الأقباط متحدون | للحوار بقية...!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٥:٠٩ | الجمعة ١٩ فبراير ٢٠١٦ | ١١أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٤٣ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

للحوار بقية...!!

الجمعة ١٩ فبراير ٢٠١٦ - ٣١: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ماريان جرجس 
قرر  أن يكون تحقيقه التالى بفكرة جديدة...فقرر أن يذهب مدرسة البنين الأبتدائية بمركز تابع لبلدته فى الصعيد ...واذ فجأة وبدون سابق ميعاد مع مدير  المدرسة ..ذهب كى يرى كل أمر على سجيته..وهاهو الصحفى الذكى بأمره الخفى أمام المدرسة يستأذن المسئولين الذين بجلوه لما له من صيت يحميه الحق و شرف وسام المهنة..وفى جولته بالطبع كما-توقع فصول مزدحمة وأنفاس مكتومة لكن استوقفه مشهد فى غاية العجب ..طفلان يجلسان فى الطرقة على شبه كرسى واحد يظهر عليه عوامل الزمن!!!!

"صباح الخيريا  عزيزى...هكذا بدأ الصحفىالمندهش   ....     صباح الخير ياأستاذ!

ماذا تفعلان هنا ؟اأنتم مُعاقبان؟ لا لا.. نحن نتظر المعلم فى مكاننا المعهود لنبدأ الحصة.

حصة؟! هنا؟؟! ياعزيزى بالطبع أنت مخطئ..أى حصة تكون فى الطرقة المكشوفة المعرضة للسقيع  فى هذا الجو العافر؟على كرسى واحد مكسور؟؟بمعلم لا يُعرف له موعد..بلا كراس أو كشكول ..بأى عقل تفهمان وأنتما فى صحة وهينة وصوت لا أكاد أسمعه ..بالطبع أنت مخطئ..

رد الطفل الأول وكأنما الثانى داهمه النعاس أو من شده الشقيع فى الشتاء التى لاترحم:-

بل أسمح لى أيها الاستاذ أنت الذى أخطات ..لأن الحصة التى تعجب منها هى حصتى المفضلة!!لانى بها اشعر قبل أن أفهم  ..حقا أنها فى وسط رياح البرد ولكنها نفس الرياح التى تنعش نفسى عندما أستمع كلام المعلم الذى ربما يتأخر ولكنه يأتى  فيحول كلامه جسدى عن السقيع ويدفأ قلبى  عندما أسمع تلك الكُليمات (الله محبة_سيمسح الله كل دمعة من عيونهم..لاتخف أيها القطيع الصغير....) هى الحصة التى لاأشعر بالتعب وانا واقف أوشبه جالس

حتى الكراس أو القلم لا أحتاجهم فالكلام يُحفر فى قلبى..أنها حصة الدين التى ليس من السهل ان نأخذها كل أسبوع حتى الامتحان ليس بالضرورى أن يكون قائما!!تعرف أظن  انها من شده اهمية تلك الحصة فى حياة كل منا أعتقد لذلك المدرسة لا تساويها بباقى المواد فهى مادة حياة لا مادة دراسية...

اندهش جدا الصحفى الذى وقفت كل شعرة فى رأسه دهشة واحتراما  ولكن انتبه لوجود جرح غائر فى وجه الطفل فسأله عن السبب ورد قائلا:-

لا لا انه جرح بسيط لم يقصد معلم اللغة العربية وأنا منتبه لشرحه ان يصيبنى به فأنا أحب مادته كثيراا!!!!!


واذ بجرس الحصة التى لم تبدأ أن يدق معلنا نهاية الحوار  فالطفلين انطلقا بسرعة الريح ولكن لماذا؟؟؟

فمن الواضح أنهما يخشيان ذلك المعلم الذى دخل نفس الفصل اللذان دخلاه وبيده عصا طويلة...

أنهى الصحفى جولته فورا ودمعتان تترقرقان فى  مقلتيه لم تجدا طريقهما الى الخارج  وكتب  فى الحوار الذى أداره مع الفيلسوف المحق الصغير وكتب بخط كبير.....لم ينته الحوار..لابد ان يكون للحوار بقية....!!!!

marian852001@yahoo.com


 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :