الأقباط متحدون | منطق الضعفاء
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٢٣ | الاربعاء ٢٧ اكتوبر ٢٠١٠ | ١٧ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٨٨ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

منطق الضعفاء

الاربعاء ٢٧ اكتوبر ٢٠١٠ - ٣٩: ١٢ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: زكريا رمزى زكي
الضعفاء هم الفئة التى تعتقد أنها لا تستطيع أن تفعل شىء حتى لنفسها، فهى تعيش على قمة الأمواج تنقلها إلى أى مكان هى ترغب فيه وليسوا هما. إنهم الفئة التى تعتقد أيضا أنها تعيش على هامش الحياة لا تأثير لها فى هذه الحياة، تعيش وتموت بدون أن تترك أى أثر.

هؤلاء هم وقود الحضارة وهم لا يعرفوا، هم الذين بنوا الأهرامات ونسبت إلى غيرهم. عمَّروا الوادى ولم يذكرهم التاريخ. غيَّروا الحياة ولكن هربت منهم الحياة فى نفس الوقت. إن مثل هذه الفئات دائمًا ما يرغبون فى الحياة الصالحة يعاملون ضميرهم بكل ما أتاهم هذا الضمير من العدل والحق والصدق. لكن لا يجدون من يسمع أصواتهم؛ لأن أصواتهم خافتة ضعيفة كمثل وجودهم كما يعتقدون هم. لا يغيرون لأنهم لا يستطيعون، وأيضًا لا يقبلون التغيير لأنهم يخافون منه؛ لأنهم لا يضمنون المستقبل؛ لأن المستقبل من وجه نظرهم فى يد الأفراد وليس المؤسسات.

اليوم بالنسبة لهم هو لقمة وهدمة إلى أن يعبر ويأتى المغيب، فيصبح مكانًا ينامون فيه ليصبحوا على ما أمسوا عليه. وإذا حدث خلل لهذه المتطلبات انقلبت الحياة رأسًا على عقب. أقصى أمانيهم أن يجدوا فى الأتوبيس والمترو مكانًا لهم يقفون فيه.. إنه منطق الضعفاء الذين عندما تسألهم عن آرائهم السياسية، يقولون: "احنا ملناش دعوة بالسياسة" خلينا نعيش فى حالنا، وكأن الكلام فى السياسة كما يعتقدون يجلب عليهم المشاكل. وهم لا يرتضون إلا هذه الحياة لأنهم تعودوا عليها، وكما قلنا التغير بالنسبة لهم من الصعوبة بمكان.

إنه منطق غالبية الشعب المصري الذى يعتقد فى داخله أنه من الضعفاء، وهم الذين بنوا أقوى حضارة فى التاريخ!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :