الأقباط متحدون | التوبة والرجوع إلى الله
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٢:٢٣ | الجمعة ٢٩ اكتوبر ٢٠١٠ | ١٩ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٩٠ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

التوبة والرجوع إلى الله

الجمعة ٢٩ اكتوبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم القمص: أفرايم الأورشليمي
 رحلة البحث عن السعادة؛ يقدم لنا الرب "يسوع المسيح" في مثل الإبن الضال، رحلة البشرية في بحثها عن السعادة، بعيدًا عن الله، وهي رحلة بعض الشباب خاصةً بحثـًا عن المتعة أَو اللذة، بعيدًا عن قيود الأهل ورحلة الهروب من الله إلى بئر شهوات العالم، ومتعتهُ المتعبة للنفس.

 هكذا نظن أن الله ووصاياه عائق أمام سعادتنا، مع أن الله كأب سماوي بِهِ نحيا ونتحرك ونوجد، هو الذي يهبنا الإمكانيات، والمواهب، والغنى، ونحن في جهل نبحث عن العطية وننسى الرب المعطي، ونبحث عن الحب والغنى والحرية، بعيدًا عن الله؛ فماذا قال الرب في هذا المثل الذي يعلن لنا حنان الله الأب؟؟

 "إنسان كان له إبنان.. فقال أصغرهما لأبيه يا أبي؛ أعطني القسم الذي يصيبني من المال، فقسم لهما معيشتهُ، وبعد أيام ليست بكثيرة، جمع الإبن الأصغر كل شيء، وسافر إلى كوره بعيدة، وهناك بذر مالهُ بعيش مسرف، فلما أنفق كل شيء حدث جوع شديد في تلك الكوره، فابتدأ يحتاج، فمضى والتصق بواحد من أهل تلك الكورة، فأرسله إلى حقله ليرعى الخنازير، وكان يشتهي أن يملأ بطنه من الخروب الذي كانت الخنازير تأكله، فلم يعطهِ لهُ" (لو15:11- 16).

 إننا في رحلة البحث عن سعادة وهمية، نأخذ عطايا الله لنبذرها بعيش مسرف في كورة الخطية، لنصير لها عبيدًا، مذلولين نجوع إلى طعام الخنازير والنجاسة، فلا نجدها، نبحث عن الغنى فنجد نفوسنا فقدت ما نملك، ونحتاج للشبع والارتواء بالمحبة، فلا نجد غير البؤس والشقاء، ونشتهي طعام الخنازير النجس غير المشبع فلا يـُعطى لنا، ونظل هائمين في القلق؛ فالشرير يهرب ولا مطارد.

 إننا في رحلتنا في البحث عن السعادة خارج بيت الله لا نجد شبعـًا، لا في مال، أو جمال زائل، وفي منصب غير باقٍ، أو في شهوة وقتية ليعقبها الندم والألم، أو في لذة تورث الهلاك، أو في عالم كاذب وحكمة أرضية شيطانية، لن أجد الشبع في كورة الخطية، ولا الحرية في أرض العبودية، ولا السعادة في سراب العالم الكاذب.

 إن الميراث الحقيقي والسمائي ينتظر أبناء الله الذين لهم في القناعة كنز، وفي محبة الله الكرامة والعز، وفي الجلوس تحت أقدام الصليب السعادة والشبع والميراث والوعود الصادقة.

 إن الذات هي الصنم الذي يجب أن لا نتعبد له في أنانية بعيدًا عن الله؛ إن نفسي صورة الله الفريدة فلنعطيها لله ونبذلها من أجل محبته، فنحيا فيه ونوجد معه وننمو في معرفته، والله الأمين إذ نخصص ذواتنا لخدمته ومحبته، ينمي مواهبنا ووزنتنا ويقودنا في موكب نصرته، محققـًا بنا ولنا السعادة الحقيقية، لنا وللآخرين، ولنفرح به ويفرح بنا، ويكون نصيبنا السماوي، "فنفتخر باسم قدسه، وتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب" (أخ 16:16).

 "رجع إلى نفسه".. عندما تجوع أنفسنا بعيدًا عن الله، فحسنـًا لنا أن نرجع إلى الله لنقف وقفة جادة مع أنفسنا، نحاسبها على خطاياها، ونعاتبها على ضلالها، أو حتى نعاقبها، لننجو من العقاب الأبدي، ونتخذ القرار السليم؛ كما فعل الإبن الضال، كما جاء عنه في الإنجيل: "فرجع إلى نفسه وقال: كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز، وأنا أهلك جوعـًا، أقوم وأذهب إلى أبي وأقول: يا أبي.. أخطأت إلى السماء وقدامك، ولست مستحقـًا أن أدعى لك إبنـًا، بل اجعلني كأحد أجرائك" (لو15: 17– 19).

 إن الخطية تبدد كل ما نملك من مواهب ووزنات، وتذهب بسعادتنا وتفقدنا مجد البنوة لله، وتورثنا القلق والمرض والضياع والعوز، لقد أخطأ الإبن الضال عندما طالب بالميراث في حياة أبيه، وهو متمتع بخيراته.

 لقد سعى الإبن الضال -كما يفعل الكثيرون منا- إلى الحياة بعيدًا عن الله، ليحيا بلا ضابط في حياة اللذة والخطية، ليصير عبدًا محتاجـًا لا يجد شبعـًا، بل تعاسة وجوع، لكن؛ هل لا يزال الأب السماوي يحبني ويفتح أحضانه لاستقبالي للعودة إليه؟؟ نعم؛ إن الله يحبني ويحب الخطاة، ويعلن مسرته برجوعهم، متغاضيـًا عن أزمنة الجهل.

 إن هروبي من الله لن يسعدني، وأين أهرب منك يا رب؟ وأنت تملأ كل مكان؟؟ لقد تقوقعت حول ذاتي وأنانيتي، فلم أجد إلا الشقاء، فحررني يا رب من أنانيتي، لألتقي بك بعيدًا عن فلسفات كاذبة، وحكمة أرضية لا تقود إلا إلى الجوع والضياع.

 ربي.. إني جوعان لمحبتك، وغناي هو في حياة الفضيلة، وعطشي إلى ينبوع محبتك، وعمل روحك القدوس داخلي، فأنت الكنز والعريس المفرح للنفس البشرية، ربي إنني إن أحببت أن أجد نفسي بعيدًا عنك، فإني أهلك، فها أنا أتوق للرجوع إليك يا رب لتقبلني إليك، معطيـًا لي التشجيع للعودة والتوبة والاعتراف، كي أحيا في بيتك، كإبن حقيقي لأب صالح، وأنت يا رب تسمح بالضيقة لي، حتى أعود إليك شاعرًا باحتياجي إليك، وأنت لم ترفض أحدًا، بل قبلت إليك أصحاب الساعة الحادية عشر، وأعطيتهم نفس الأجرة التي للذين عملوا معك طوال اليوم والحياة.

 فأعني يا الله إله خلاصي من أجل مجد اسمك، وأعلن محبتك المحررة والغافرة للخطية، فيبتهج الكل بخلاصك ورحمتك، التوبة تفرح قلبك يا أبي السماوي كأب حقيقي تسعى في طلب الضال، وتفرح الملائكة الذين يعملون على خلاصنا، ويفرحون بتوبتنا ويقدمون ثمار إيماننا إليك، ويفرح القديسون في السماء، الذين يشفعون فينا، ويكملوا بنا، وتفرح الكنيسة العاملة على خلاصنا، ونبتهج نحن برحمتك، ونقدم لَك الشكر والسجود يا مَن ذُبحت واشتريتنا، وجعلتنا ملوكـًا وكهنة وشعبـًا مقدسـًا لله أبيك.

 نعم يا رب؛ ما زلت أذكر محبتك لي، وعنايتك بي، وحريتي فيك، واشتياقي إليك، وحنانك عليّ، وأرنو إلى أحضانك، أرى نفسي بعيدًا عنك عريانـًا مدنسـًا بالخطية، كأبرص نجس يبتعد عن الناس، وأرى نفسـًا مليئة بالأحزان، وأدري أنك غير راضٍ عن حياتي في الخطية، ومع هذا تحبني وأنا خاطئ، وبذلت ذاتك لتحريري من الخطية والشر، وتحبني أن أرجع إليك لكي أتوب وأرثي للخطاة وضعفهم، عالمًا بمرارة قيود الخطية.

 أرجع إليك وبين حنان نعمتك الغزيرة أعترف بالضعف والجهل والجوع، فاعمل معي لأقوم وأرجع إليك في ندم وإقرار بحاجتي إليك، ولا أطمع يا رب إلا في رحمتك، لأني خاطئ، ولست مستحق أن أدعى لك إبنـًا، فاقبلني كأجير لديك فقط، أريد أن أحيا في بيتك وفي كنف محبتك، الحياة المقامة، والرجوع؛ "فقام وجاء إلى أبيه، وإذ كان لم يزل بعيدًا، رآه أبوه فتحنن، ووقع على عنقه وقبله، فقال له الإبن: يا أبي.. أخطأت إلى السماء وقدامك، ولستُ مستحقـًا أن أًدعى لك إبنـًا، فقال الأب لعبيده: أخرجوا الحلة الأولى والبسوه، واجعلوا خاتمـًا في يده، وحذاءًا في رجليه، وقدموا العجل المسمن واذبحوه، فنأكل ونفرح، لأن ابني هذا كان ميتـًا فعاش، وكان ضالاً فوُجد، فابتدأو يفرحون" (لو15: 20– 24).

 لا تنام وقت العمل، ولا ترضخ للقيود، و"المسيح" المـُقام يدعوك لتقوم معه في جدة الحياة، ناظرًا إلى فوق حيث "المسيح" جالس، تحرر من أنانيتك لتشعر بمحبة أبيك السماوي الذي يهبك الحكمة، لتتخذ القرار الصائب بالعودة إلى أحضان الأب، الذي يهبك القوة للرجوع، لأنه بدونه لا تقدر أن تفعل شيء، وبه تـُؤهل للتبني والنعمة والحرية والحياة الأبدية.

 أعترف إليك يا رب، إني أخطأت إلى السماء وقدامك، ولست مستحقـًا أن أُدعى لك إبنـًا، وها أنا أقر بخطاياي وحاجتي إليك، وعزمي على البقاء في أحضانك، والتصميم على عدم العودة للخطية، فمـَن يعترف بخطاياه ويقر بها يـُرحم، ومَن يكتمها لا ينجح.

 حقـًا يا رب، فالبـُعد عنك أفقدني فرحي وسلامي ومستقبلي، أعترف لك وللكنيسة بأني خاطئ، فأسرِع وأعني، وفي محبتي للعودة إليك اقبلني إبنـًا لك، تلبسني حلة البر والرحمة، وبجسدك ودمك طهرني وقويني وثبتني فيك، نعم يا رب، أنت تسرع للقائي وتنزع عني حزني، وبقبلاتك وقبولك تسرع فرحـًا باحتضاني ورجوعي إليك، محررًا إيايَّ من نير العبودية للخطية.

 نعم لقد خرجت يا سيدي "يسوع" من علياء سمائك من أجل خلاصي، رافعـًا عقوبة خطاياي بموتك عني، وما زال صليب حبك يعلن أن ذراعك ما زالت مفتوحة لاستقبال الراجعين إليك بقلوبهم، لتغيير حياتهم وتسترهم بثوب برك، وتصالحهم مع الأب السماوي.

 السلوك في جدة الحياة المقامة مع "المسيح" يجدد فكرنا، ويقدس حواسنا، وينقي عواطفنا، ويطهر قلوبنا، ويشبع أرواحنا، ويجعلنا نجاهد بالصبر ونحن مرنمون لله.

 "مجد التوبة أنت يا رب تعود فتحيينا، فيفرح بك شعبك" (مز8 : 6)، نعم يا رب؛ أنت الأب الحنون الذي تفرح برجوعي إليك، وتعطي للتائبين جمالاً عوض الرماد، ودهن فرح عوض النوح، ورداء تسبيح عوض الروح اليائسة، ليكونوا كأشجار البر وغرس الرب للتمجيد.

 حقـًا يا رب؛ أنت تعطي للتوبة أهمية في حياتنا، وهي بدء رسالتك لنا: "توبوا وآمنوا بالإنجيل"، وكما قلتَ يا رب أن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين لا يحتاجون إلى التوبة، الله يفرح بعودة الخاطئ إليه"، "يا ابني؛ كن حكيمـًا يفرح قلبي أنا أيضـًا" (أم23: 15)، إن الله يسعى في طلب الضال، ويسترد المطرود ويعصب الجريح ويجبر الكسير، إنه يركض لاستقبال الإبن الضال ليعيد له ثوب الحكمة والبر، ويأتمنه على الميراث الأبوي والإيمان الحي، ليحتذي بالاستعداد للبشارة المفرحة بالإنجيل، بعيدًا عن أدناس الطريق الواسع لحياة الخطية.

 التوبة تهب الإنسان سلام النفس الضائع، وسلامته النفسية المفقودة، فكم من الأمراض الجسدية والنفسية ترجع أسبابها إلى الخطية وتأثيرها المدمر على النفس والجسد والروح ، لهذا نرى الرب "يسوع المسيح" عندما شفى "المخلع"؛ قال له: "لا تعود للخطيئة لئلا يصير لك أشر"، فالتوبة تشفي النفس والجسد، وتفرح القلب بالقبول الإلهي، التوبة تكشف لنا ما في قلب الأب السماوي من محبة وقبول، فأنا وأنت وكل خاطئ ليس عبدًا أو أجيرًا، حتى رغم بـُعدنا عن الله؛ فالأب السماوي دعانا أبناءً وأحباءً له، وهو لا يقبل لنا أن نكون عبيدًا للخطية، أو أجراء في بيته.

 إننا بحريتنا نتركه ونصير عبيدًا للخطية وللشيطان، ورغم هذا تظل محبة الله تنتظر رجوعنا إليه، ليعيد لنا مجد البنوة وفرح الخلاص، لأنه يقول: "في وقت مقبول سمعتك، وفي يوم خلاص أعنتك، هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص" (2كو6: 2).

 فلا تؤجلي يا نفسي توبتك حتى الغد، فمـَن يضمن حياتك للغد؟؟ لأنه بينما تقولين إني في سلام وأمان، يفاجئك الموت بغتة، لقد تناهى الليل وتقارب النهار، فلنخلع عنا أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور، ونصلي لله أن يحرر ربُطنا وقيودنا، لنتمتع بقوة القيامة وسلامها وفرحها وأمجادها، ونـُفرِّح السماء بملائكتها وقديسيها.

 إن الله الكلمة الإبن القدوس تجسد من أجل خلاصنا، وصـُلب ومات من أجل فدائنا وتبريرنا، وقام في مجد ليغلب الشيطان والخطية والموت، ووهبنا التناول من الأسرار الإلهية لنأخذ منه طهارة وغفرانـًا وحياةً أبدية؛ فأي مجد هذا الذي أُعطيَّ للإنسان؟ وما أعظم محبة الله المذخرة للخطاة؟؟ ليكن لك محبة لخلاص الخطاة.

 احترس يا أخي أن تماثل الإبن الأكبر الذي تذمر على الأب السماوي، لأنه قبل أخيه الأصغر بفرح، وقدم فرحـًا به العجل المسمن، وكما أدان الفريسيون المعلمَ الصالحَ لأنه يحب الخطاة ويأكل معهم، وهكذا لاموه عندما دخل ليبيت في بيت "زكا العشار"، غير عالمين أن لطف الله إنما يقودنا للتوبة والبنوة لله.

 لقد جاء المخلص ليطلب ويخلص ما قد هلك، ولأنه لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى، جاء الرب لا ليدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة، ليكن لك المحبة الإلهية والقلب المتضع الذي يفرح بعودة كل أحد إلى الأحضان الأبوية.

 الإبن الأكبر في قصة الإبن الضال لم يرد أن يدخل بيت الأب، لأن أبيه كان فرحـًا بعودة إبنه من الكورة البعيدة، ولولا محبة أبيه له، وخروجه إليه ليقنعه ويشفي عجرفته وكبرياء قلبه، ويداوي حسده وتذمره، لكان قد هلك، إنه مثل "يونان النبي"، الذي اغتاظ من أجل توبة "أهل نينوى" وعدم هلاك المدينة، حتى تفاهم الله معه وأقنعه بشفقته.

 فاحذر أن توجد في بيت أبيك وأنت لا تعرف إرادته، وتعمل في حقله متطلعـًا إلى المكافأة الأرضية، لتفرح فقط مع أهل العالم، ناسيـًا الميراث ألسمائي، نعم؛ إن الإدانة والحسد من العوائق التي تحرمنا من التمتع بالفرح السمائي، وتجعلنا لا نشعر بإخوتنا ونفرح لفرحهم، أو نحس بجوعهم الروحي.

 إن الحسد والإدانة يجعلان النفس تظلم وتجاهد في كآبة، وتدين الله على أعماله الخلاصية؛ إننا نحتاج لحنان الله الذي يؤكد لنا تمتعنا بأبوته وبميراثه السمائي، ولكي ما نعرف إرادته في خلاص الجميع لنحيا معه حياة الحب والبذل، ونسعى لرجوع الخطاة بدون انكفاء أو تقوقع على الذات.

 الله غني في المجد، سخي في العطاء، لا حد لمحبته وشفقته، جاء ليصالح ويوحد الجميع فيه؛ يهودًا وأممـًا، كبارًا وصغارًا، رجالاً ونساءً، مصالحـًا لمـَن يقبلونه، غير حاسبٍ لهم خطاياهم، وملكوته وأبوته تتسع للجميع.

 ارجع إليك.. أرجع إليك يا إلهي وخلاصي، فتفرح بي الملائكة في السماء، ظننتُ البـُعد عنك سعادة؛ فوجدته ضياعـًا وشـــــقاءً، وحسبت في العالم فرحـًا وغنى؛ فوجدته بعيدًا عنك حزنـًا وبلاءً، وبــدلاً مـــن مـــجـــد القداســــــة بعيدًا عنك، جوع وعناء، أرجع إليك يا إلهي، حتى لو أجير، وبك من قوات الظلمة أستجير، فارحمني يا إبن الله، افتح لي الأحضان الأبوية، وأرني نعمتـك الأزلـية، وتلبسني الحُلـل البهية، وتقيم لي وليمة سمائية، وتقودني بالتوبة لحياة أبدية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :