بين الفينة والأخرى تطالعنا الصحف بخبر اختفاء فتاة مصرية قاصر تدين بالديانة المسيحية، لتظهر بعدها بفترة لتعلن إسلامها وزواجها من أحد جيرانهم بالمنطقة، بدأ المسلسل ذو الحلقات المطولة منذ زمن بعيد واستمرت حلقاته رغم تغير واختلاف الظروف.
 

لعل من أشهر تلك القصص المأساوية الشقيقتان ماريان وكريستين، من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، اللتين أختفيتا في عام 2010، حيث أختفت القاصرتين ذوي الـ 18، 19 ربيع، ولم يظهرا إلا وهما متزوجتان من مسلمين.
 

حيث وزعت أسطوانات من جهات مجهولة على نطاق واسع في منطقة الفتاتين، تظهران مرتديتين الحجاب، وتؤكدان أنهما أسلمتا بمحض إرادتهما دون إجبار وبعد قصة حب مع أزواجهن وأنهن أصبحن أمهات ويطالبن بحمايتهن وعدم فصلهن عن أطفالهن وأزواجهن أو إعادتهن إلى المسيحية، وببقائهن على إسلامهن.

وقامت الشرطة بالتحفظ على الفتاتين ومنع عودتهما لوالدتهما، رغم أنهما أسلما وتزوجا قبيل إتمام السن القانوني.
 

حيث صرّح والدها أنها اختفت من المنزل منذ يوم 6/1/2012 ، حيث كانت متواجدة بالمنزل بمفردها أثناء تواجد الأسرة بالخارج وفى هذه الأثناء تلقى الأب مكالمة هاتفية من مجهول يُهدده فيها بخطف نجلته إذا لم يدفع له مبلغ من المال، وعند عودته للمنزل فوجئ باختفائها، وقال أن الخاطف يدعى "محمود إبراهيم سيد"، مقيم بالإسكندرية ويعمل "قهوجى"، وعليه قام الأب بتحرير محضر يحمل رقم 140 لسنة 2012 إداري مرسى مطروح، متهماً فيه الشاب المذكور بخطف ابنته القاصر، وأغلق الملف دون حل.
 

أختفت إنجي شفيق ذو الـ 17 عام بالصف الثانوي الفني، بقرية الدفش مركز سمالوط المنيا، وقام والدها الذي يعمل تاجر بقالة تموينية، بتحرير محضر بمركز شرطة سمالوط، ولكن هيهات.. أنتهى الأمر غابت الفتاة إلى غير رجعة لتظهر مشهرة إسلامها بعددها بقليل.
 

أتهمت أسرة القاصر سارة إسحاق عبد الملاك، الجبهة السلفية بأسلمة ابنتهم القاصر وتزويجها، وهي لم تبلغ الـ 18 من عمرها.
 

وفي عام 2012 اختفت منال يوسف شفيق، البالغة من العمر 17 عامًا، من منزلها في مدينة المحمودية في محافظة البحيرة، وهي طالبة في مدرسة المحمودية الثانوية للبنات، وقامت أسرتها بتحرير محضر برقم 446 لسنة 2012، إداري قسم شرطة المحمودية، واتهم والد الفتاة صديقتين لها وثلاثة شبان مسلمين، أحدهم يعمل سائقًا، باختطافها وإرغامها على اعتناق الإسلام، خاصة أن بعض زملائها شاهدوها أخر مرة بعد خروجها من المدرسة مع هؤلاء الأشخاص الخمسة أمام المدرسة.
 

اختطفت نادية ذات الـ 14 ربيع في ظروف غامضة، حيث قالت والدتها، أنه بعد اختفاءها بأربعة ساعات اتصلوا بها طالبين فدية، واسم الخاطف هو "أ.ح"، مسجل خطر من الفيوم، ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من العثور عليه.
 

يذكر أن تلك الحوادث كان أخرها قصة الأمس للفتاة القبطية سوسنة رضا ثابت، بمركز سمالوط بالمنيا، وعادت بعد تظاهر أسرتها وبعض أهالي القرية أمام مقر المحافظة.