الأقباط متحدون | مستشار مرشد الإخوان السابق: المشاركة فى الانتخابات يعنى الموافقة على الفساد
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:١٥ | الخميس ٢٨ اكتوبر ٢٠١٠ | ١٨بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٨٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مستشار مرشد الإخوان السابق: المشاركة فى الانتخابات يعنى الموافقة على الفساد

الخميس ٢٨ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

عمار علي حسن: الصفقات موجودة لرغبة الحزب الحاكم في السيطرة على مقاليد الحكم
• عمرو حمزاوي: لا يمكن اختزال معنى الصفقة في اتفاق ما في عدد من المقاعد
• عبد الحميد الغزالي: الإخوان قرروا المشاركة فى الانتخابات رغم وجودة مجموعة من المعارضين
• أبو العز الحريري: الحديث عن الصفقات في القرن الحادي والعشرين "مأساة"

كتب: عماد توماس

أكد الدكتور عمار علي حسن - الكاتب والمحلل السياسي، أن الصفقات السياسية موجودة بسبب أربعة أسباب رئيسية :

السبب الأول: أن لدينا أحزاب نشأت في حضن السلطة ولا تزال ترى حتى الآن أنها يجب أن تستمر في المكان التي فيه وتتبادل مع السلطة المنافع ولا تفكر أن تطرح نفسها بديلا للسلطة، وعندما فكرت بعض الأحزاب أن تطرح نفسها بديلا للحزب الحكم قامت السلطة بتفجيرها من الداخل مثلما جرى مع حزب العمل والغد والوفد ( في عهد نعمان جمعة).

السبب الثاني : رغبة الحزب الحاكم في السيطرة على مقاليد الحكم بما يشبه الجبهة الواحدة المهيمنة

السبب الثالث: إننا نعيش دولة بوليسية مقنعة، وتصبغ الأمور السياسية بطابع أمنى، والأمن لا يؤمن بالاختلاف ويتوجس منه، فالأمن يتحمل  العملية الانتخابية وبالتالي يتدخل تدخلا مباشرا في الصفقات الانتخابية.

السبب الرابع: وجود ثقافة سياسية حاضنة للصفقات، بسبب تغير ثقافة وقيم المجتمع، ووجود جينات

تاريخية للتعاون بين السلطة والقوى الجامحة، مؤكدا أن هذا ليس جديدا فمنذ أزمنة بعيدة دائما السلطة السياسية تستعين بالخارجين عن القانون من البلطجية.

وفرق عمار،في  الندوة التي نظمها صالون ابن رشد وانعقدت مساء أمس الاثنين بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان تحت عنوان "موسم الصفقات والانتخابات" وأدارها بهي الدين حسن مدير المركز،  بين التحالفات الحزبية وبين الصفقات، فما جرى بين الوفد والأخوان في عام 1984 شكل من أشكال التحالف، لكن الصفقات تتم بين السلطة والأحزاب، مؤكدا أن الإخوان في عام 2005 أضرموا صفقة مع الأمن تحدثوا فيها عن اتفاقات وكان الإخوان يرغبون في العودة للحياة السياسية وكان النظام يريد أن يرسل رسالة إلى الخارج، وان الضغط على الناظم من اجل الإصلاح سيأتي بالإخوان

معنى الصفقة

من جانبه، أكد الدكتور عمرو حمزاوي - مدير الأبحاث بمركز كارنيجي للشرق الأوسط، على انه لا يمكن اختزال معنى الصفقة في اتفاق ما في عدد من المقاعد يضمن عدم تهديد سيطرة النظام، مشيرا إلى أن معنى الصفقة الحقيقي هو الكيفية التي يدخل بها النظام الحاكم النخبة المعارضة في بنية هذا النظام السلطوي.

مشيرًا إلى ما يترتب على قبول الصفقة مجموعة من الأمور التي تشوه المعارضة، منها أن تتحول مصلحة الحزب المعارض من التنافس والمنازعة إلى مصلحة تتواءم مع الحزب الحاكم

مؤكدا أن نصيب المعارضة من "الكعكة" حوالي 20% ورغم عدد الإخوان المسلمين في المجلس السابق لم يؤثروا في العملية التشريعية إلا في قانون الطفل وزراعة الأعضاء ، معتبرا أن منافسة المعارضة على الفتات الساقط من الحزب الحاكم. بالإضافة إلى تشابك المصالح بين قيادات النخبة في السلطة وقيادات أحزاب المعارضة من تغير مواقف القيادات له علاقة بهذا الترابط والتشابك

مهزلة " الانتخابات

واعتبر الدكتور عبد الحميد الغزالي - أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والمستشار السياسي لمرشد الإخوان السابق، عدم وجود حياة سياسية سليمة تكون النتيجة أن المجتمع يعانى من فساد الحياة السياسية "موت السياسة" أو "اغتيال السياسة" مضيفا أن الإخوان المسلمين قرروا من خلال قيادتهم أن يشاركوا في الانتخاب رغم أن هناك مجموعة ليست بالقليلة رفضت وترفض مشاركة الإخوان في هذه "المهزلة" بحسب تعبيره.

 

وأكد الغزالي على أن في جماعة الإخوان كان هناك رأيان:

الأول:  آلا يدخل الإخوان في هذه اللعبة -التي سماها بالمهزلة- لأنها تعطى شرعية لنظام لا يستحق سواء في الداخل أو في الخارج، وبالتالي فالإخوان بدخولهم يساعدوا في ترسيخ استمرار الفساد والاستبداد والمساعدة في انه لا أمل في الوقت القريب في تغيير حقيقي لكي نخرج من المأزق الحضاري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي نعيشه فالمشاركة فى الانتخابات يعنى الموافقة على الفساد، وإننا لا يمكن في تقدير المواطن العادي أن نحدث تغيير حقيقي .

الرأى الثاني والذي تغلب في النهاية هو :  لا يجب أن يغيب الإخوان على الساحة وان ينتهزوا هذه الفرصة ليقولوا للمواطن نحن هنا ونحتك بك. واحترما لقرار الأغلبية قرر الإخوان المشاركة في الانتخابات

وأضاف المستشار السياسي لمرشد الإخوان السابق، أن المخرج من هذا المأزق أن يستمر الإخوان في هذه اللعبة "المهزلة" على أمل أن يغير النظام من تغيير قواعد اللعبة معتبرا ذلك أملا في المستحيل.

مأساة" الحديث عن الصفقات
من جانبه، اعتبر  أبو العز الحريري - القيادي بحزب التجمع، أن الحديث عن الصفقات الانتخابية في القرن الحادي والعشرين "مأساة" . وسرد الحريري تاريخ الصفقات في الانتخابات منذ 40 عام بدءً من صفقة الإخوان مع السادات ضد القوى التقدمية في الجامعة، معتبرا إن إفساد الوضع السياسي في السبعينات بداية لإفساد النظام السياسي في  مصر والذي اشترك فيه كل الأحزاب.

وشكك الحريري في عدد المشاركين في  انتخابات الرئاسة السابقة موضحا أن القضاة قالوا أن الذين حضروا وشاركوا في التصويت 3% فقط. مؤكدا على أن الصفقات متوالية حتى الآن، وأصبح التزوير ضرورة موضوعية لاستمرار النظام.

وانتقد الحريري أحزاب المعارضة واصفا إياها بأنها  لم تعد معارضة، والنظام لم يعد به شبه النظام ولا الشرعية!!

ووضع  الحريري أماله في قوى التغيير وخاصة الشباب منهم معتبرا هذه القوى هي التي سيكون عليها العبء والحمل في الفترة القادمة، 80موضحا أن % من الشعب المصري اقل من 40 عام، 35% اقل من 15 سنة اى أن هناك كتلة من الشباب لا تقل عن 25 مليون هم عصب المشاكل مؤكدا على أن مصر قادمة على ميلاد جديد بسبب ثورة المعلومات والإعلام الجديد




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :