"لجنة الحوار" تطالب بتجفيف منابع الفكر المغلوط عن الأديان
طالب المشاركون فى الاجتماع السنوى للجنتى الأزهر والكنيسة الأسقفية للحوار، التى تنهى أعمالها اليوم، الخميس، بضرورة نبذ دعاوى التمييز والعنف، وتكريس الإيمان بخصوصية كل دين، ووقف صور الإساءة إلى الأديان، وتجفيف منابع الفكر المغلوط عن الأديان، مؤكدين أن الأزهر منذ القدم يؤمن بالحوار، وأن الأديان لا تحض على الكراهية، وإنما تبنى على الثقة مع الآخرين.
الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، أكد أن الحوار يقوم بالحوار منذ القدم، وأننا نؤمن أن الحوار يجب ألا يتعرض عن الحديث للأديان من أى شخص كان دون أن يكون على دراسة عميقة بالأديان، وأن يكون الحوار بعيدا عن العقائد، فالعقائد ليست مجالا للحوار، وإنما هناك التعارف والاحترام المتبادل والقيم الكونية.
من جانبه أكد منير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية فى مصر وشمال إفريقيا، أن أسباب العنف والصدام بين الأديان تعود إلى الجهل بالمبادئ والقيم الدينية وضعف المستوى الثقافى والتعليمى والإحساس بالظلم وعدم المساواة والصراعات الإقليمية والحروب، حيث لا شك أن الصراع العربى الإسرائيلى هو أحد أهم الأسباب فى تأجج المشاعر الدينية بسبب تجاهل المجتمع الدولى لحقوق الشعب الفلسطينى، مضيفا أن طرق علاج الاحتقان الطائفى يأتى بتفعيل مبدأ حق المواطنة الذى أقره الدستور، وهذا التفعيل يتطلب جهدا كبيرا من المؤسسات الدينية والتشريعية والسلطة التنفيذية والإعلام.
وطالب حنا بإنشاء مجلس للحكماء يجمع ممثلين للأديان والطوائف المختلفة، وذلك على غرار مجلس الحفاظ على التآلف الطائفى، مشيرا إلى أن على المجلس أن يناقش كل الأمور التى تحقق التآلف بين طوائف الشعب، ويدرس المشكلات ويضع لها الحلول ويرفع التقارير لرئيس مجلس الوزراء، من ناحية أخرى تختتم اللجنة جلساتها اليوم بإصدار بيان يوضح آخر ما تم التوصل إليه.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :