الأقباط متحدون | نَعم... أنا أحبُّ الحياة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٣:٢٩ | السبت ٢٣ اكتوبر ٢٠١٠ | ١٣ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٨٤ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

نَعم... أنا أحبُّ الحياة

السبت ٢٣ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : مرثا فرانسيس
أحبُّ الحياةَ .. أحبُّ الهواءَ ...أحبُّ الشجر
أحبُّ السكوت ....أحبُّ الكلام ....أحبُّ السَّهَر
ليست حياتي سنواتٍ ...وأيامًا .......تنقضي
بل حياتي صفحات كثيرة أو قليلة تنقضي
صفحات بيضاء ُ..أو ..كانت بيضاءَ في مولدي
قرّّر كثيرون… أن يخطّوا بيدهم في دفتري
أبي ....أمي ...أجدادي ..... حتى معلمي
دون إرادتي وضعوا  خطوطاً كلٌّ كما يبتغي
خطوطًا ..ملونةً كانت أو سوداءَ

فكلُ منهم كما يرتئيكنت صغيرة جداً  ؛ فلم يعطوا لي حقَّ الإختيار
وكنت ضعيفة أو كما ظننت أني ضعيفة فلم "أختار "
لم أختر أهلي أو بلدي او شكلي ...وهذا ليس بيدي
لكن هل اخترت سلوكي، أفكاري ،افعالي التي بيدي ؟
قرأت، وتعلّمت، وقلت لنفسي سأبحث  عن أصلي
بحثت؛ فوجدتُ، وما أروع ماوجدت عن أصلي .. عن حقّي

أصلي إنسان... إمرأة ...مخلوق جميلْ
أبدع فيه الخالقُ بأعجب تمييز وتشكيلْ
روحُ  للخلود.. نفس للإبداع .. لكل ماهو جميلْ
جسدُ للكرامة ....... وليس للمهانة ذليلْ
وفهمت.. فهمْتُ أن الصَّفحاتِ البيضاءَ مُلكي
أنْ اقبلَ أو أرفضَ ماقيل أو صنع بحقي

هذا من صميم حقّي
فالخطوط الملوّنةُ جميلةٌ أو قاتمةٌ حتى من صغري
أستطيع ان أغيِّرَها.. أن أطوِّرَها بعقلي... وفكري
بإرادتي أخطُّ بيدي وأرسم على صفحات عمري
لن أغيِّرَ أهلي أو شكلي ...لكن قد أغيِّر سكني
وبكل تأكيد سأقلعُ وازرعُ من جديدٍ لحياتي وعقلي
سيؤلمني القلع والزرع ؟ ولمَ لا ؟ نعم سيؤلمني
لكني سأختارُ مَن أكون ومن أرادني خالقي أن أكون
فالباقي من صفحاتي كثيراً كان أو قليلا ... مهما سيكون
بكل إصرار سأضع أنا فيه الخطوط ...سأصنعُ  أنا ..  الألوان
فأحبّ الحياة من جديد .
 أحبّ الرّبيع َ...أحبّ الخريفَ.. احبّ جتى الصَّيفَ و الحر ّ
أحبّ الشَّمس ، أحبّ الظِّلَّ ....أحبّ  أيضا الرملّ والبحر
احبّ الطفلّ... احبّ الشيخَ.... أحبّ مّنْ وهبني الحياة و العمرِ




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :