الأقباط متحدون | لو ينفع أتباع هتباع .....
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٤٢ | الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٦ | ١٧أمشير ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٤٩ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

لو ينفع أتباع هتباع .....

الخميس ٢٥ فبراير ٢٠١٦ - ٣٤: ٠٣ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : عساسي عبدالحميد- المغرب  .

  نحن معشر الصحفيين مكروهين من طرف محترفي لعبة السياسة؛ لأننا عوض من تذكير القارئ   بمحاسن الساسة وانجازاتهم نضع أصبعنا فقط على مكامن  الجراح وهذا يضايق الساسة فيمقتوننا ؛ وعوض تلميع أحذيتهم ونفخ وجوههم  بالبوطوكس اللغوي المزيل للتجاعيد  نذكرهم فقط بالهفوات والزلات التي يؤدي ثمنها المواطن غاليا ؛ لأن  طبيعة عملنا تفرض علينا مراقبة القطارات المتأخرة وليست تلك التي وصلت في مواعيدها ؛ وشرطي المرور لا ينحني تقديرا لمن احترم الوقوف عند علامة قف بقدر ما يهمه ضبط مرتكبي المخالفات التي تسبب الحوادث القاتلة .....(...).
===============
لو ينفع أتباع هتباع (...) كلمة قالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي  الذي تولى حكم مصر في يونيو 2014  (( 22 شهرا )) والدموع تترقق في عينيه في لقائه الأخير بمناسبة تدشين استراتيجية التنمية المستدامة تحت عنوان ( مصر 2030 )  ...ولم يكن ليقولها لولا معرفته الدقيقة بتفاصيل الوضع الحرج الذي تمر منه مصر اليوم على الصعيد الاقتصادي و السياسي والاجتماعي وتبعات الوضع الاقليمي على مصر؛  وهذا ما أبكاه ودفعه ليقول هذا الكلام ؛ متوعدا في نفس الوقت  من يريد استغلال الظرف العصيب للنيل من مصر بأنه سيمحيه من وجه الأرض ويحوله الى أثر بعد عين ...(....)
===============
مفيش فايدة تتباع يا ريس؛ البلد  (( اتباعت من زمان )) في عهدي الرئيس السادات ومبارك للسعودية الوهابية ..والسبب حرامية عبدالناصر الذين خربوها  بتبنيهم المشروع العروبي المفلس الذي رفع شعار سنرمي باسرائيل في البحر؛ فكانت النكسات التي ما زالت تداعياتها يعاني منها الشعب المصري وريث أعرق حضارة أقيمت على ضفة نهر رائع نابع من قلب افريقيا؛ فكانت الكارثة؛  لأن التوجه العروبي المسبب للشلل  كان على حساب أصالة وهوية مصر المتمثلة في منابع النيل و ثقافة الهرم ...(...).
===============
بعد وفاة عبدالناصر ورث السادات الخراب والأزمات؛ فلم يرى أمامه هو الأخر غير اليافطة الاسلامية والتودد للسعودية ومدعشات نفطستان؛ و تمكين تنظيم الاخوان الدولي من المواقع والأجهزة السيادية؛ والاعتداء على الأقباط عبر بلطجية بني وهاب لدرجة اهانة واذلال بابا الكنيسة (( البابا شنوده )) و فرض الاقامة الاجبارية عليه بوادي النطرون  في  تحدي صارخ لمشاعر مسيحيي  مصر...(...).
 ===============
 السادات ومبارك  باعا مصر  ووضعا شعبها رهينة للعقيدة الوهابية  التي قامت بعملية استيلاب عقول الناس؛ فصنعت منهم كائنات مفلوجة غير قادرة على الانتاج والانخراط في المنظومة الانسانية ..وقد وظف  النظام السعودي لمشروع  وهبنة مصر وباقي الشعوب الأخرى سلاحان فتاكان؛ البترول  والاسلام الوهابي؛ فأصاب شعوبنا في مقتل؛ ومفيش فايدة تتباع يا ريس  (...).
===============
وحتى نكون موضوعيين؛ ليس السادات أو مبارك هما وحدهما من أجرما في حق شعب أصيل؛ ففي المغرب؛ فعلها الملك الراحل الحسن الثاني عندما  تقرب من النظام السعودي مقابل المال؛ وفتح أبواب المغرب   للفكر الوهابي لكي يتغلغل في مفاصل المجتمع المغربي؛ خاصة في سلك التعليم بكل أطواره  حيث حظيت مادة التربية الاسلامية باهتمام كبير يفوق مادة الفلسفة؛ لدرجة أن العديد من الطلبة نالوا شواهد جامعية عليا بأطروحات تتناول فكر ابن تيمية وابن عبدالوهاب؛  و في عهد  الحسن الثاني تم تقديم  تسهيلات لحكام  الخليج الذين حولهم البترول من أشباه بعير الى أشباه بني آدم للحصول على اقامات وقصور فوق ربوع المغرب  لقضاء اجازات الاستنكاح والاستمتاع بفض بكارات المغربيات ؛ وكان شعار وزارة السياحة آنذاك (( سائح خليجي واحد أنفع لنا من ألف سائح فرنسي ...خاصة ان كان السائح أميرا ))  .... (...) 
 ===============
مشهد الرئيس السيسي وأثار الدموع على مقلتيه وهو يقول متأثرا بصوت حزين لو أنفع أتباع هتباع؛ هو نتاج  اكراهات يعلم الرئيس الباكي تفاصيلها و مخاطرها أكثر من أي شخص آخر طبقا للتقارير التي ترفع له من قبل الطاقم الحكومي والاستشاري بشكل دوري ؛ هناك مطبات تضعها أكثر من جهة في طريق مصر؛ ففي الجانب الشرقي  بسيناء بؤر لتنظيم الدولة لم يتم القضاء علها بعد؛ و على الجانب الغربي أصبحت ليبا مستوطنة لتنظيم داعش  وأخواته من الرضاعة؛   و بالداخل مجرمون متربصون يتحينون الفرصة للقتل والترويع ؛ وجنوبا وبالضبط باثيوبيا حيث   90 في المائة من حصة مصر المائية  تم تشييد  سد النهضة العملاق  وهو بمثابة قنبلة مائية تهدد الأمن القومي لمصر  ....(...)
===============
يا سيادة الرئيس حتى ولو تم بيع فخامتكم للسعودية مقابل أهرامات من الرز المتلتل ؛  حتى ولو وذرفتم  الدموع تلو الدموع أمام (( الغلابة الطيبين... محينفعش ...)) ...هناك حل واحد لا شريك له؛ وهو  أن تنفض يديك من العروبة وبالضبط من عصابات أل سعود؛ فأموالهم مسمومة وعديمة البركة ؛ وولي  وجهك يا ريس شطر منابع النيل لتشكيل فضاء اقتصادي واعد يضم بلدان حوض النيل حيث تشكل مصر واثيوبيا نواة هذا الفضاء ؛ هذا ما كان يجب عمله بعد 23 يوليوز 1952 عوض التغني بأشعار عنترة وأمجاد العرب العاربة والمستعربة؛ و تحرير فلسطين من النهر الى البحر .(...)

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :