الأقباط متحدون | للاسف امي ليست مثاليه ولا تستحق الهديه
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٣:٠٣ | الخميس ١٠ مارس ٢٠١٦ | ١ برمهات ١٧٣٢ ش | العدد ٣٨٦٣ السنة التاسعة
الأرشيف
شريط الأخبار

للاسف امي ليست مثاليه ولا تستحق الهديه

الخميس ١٠ مارس ٢٠١٦ - ٠٥: ٠٤ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
للاسف امي ليست مثاليه ولا تستحق الهديه
للاسف امي ليست مثاليه ولا تستحق الهديه

بقلم : بطرس حكيم

امي التي حينما سافرت كنت اعرف انني اودعها وداع القبرقبلتها وبكيت عليها بكاء الوداع من اسكندريه للقاهره وصولا للنمسا بكاءا مريرا وحقا كان بكاء الوداع فلم اراها مره اخري وتمنيت لو تعود الايام لاقبل قدميها قبل يديها كل صباح امي هذه التي احبها محبه الوطن تستحق بكل جداره ان تكرم وتفرح انها زرعت بالدموع وحصدت بابتهاج لكن للاسف لم يكرمها احد وهي التي ربت رجالا واهدتهم للوطن ومات احدهم ضابط احتياط في الجيش في سنه 73 وكانت جميله رقيقه معلمه رغم انها لم تتعلم مثل كل امهات المصريين وكانت تحب وتعطي وتعلمنا حكمه السنين  امي هذه التي كانت تعلمنا كم الام المصريه ارجل من رجال كثيرين وكم كانت تعلمنا قيمه المراه التي فقدناها في مجتمعتنا الذكوريه وكانت تحكي لنا من الادب الشعبي والامثال التي مازلت اتذكرها واقول امي كانت تقولها             

وكيف ان امراه في صعيد مصر حينما سرق اللصوص بقرتها استماتت ممسكه بذيل البقره بعد ان ابرحوها ضربا حتي منتضف الطريق فلم يجد اللصوص بدا من الفرار لتعود هي فرحه ببقرتها انا اعرف ان كل ام مصريه ام مثاليه عاشت فقيره وماتت صغيره اعطت اولادها قوتها ووطنها حبها 

وفي النهايه امي ليست مثاليه اللي علمتني الامثال والحنيه وكيف تكون الوطنيه وبدموعها وعرقها ودمها قدمت ولادها لمصر هديه مثل كل ام مصريه ولا طلعت منهم لا داعش ولااخوانيه اليست هذه الام المثاليه لست اعرف لماذا لاتكون الام القبطيه ام مثاليه        

وان تكلمت عن امهات شهداءالاقباط وامهات شهداء ليبيا لم تستحق احداهن لقب ام مثاليه مع ان كل ام من امهات الشهداء ذبحت بسكين الغدر مائه مره وهي تري ابنها يذبح واحدهن ذبح ابنيها تخيلوا معي اثنين من ابنائها يالا حرقه القلب يالا عذاب الشوق والحنين اليهم الا يستحقوا هؤلاء لقب ام مثاليه نحن لسنا في حاجه الي التقدير المادي رغم العوز اليه لكننا في حاجه اكبر الي التقدير المعنوي هل سنظل نحن في وادي والوطن في وادي حتي وان تغيرت الظروف وتبدلت الاحوال يظل دوام الحال الذي هو من المحال هو السائد الا وهو الظلم  ولكننا نعلم ان المساواه في الظلم عدل اعدلوا حتي ولو في الظلم ايها الظلمه اصحاب عدم الضمير الذي انا لا اؤمن به لان ضمائركم شريره انا اؤمن بالقانون بالحق لانه هو الله  وانا دائما اقول من يظلم لايستطيع ان يعدل يظلمني اليوم وترضي بظلمه لي وغدا يظلمك انت وها قد راينا الاخوان اقصد الاندال بداو بظلم الاقباط وقالوا عليهم مافي الخمر وبعد ذلك رايناهم لايتورعوا في ظلم اي احد ونري داعش تقتل وتظلم الحابل مع النابل المسيحي مع المسلم السني والشيعي السلفي الايزيدين                     

 

عرفتم لماذا امي ليست مثاليه ولا تستحق الهديه لانه كان شرط ان تكون محجبه او منقبه كما راينا العام الماضي ننتظر وان غدا لناظره قريب لعلنا نري امهات المصرين كلهم مثاليين مسلمين ومسيحيين.

 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :