمرتُ

إنهمرت

حتى كفّ عني

الهطول

*******************
لأنك أنتِ
إقتربي
و لوحي
 بكفك الزرقاء
و مسّي جوف العماء
متكدساً بين أدران
 الجفاف
وإنحري
شهقة الينبوع
على ثغر المطر
*********************
أوَ تعرف يا وطني
لم القشعريرة
جسدك؟

إنهم يرتعون
طويلاً
حيث دُفِن ضوعُك
بسماجة العتاة
********************
يترنح الموج ثملاً
ويضطرب شاطيء الروح
ويطفو على الشغاف
رغوة الزبد
لا سواها

يا لرهبة الليل
حين لا أكون
أنا البحر!!
*******************
إمتزجت هذه الأغاني
خيط رفيع
من الموسيقى
وخيط رفيع
من دمي
يسيايران درباً
يبحث عن نهاية
عصية
*****************
الآهة
تعاقرني
وأنا أنحت وجهك
على صخرة الشعر

هل أصبحتَ
بين يدي الداميتين؟
********************
ذاك الصباح
أذهلني الذبول
اذهلني ان لا مسافة
بيني وبينك
سوى بقعة من دم
الدقائق
*******************
يرقبك الدجى
يرقبك النهار
أيتها الضفة
الدامعة
وكلٌّ يشتهي
الارتماء
بين نهديك
*****************
كبرتْ خطاك
أو صغرتْ
فالطريق
يجيد التمدد
حتى رجائك
 الأخير
********************
عيناي و الصحراء
سواء
تنبسطان
 حتى آخر قطرات
 الأفق
لعل الخلود يغامر
باختراق
مقصورة الموت
********************
لا تعدْ
حين يغيب الألق
عن ناظريك
ربما أيقنت يوماً
إن عينيك
خير ما انجبته
الدموع
*****************
مبهورة
بقبلات صغيرة
بينها وبين إنعتاق
الروح
من حبائلها
هذه اللحظات
المعجزة
********************
أعرف البريق
الذي فاق بريق
عيني
رغم إندثار المطر
لازال بوسعك
أيها الغيث
ان تكون إنهماري
لأجل سيّاب جديد
*********************
عدتٌ لتوي
أقبِّل شارعنا
الناحل الطري
فقد ينمو النحيب
على يقظة وجهك
أو أنك في غمرة
الشمس تعود

أيها الشارع
لم إنتهيتُ اليك؟
********************
إستقمْ
فالدوران قاتل
ككروية الارض
كل ما فيها يدور
ويدور
سوى قبورها
لا تكترث بمكوثها
في حقل
المغيب
*********************
متعجرفا
 هو النسيم
في شارع الضباب
وهذه الذكرى
تغامر كل ربيع
وتتعرى
أمام نهمي
لكن
قلبي يشاطرني
تجاعيد الفصول
*******************
يبدو عليلا
بك الغروب
وتبدو متيما بارتداء
النهايات
أيها الثوب
انك بالٍ
وبقعة من العويل
على نسيجك
المرائي
******************
بين يدي جسدك
صاخبا
والقبلات تنمو
على جمر
الرضاب
هل
أحصيتَ
خيباتي
أيها القلبٌ؟
****************
وصية حمراء
لا تلتفتْ متعجلا
والدهر يمرق
بين برق ورعد

ولا تختزلْ شوقا
بدا كآنية
 من شموس

اليوم لن يكتفي
ببعض أوراقك
ولن يصبح أمسك
كغد يأتي
دون مسراك
دون ساقية تلفظ
دمك
والقاتل مجهول
*******************
حبر يسيل.....يسيل

وطن على دمعتي
وطن عند بيت الطين
وطن خلف القضبان
وطن من حرائق
وطن في ذاكرة
ذبيحة

لكني سأنطق حروفه
الجليلة
وأنا أختلج

واو ... طاء ... نون




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :