الأقباط متحدون | هل نحذر السيسي أم انه يعلم؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٥٣ | الجمعة ١٩ فبراير ٢٠١٦ | ١١أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٤٣ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل نحذر السيسي أم انه يعلم؟

الجمعة ١٩ فبراير ٢٠١٦ - ٤٥: ٠٧ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

د. رأفت فهيم جندي
في لقاء تلفزيوني لقداسة البابا شنودة، اشارت مذيعة أيام مبارك أن حوادث حرق الكنائس وقتل الاقباط مدسوسة علينا من إسرائيل لضرب الوحدة الوطنية، فرد عليها قداسته متسائلا، وهل إسرائيل أيضا هي التي منعتنا من ترشيح أي قبطي في الحزب الوطني؟! فتلاشت حجة المذيعة وقالت "بالطبع لا هذا من سوء تصرفنا نحن"

في فبراير 2015 شاهد العالم ثبات 21 قبطيا في ليبيا وهم يستشهدون مقدمين اعناقهم للذبح بدلا من ان ينكروا ايمانهم، وبعدها مباشرة قامت القوات الجوية المصرية بأمر الرئيس السيسي بضرب معاقل هؤلاء الداعشيين انتقاما لدم هؤلاء الشهداء، بينما في اول يناير 2011 حدثت مذبحة كنيسة القديسين بالإسكندرية والتي ذهبت بأرواح 22 قبطيا وكانت اول شرارة شعبية في عرش مبارك.

وفى جنازتهم رفض الاقباط ذكر اسم مبارك وصاحوا بصوت عالى "لأ لأ لأ" للأب الاسقف الذى شكر مبارك على تعزيته، ثم بدأ تظاهر الاقباط ضد مبارك في الإسكندرية، وبعدها بثلاثة أسابيع اندلعت شرارة 25 يناير. 

والاقباط فى المهجر والذين كانوا يهبون في مظاهرات عارمة لحرق كنيسة لهم ايام مبارك كانوا يشاهدون بقلب بارد حرائق ما يقرب ويزيد عن مائة كنيسة في مصر فى وقت واحد على يد الاخوان، لأن الفرق بين الموقفين هو إحساس الاقباط في مشاركة دولة مبارك والعادلى في حرق كنائسهم بينما الثانية هو عمل إجرامي ضد الدولة نفسها، والذين حاولوا جهدهم وقتها ضرب الوحدة الوطنية فشلوا تماما.

في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة ترشح ونجح عدد من النواب المسيحيين يفوق ما كان يحدث منذ 1952، السيسي كان اول رئيس مصرى يذهب بنفسه لتهنئة الاقباط في عيدهم وفى كنيستهم، واستقبل بتصفيق عارم دليل محبة الاقباط له، وعندما ذهب السيسى لمجلس الشعب ليسلم السلطة التشريعية لهم شكر الكنيسة القبطية واشاد بوطنيتها وصفق معظم الحاضرين تأكيدا لكلامه. 

بعض أجهزة الدولة تريد للسيسي الفشل لأسباب، وتحاول طاقتها تشويه صورة مصر في عصره، منها الداخلية والقضاء والدلائل كثيرة جدا، منها القبض على صلاح دياب وتسريب صورته بواسطة الداخلية نفسها، وأيضا القبض على رسام الكاريكاتير جاويش وتلفيق أي تهمة له ومنها أيضا الحكم على اسلام البحيرى وفاطمة ناعوت والامثلة الأخرى كثيرة. 

ومن الأمثلة الأخرى أيضا، مقتل الشاب الإيطالي "جوليو ريجينى" والذى قال رئيس وزراء ايطاليا بعدها ان العلاقات مع مصر على المحك، ويشك الكثيرون أن وراءه عمل محكم من قبل قوات منظمة لضرب العلاقات المصرية الإيطالية خاصة بعد اكتشاف حقل الغاز المصرى بواسطة شركة ايطالية، وقد يكون هذا من تدبير قوات امنية مصرية، في الظاهر تحافظ على الامن وفى الداخل تخرب الدولة، وطالما سكتت الدولة عن تجاوزات افراد الامن فأن هذا الطابور الخامس يسرح في الأمان، بينما يستشهد الكثير من مخلصى الداخلية بسبب مؤامرات اقران لهم من وسط الداخلية ايضا.

السيسي كان قبلها رئيسا للمخابرات المصرية، فهو كان رئيسا على الجهاز الذى يعلم، فهل نحذر السيسى أن في الداخلية وفى القضاء وأيضا الازهر من يحاولون افشاله؟ أم انه يعلم هذا عندما قال ان كل جزء فيكى يا مصر فيه مشكلة؟

حفظ الله مصر، وحفظ الرئيس السيسي أيضا من معاونيه.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :