بقلم - أماني موسى
طالعتنا الصحف بخبر عن فنانة الصف الخامس "مريهان حسن"، واعتداء ضابط شرطة عليها لفظيًا وجسديًا وبالطبع لكون أن الرصيد السيء بين بعض رجال الشرطة والشعب لازال يتجدد يوميًا بحادث هنا أو هناك، فالرواية الأقرب إلى التصديق هي ما أشيع حول اعتداء الضابط عليها.
والواقع أن دفاع بعض المشبوهين عنها من قبل الإخوان أو أعضاء بحركة 6 أبريل أو من يتسمون بالنشطاء وغيرهم من أصحاب شعارات الثورة مستمرة، كان كفيل بالنسبة لي إلى عدم تصديق ما يحكى والتروي قبل الحكم، وربما بالمعنى الأدق كفيل بالنسبة لي أن أتخذ المنحى الآخر من الرواية .
وبظهور فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ربما ساعد في تجلي الحقيقة بالأكثر، حيث ظهرت الفنانة وهي في حالة هياج وصراخ بأقذع الألفاظ للضابط والسيدة الوالدة، وظهر بالفيديو أيضًا أن الضابط أمرها بالنزول من السيارة لتفتيشها وهنا ثارت ثائرتها :أنت متعرفش أنا مين"، تلك العبارة المقيتة التي نسمعها من كل من هب ودب للتهرب من الخضوع للقانون كسائر المواطنين، أنت متعرفش أنا مين، أنت متعرفش أنا ابن مين؟
كما أظهر تقرير الطب الشرعي إيجابية التحاليل الخاصة بتعاطي الكحول، وهذا لا يعني أنها بالضرورة كانت في حالة سكر أو يبرر إدعاء الاعتداء عليها، ولكن إن كنا نريدها دولة قانون إذًا فليطبق القانون على الجميع وهنا أقصد على الجميع أي دونما أي استنثاءات، فليس أحدهم "على راسه ريشة" .
ختامًا نأمل أن تستعيد الداخلية ثقة الشعب كاملة بمحاسبة المخطئ من رجالها في مقابل تضحيات يقدمها الكثير من رجالها لا ينكرها مبصر.
