الأقباط متحدون | الطائفية ترفرف على قرية أولاد خلف بسوهاج
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٥٩ | الاثنين ١ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢٢بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٩٣ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

الطائفية ترفرف على قرية أولاد خلف بسوهاج

وطني- كتب: نادر شكري | الاثنين ١ نوفمبر ٢٠١٠ - ٥٤: ١٢ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 


فترة من الهدوء سادت مصر خلال الأشهر الماضية لم تشهد أى أعمال عنف أو أحداث طائفية منذ أحداث مرسى مطروح الأخيرة فى مارس الماضى ولكن يبدو أن الأوضاع تنذر بأوضاع نخشى من تجديدها، لا سيما بعد موجة المظاهرات والمسيرات التى خرجت الأسابيع الماضية فى عدد من المحافظات تلوح بالطائفية وتحرض على الكراهية، وهو ما دعى لتخوف البعض من انتقال مثل هذه الأفكار إلى البسطاء، وتعكير صفو السلام الاجتماعى، وكانت لقرية أولاد خلف التابعة لدار السلام بسوهاج البداية إلى انتقل إليها سموم الطائفية عقب احتقانات ظهرت منذ الاثنين الماضى بعد ما أشيع عن سيدة مسلمة تبلغ من العمر الثمانين عاما بتنصيرها، فصب مسلمو القرية غضبهم على جيرانهم الأقباط وشعلوا النيران فى أربعة منازل ومتجرا وكثفت قوات الأمن من تواجدها داخل القرية، وفرضت كردونا أمنيا على منازل الأقباط تحسبا لأى اندلاع لأعمال عنف .

قرية أولاد خلف تابعة لمركز دار السلام وهى مجاورة لقرية الكشح، ولم تشهد القرية أى احتقانات منذ انتهاء أحداث الكشح عام 2000 ولكن الأوضاع تحولت بعد ما نشر بالقرية عن تنصير سيدة مسنة، فخرجت المظاهرات ضد الأقباط وتم توجيه الاتهام لأسرة قبطية بتنصير المسنة، وانتقلت قوات الأمن لإحكام السيطرة على الأوضاع، وقامت بالتحفظ على الأسرة القبطية لحمايتها ونقلها لسوهاج، ورغم التواجد الأمنى إلا أن هذا لم يمنع من اشعال النيران فى أربعة منازل ومتجر للأقباط .
رومانى فتحى أحد أبناء القرية وقريب الصلة بالأسرة القبطية المتهمة روى لنا وقائع الأحداث فقال: " هناك سيدة مسنة تدعى زينب تبلع من العمر " 80 عاما " وهى فقيرة وتحصل على رزقها من خلال التسول منذ سنوات طويلة، وحدث يوم الأحد الماضى أن سيدة مسلمة قامت بزيارتها فى منزلها وفوجئت بوجود رشم للصليب على يدها، فخرجت وأحضرت مجموعة من النساء الأخريات وقامن بضرب السيدة ثم قامن بالاتصال بالجمعية الشرعية التى بدورها قامت بالاتصال بالشرطة التى قامت بأخذ السيدة لجهاز أمن الدولة، وبعدها بدأ أهالى القرية يلصقون ذلك بزوجة خالى منال رضا وهى غير متعلمة وربة منزل ولا تعرف أى شئ، فهى سيدة بسيطة وفوجئت أن هناك من يدس بها، فقام الأمن بأخذها ومعها خالى أكرم للحفاظ على سلامتهما ونقلهما لمركز سوهاج.
وأضاف فتحى أن السيدة المسنة " زينب " وهى أمية قالت فى جهاز أمن الدولة إن سيدة مسلمة قامت برشم الصليب لها منذ 15 عاما من أجل عملها فى التسول من خلال التسول أمام الكنائس، وأنها مسلمة ولا تعرف معنى العلامة التى على يدها .
وأشار إلى أنه فى مساء يوم الاثنين قطعت الكهرباء عن القرية لمدة ثلاث دقائق وبعدها فوجئنا باشتعال النيران فى ثلاثة منازل للأقباط وهي منازل مجدى عطية وصلاح راغب وناشد توما وتم السيطرة على الحريق ورغم وجود أفراد أمن صغيرة داخل القرية فهذا لم يمنع من اشتعال النيران فى منزل صبحى جيد مساء الثلاثاء ثم خرجت بعدها مظاهرات داخل القرية وهتافات عدائية وبعدها وصلت قوات أمن مكثفة من مدير أمن سوهاج وتم وضع حراسات على منازل الأقباط وصعد بعض أفراد الأمن فوق منازل الأقباط لمنع أى محاولات لإشعال النيران. حيث يتركز أقباط القرية داخل منطقة واحدة وتم تهدئة الأوضاع حتى فجر الأربعاء تم إشعال النيران فى متجر لقبطى يدعى أمير عطا الله عن طريق إلقاء زجاجة بنزين على مقدمة المتجر ولكن تم السيطرة على النيران. حيث لم يسفر الحريق سوى على حرق واجهة المحل.
وأكد فتحى أن الأمن يحكم السيطرة على الأوضاع حتى الآن، وأن هناك مساعى لإجراء صلح وجلسة بين كبار القرية لإنهاء الأزمة.
أما سمير شحاتة أحد سكان القرية الأقباط فقال إن توتر الأوضاع دفع إلى تخوف الأقباط من تعرضهم لأى هجمات، حيث لا يخرج الأقباط ليلا من منازلهم وانقطع بعض التلاميذ عن الذهاب للمدرسة تخوفا من التحرش بهم، وأشار إلى أن الأقباط لا يملكون متاجر كثيرة بالقرية سوى بعض محلات للملابس، وتم إغلاقها لحين إنهاء الأزمة. وأضاف أن الأجهزة الأمنية قامت بجمع كبار القرية وعمدتها وتم عقد جلسة صلح بسوهاج ولكن بعدها تم حرق متجر للأقباط، حيث مازال البعض يشعل نيران الفتنة ويحرض على الكراهية ضد الأقباط .
أما جمال شوقى أحد سكان القرية وكان فى زيارة للقاهرة يخشى العودة إلى قريته. حيث وصف الأوضاع بأنها لا تبشر بخير بعد حالة الاحتقان المتزايدة والتخوف من دخول القرية وعبر عن مخاوفه من تجدد أحداث عنف جديدة فى قريتهم أو القرى المجاورة دون أى أسباب تستدعى ذلك، مؤكدا أن السيدة التى قالوا عنها تم تنصيرها تتسول بالقرية ولا أحد يعرف عنها شيئا وليس لأى قبطى علاقة من قريب أو بعيد بهذه المسائل، وطالب بتكثيف الجهود لإزالة الاحتقان وإعادة السلام للقرية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :