الأقباط متحدون | العنف المدرسى . مابين الاسباب والحلول
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٩:٠٠ | السبت ٢٣ اكتوبر ٢٠١٠ | ١٣ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٨٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

العنف المدرسى . مابين الاسباب والحلول

السبت ٢٣ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

* الطلبة: 
- أحد زملائي يستغل خوفي من الزواحف والحشرات فى تخويفي وإذلالي.
- بدانتي المفرطة تجعلني مصدر سخرية واستهزاء.
- زميل لي يقوم بسرقتي.
- الاستعلاء من قبل زملائي يفقدني صوابى.
- أشعر بالغضب والكراهية تجاه معظم المدرسين.
- معظم المدرسين يتمتعون بالغطرسة والتكبر ولا يعترفون بخطأهم.
 
كتبت: ميرفت عياد

أجرت المؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة مؤخرًا، دراسة حول "العنف المدرسي"، وقد أسفرت تلك الدراسة عن أن "القاهرة" تحتل المركز الأول فى حوادث العنف داخل المدارس، وقد تم تعريف العنف بأنه ذلك الفعل الذى يستخدم فيه القوة بصورة مؤذية تتنافى مع القانون، ويتخذ العنف بصفة عامة مظهرين أولهما العنف المادي الملموس كالضرب، وثانيهما العنف المعنوي مثل السب والقذف والإهانة والتحقير من شأن الآخر.
 
وأشارت العديد من الدراسات، إلى أن العنف يُمارس من قبل التلاميذ الذكور بصفة أكبر من التلاميذ الإناث. وأرجعت هذا العنف إلى أسباب عديدة منها: عدم التنشئة السليمة، وجهل الآباء، والظروف الإقتصادية والإجتماعية السيئة، والحرمان العاطفي، والمشكلات الأسرية مثل انفصال الوالدين، وغيرهم الكثير. موضحةً أن درجة العنف تختلف من إنسان إلى آخر، فإذا كان العنف فى الحدود المناسبة، كان هذا الشخص فى صحة نفسية جيدة، أما إذا خرج العنف عن الحدود المقبولة كان هذا الشخص فى حالة من الاضطرابات النفسية والشخصية.
 
والسؤال: لماذا يمارس الطلبة فى المدارس العنف؟ هذا ما حاولنا معرفته من خلال اللقاء ببعض طلبة المدارس فى المراحل التعليمية المختلفة.
 
كره المدرسة.. والذهاب بالإجبار
فى البداية، روى رامي – تلميذ بالمرحلة الإبتدائية– عن خوفه الشديد من الزواحف والحشرات، مشيرًا إلى أن زملائه فى الفصل عرفوا عنه أنه "جبان" على حد تعبيره، فاستغل أحدهم هذا الأمر فى تخويفه وإذلاله عن طريق وضع الألعاب المطاطية على شكل حشرات فى حقيبة الكتب الخاصة به، أو على المقعد الذى يجلس عليه. ويستمتع زميله وتتعالى ضحكاته عندما يراه مصابًا بحالة من الرعب والذعر.
 
وتذكر "رامي" أبشع موقف عندما وضع زميله فى حقيبة كتبه ثعبانًا من المطاط، وعندما مد يده ليخرج أحد الكتب، وجد الثعبان فى يده، فأخذ يصرخ من فرط الهلع وقرّر الانتقام من زميله، وبالفعل فى صباح اليوم التالى، أمسك به وضربه ضربًا مبرحًا أدى إلى جرح غائر فى وجه زميله.
 
ويعانى "هيثم"- تلميذ فى المرحلة الإبتدائية- من البدانة المفرطة، مما يجعله مصدر سخرية واستهزاء من زملائه فى الفصل؛ فيمارس العنف تجاههم بصورة كبيرة وشرسة.
 
وقال "هيثم": إنه ذات مرة خطف أحد زملائه أثناء الفسحة السندوتشات التى كان يأكلها، وهو يضحك مع زملائه، ويقول: "كفاية أكل يا عجل"؛ فاغتاظ جدًا، وأخذ يضربه ضربًا مبرحًا حتى كسر ذراعه وذهب إلى المستشفى. أما هو فتم عقابه عقابًا شديدًا من قبل والديه وإدارة المدرسة، ومنذ ذلك الحين وهو يكره المدرسة ويذهب إليها مجبرًا.
 
الإعتداء.. والعقاب
وقال "أسامة"- طالب إعدادي: إنه لاحظ منذ فترة سرقة الأشياء الخاصة به مثل الكتب الخارجية، والأدوات المكتبية الجديدة، والساندوتشات، والعصائر، وأى حلويات تكون معه. وعندما اكتشف بمحض الصدفة أن زميله في الفصل هو الذى يقوم بسرقته، قرّر أن يخبر مدير المدرسة، وبالفعل ذهب إلى المدير وأخبره؛ فغضب المدير غضبًا شديدًا، وقال له: كيف تجرؤ على اتهام زميل لك بالسرقة، وهو من أسرة محترمة وغنية وذات شأن؟ وطلب منه دليلًا ماديًا يثبت اتهامه فعجز عن تقديمه، فوبَّخه المدير، وقال له: إنه سيعاقبه إذا سمع منه هذا الكلام مرة أخرى..
 
وأضاف "أسامة": إنه خرج من أمام المدير وهو فى حالة نفسية سيئة، ومع أول احتكاك مع زميله هذا قام بضربه وسبه والاعتداء عليه، مما أوقعه تحت العقاب.
 
ووصف "نور"- طالب إعدادي- كم الكراهية التى يشعر بها تجاه أى زميل له متكبر يتخيل أنه أحسن من الكل. مشيرًا إلى أن هذا الاستعلاء يفقده صوابه. ويروى إنه ذات مرة ضرب أحد زملائه لأنه قام بمعايرته بأن والده مجرد عامل بسيط، ووالدته ربة منزل أمية، أما هو فابن لوالدين موظفين فى وظائف حكومية محترمة.
 
الغطرسة.. والتكبر
وذكر "خالد"- طالب ثانوي- الغضب والكراهية الذى يشعر بهما تجاه معظم المدرسين. معللاً هذا بأنهم يصفون أنفسهم بأنهم أصحاب الحق فى كل شئ. وإنهم عليهم الأمر، وعلى الطلبة الطاعة، حتى لو كانت أوامرهم تتعارض مع رغبات الطلبة أو ميولهم أو مشاعرهم. مؤكدًا إنه لهذا السبب يقوم بعمل الكثير من "المقالب" فيهم، وقال: إنه غضب مرة من مدرس الإنجليزى لأنه قام بتوبيخه لعدم معرفته ترجمة كلمة، فقام بوضع سائل حارق على كرسى المدرس، وعندما جلس قام مذعورًا من شدة الآلام التى شعر بها، وأخذ يتوعد جميع الطلبة، وحاول المدير أن يعرف من الذى قام بهذا الفعل لمحاسبته، ولكنه لم يستطع، فقام بعقاب الفصل بأكمله لمدة يوم كامل، وذلك بحرمانه من الحصص وتنظيف فناء المدرسة كما هى عادة المديرين فى عقاب الطلبة. وأشار إلى أنه كان يومًا مبهجًا بالنسبة له ولزملائه؛ لأنهم استراحوا من المدرسين والحصص على حد قوله. 
 
ووافقه الرأى "محمد"- طلب ثانوي- حيث رأى أن معظم المدرسين يتمتعون بالغطرسة والتكبر ولا يعترفون بخطائهم، ويتخيلون أنهم الوحيدين على صواب فى هذه الدنيا، وما الطلبة إلا فئة مشاكسة، قليلة الأدب، لم يتم تربيتها بالصورة اللائقة. وذكر موقفًا عاصره العام الماضى، حيث قام مدرس الرياضيات بحل إحدى المسائل بطريقة خاطئة، فقام أحد الزملاء المتفوقين وأوضح للمدرس أنه على خطأ، فما كان من هذا المدرس إلا أن غضب غضبا شديدًا ، وهاج وماج، وأعلن إنه لن يقوم بتدريس هذا الفصل مرة أخرى ما لم يقوم مدير المدرسة باستبعاد هذا الطالب المتفوق لمدة أسبوع، وعدم حضوره مرة أخرى إلا برفقة ولى أمره




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :