ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن المئات من المساجد والمنظمات الإسلامية عبر الولايات المتحدة تشجع مرتاديها على دعوة أصدقائهم غير المسلمين إلى حضور الصلوات والمناقشات والجولات في المراكز الإسلامية؛ في محاولة لتخفيف حالة العداء ضد المسلمين في البلاد.
وأضافت الصحيفة أن هذه المبادرة التي تحمل شعار "أسبوع الحوار" -والتي بدأت من يوم الأحد الماضي- نبعت من قمة القادة المسلمين في نيويورك الشهر الماضي، وجاءت نتيجة حالة الغضب التي سادت الشارع الأمريكي، نتيجة الإعلان عن بناء مركز إسلامي بالقرب من موقع اعتداءات 11 سبتمبر "جراوند زيرو".

وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعًا للرأي أجرته في أغسطس الماضي، أظهر أن 75% من سكان نيويورك لم يسبق لهم زيارة مسجد من قبل، وأن هناك انزعاجًا يسود بين سكان نيويورك من المسلمين، وحوالي خمس السكان أظهر العداء للمسلمين، فيما أعلن ما يقرب من 60% أن لديهم شعورًا سلبيًّا تجاه المسلمين نتيجة هجوم 11 سبتمبر.

ويؤكد زهير الدين، الرئيس التنفيذي لمجلس القيادة الإسلامي في نيويورك، أنه لمواجهة حالة الإسلاموفوبيا والتعصب الأعمى ضد الإسلام، يجب التركيز على علاقاتنا مع الجوار، موضحًا أنه "إذا كان جيراننا سعداء فلن يستطيع أحد استغلالهم من أجل دعاية تستهدفنا". وأضاف زهير والمنظمون للمبادرة أن الحدث حتى الآن يسير بصورة جيدة وسلمية، وأن الزوار تفاعلوا مع الحدث، وطرحوا العديد من الأسئلة حول الصلاة والعادات الإسلامية ونقاط التشابه والاختلاف بين الإسلام وبقية الأديان.
ورغم إعلان المنظمين لهذا الحدث، أنه حقَّق نجاحًا بحضور مئات الأشخاص للمحاضرات والجولات وفقرات الأسئلة عن الإسلام في المساجد؛ فإن مسجد عمر بن عبد العزيز في حي كوينز بنيويورك، لم يزره سوى 4 أشخاص، كلهم مسلمون، ويقول عبد الله، أحد العاملين بالمسجد، لصحيفة "نيويورك تايمز": "أريدكم أن تكتبوا أننا حاولنا، وبذلنا جهدنا لتعريف العامة بالإسلام، ولا يوجد لديهم حجة للتجنب أو التجاهل".

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها