الأقباط متحدون | "شمعي أسعد": كتاب حارة النصارى يناقش المشكلات الاجتماعية بين المسلمين والمسيحيين
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢١:١٧ | الاثنين ١ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢٢بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٩٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

"شمعي أسعد": كتاب حارة النصارى يناقش المشكلات الاجتماعية بين المسلمين والمسيحيين

الاثنين ١ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

حفل توقيع الطبعة الثانية من كتاب "حارة النصارى"
*مقدم البرامج "محمد ناصر": التحدث عن علاقة المسلمين والمسيحيين بمصر "منطقة ألغام".
* د. بسمة موسى": على كل فرد أن يبدأ بنفسه في نشر ثقافة قبول الآخر.
* أيمن رمزي نخلة: ياريت نقفل المؤسسات الدينية ونفتح بدالهم محلات فول وطعمية.
* أحد الحضور: على الأقباط أن يدركوا أنهم أقلية وألا يطالبوا بأكثر مما هم فيه.

كتبت: أماني موسى

تحت مجموعة من التساؤلات حول مسيحي مصر وتدهور أوضاعهم وثقافة عدم قبول الآخر، تم عقد ندوة وحفل توقيع الطبعة الثانية من كتاب "حارة النصارى" للكاتب "شمعي أسعد".

تم عقد حفل التوقيع مساء الأربعاء الماضي في مكتبة البلد وسط حضور مميز للفيف من الكُتّاب والمفكرين يشكلون انتماءات فكرية وعقائدية مختلفة.
بدأت الندوة بكلمة للكاتب حول الكتاب والقضايا التي تطرق لها، وأكد في معرض كلامه على حرصه الشديد أن يخرج الكتاب في صورة حيادية مقبولة من كافة أطياف المصريين حتى لا يكتب من وجهة نظر أحادية تفقده المصداقية، مما دفعه لعقد ورش عمل ليأخذ بآراء عديدة من معتقدات دينية مختلفة.

ثم أعقبها كلمة للكاتب "حسام دياب" –الذي أدار الندوة- وأكد في كلمته على إعجابه بالأفكار والقضايا التي تم مناقشتها في كتاب "حارة النصارى" وبخاصة طريقة الطرح والتقديم، حيث تطرق الكاتب لمناقشة أمور حساسة (منطقة ألغام) تتعلق بالشأن المسيحي الإسلامي في مصر، دون تجريح أو سب فيما يعتقد الآخر.

في البداية أكد "محمد ناصر" مقدم برنامج "يبقى أنت أكيد في مصر" الذي يذاع على قناة " otv": إن التطرق للحديث عن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بمصر هي منطقة خطيرة ومن يقترب منها عليه بالحذر وإلا أشعل النيران وأصابت الجميع.

وعبّر عن تخوفه من تطور العلاقة بين الطرفين للأسوأ خاصة في ظل حالة عدم قبول الآخر التي تسود، ودلل على كلامه بموقف مع ابنته الصغيرة حيث وجدها تبكي وعند سؤالها عن سبب بكاءها أجابت بأن صديقتها المسيحية التي تحبها لن تدخل معها الجنة (زي ما المدرسة قالت لها في حصة الدين)!!

وأكدت الدكتورة "بسمة موسى" على تعمق الطائفية وعدم قبول الآخر، مؤكدة أن الطائفية لا تطال الأقباط فقط بل كل آخر مختلف عن السائد، كالمرأة والبهائيين وغيرهم.

وناشدت الحضور بأن يبدأ كل فرد بنفسه في نشر ثقافة قبول الآخر آيًا كان اختلافه وأن نتعامل مع الجميع كإنسان وليس كآخر.
واختتمت بقولها أنها حريصة كل الحرص على غرس هذا الفكر في عقول أبنائها.

فيما أوضح الكاتب "أيمن رمزي نخلة" على أن ثقافة قبول الآخر منعدمة في مجتمعنا وأرجع ذلك إلى المؤسسات الدينية التي تحض على عدم قبول الآخر –على حد قوله-.
وأكمل قائلاً: ياريت نقفلهم ونفتح بدالهم محلات فول وطعمية.

وأوضح أحد الحضور بقوله: على الأقباط أن يدركوا أنهم أقلية وألا يطالبوا بأكثر مما حصلوا عليه من حقوق، حيث وضع كل الأقليات حول العالم متعارف عليه بهذا النمط.

وأوضح أنه يتعجب من دعاوى البعض بأن يكون هناك رئيس قبطي، وتواجدهم بشكل عام في كافة المناصب القيادية.
وهنا تساءل الحضور: وما المشكلة في أن يكون هناك رئيس قبطي؟؟ مؤكدين أن تلك النظرة للقبطي على كونه نصف مواطن ومن ثم فليس من حقه الحصول على كامل حقوق المواطن العادي.

واستكمل أحدهم بقوله: أنه لابد أن يكون الاختيار للمنصب وفق الكفاءة فقط وليست أي معايير أخرى، ومن ثم لابد من إلغاء خانة الديانة من البطاقات الشخصية.

وفي ذات السياق أكدت الصحفية "شيماء إبراهيم" بأن نظرتها للقبطي اختلفت بعد قراءة الكتاب، حيث كانت تجهل الكثير من المعلومات عن شريكها القبطي، وعدم الفهم هذا كان يؤدي بالضرورة لسوء العلاقات،  ولكن بعد قراءة الكتاب اختلفت نظرتها للقبطي شريك الوطن.

وذكرت مثال تدلل به على حديثها: (ذات مرة كنت في إحدى وسائل المواصلات وجلس بجواري شاب قام بتشغيل أغاني بصوت عالي ومزعج وما إن جلس بجواره شاب مسيحي حتى قام الأخر بتشغيل قرآن بصوت أعلى) وعلّقت بأنها استاءت من مثل هذا السلوك المزعج والجارح لمشاعر الآخر، رغم أنها كانت ترى مثل هذا السلوك في السابق بأنه طبيعي.

وأخيرًا اتفق الحضور على ضرورة التعايش مع الآخر بشكل سلمي دون عنف وتجريح لمجرد الاختلاف الديني، وبأن مصر وطن كبير ويسع مختلف الأطياف الدينية والفكرية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :