الكنائس المصرية تعتبر تهديدات "القاعدة" حول المسلمات المحتجزات "هلوسة إرهابية" وتحذر من المساس بأمن مصر..
الأقباط يؤكدون: لن نغلق أبوابنا بسبب قلة من "المتطرفين"
استنكرت الكنائس المصرية الأربعة الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية والمعمدانية، بيان تنظيم القاعدة الذى أعلنت فى تهديدها للكنيسة القبطية وفرصة لمدة 48 ساعة للإفراج عما أسماه البيان وجود مسلمات "مأسورات فى أديرة" بمصر وتبنيها الهجوم الذى استهدف كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك فى حى الكرادة بالعراق، حيث اعتبرها عدد من رجال الدين المسيحى بأنها نوع من "الهلوسة الإرهابية" التى لا تتعدى مجرد الكلام.
من جانبه قال الأنبا بسنتى أسقف المعصرة وحلوان وسكرتير البابا السابق: "نحن نستنكر هذا الحادث المؤسف الذى راح ضحيته 52 شهيدا من مسيحى العراق، وقال معلقا على بيان القاعدة: إن هذا التهديد ليس للكنيسة فقط بل هو تهديد صريح "لأمن مصر" ونحن نرفض الحديث عن رأينا لحين إعلان رأى البابا خلال الساعات القادمة، وأضاف أن الكنيسة لن تغلق أبوابها خوفا من هؤلاء الذين ادعوا أنهم القاعدة ونحن نتمنى أن نكون شهداء من أجل المسيحية.
وأشار أن الكنيسة لن تخاف من أحد، حسب قوله، مضيفا أن الكتاب المقدس قال "العالم سيكون لكم ضيقا، لكن ثقوا، أنا قد غلبتُ العالم" فنحن نعلم أننا سنلاقى الكثير من الضيق كما أوضح الكتاب المقدس، وأوضح أن أقباطا فى مصر مستمرون فى ممارسة كل أواضعهم ولن يحدث شيئا لأننا نثق بأن الله معنا.
فى حين قال الدكتور القس بطرس فلتاؤوس رئيس الطائفة المعمدانية الأولى فى مصر: "إننا صدمنا من الهجمة البربرية فى العراق الشقيق على إحدى كنائسها فى بغداد، وأضاف أن هذا العمل هو عمل إجرامى من إرهابيين ضد أناس أبرياء فالله سوف ينتقم منهم أشد انتقام.
وأشار أن الكنيسة المعمدانية أرسلت تعزية إلى الكنيسة الكاثوليكية فى العراق اليوم باسم مسيحى الكنيسة المعمدانية، بينما قال القس رفعت فكرى كاهن كنيسة أرض شريف: إن بيان القاعدة "مجرد كلام ولن يقدروا أن يفعلوا شيئا فأمن مصر قوى" وأضاف: إننا نستنكر ما حدث فى كنيسة هى بيت للعبادة فكيف اختار هؤلاء مكانا للصلاة لتنفيذ عمل إجرامى كمثل ما حدث أمس الأحد، وراح ضحيته 52 بريئا".
وقال مصدر داخل الكنيسة الكاثوليكية، إن هذا البيان صدر من مجموعة "إرهابية " مضيفا أن هذا مجرد كلام يريد به أن يهز مصر و"لكن نحن فى مصر مسلمين ومسيحيين وحدة واحدة لا أحد يقدر أن يهز بلدنا مصر" حسب قوله، مضيفا: "إننا نصلى من أجل هؤلاء القلة الذين يرفعون شعار "الدم" لتأكيد قوتهم والحافظ على بلدنا مصر من أى مشكلة".
يذكر أن تنظيم دولة العراق الإسلامية الموالى للقاعدة أصدر بيانا شديد اللهجة تبنى الهجوم الذى استهدف كنيسة "سيدة البشارة" للسريان الكاثوليك فى حى الكرادة فى العاصمة العراقية بغداد الأحد، وأمهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للإفراج عن مسلمات مأسورات فى سجون أديرة فى مصر، حسب البيان الذى جاء نصه كالتالى:
"بسم الله الرحمن الرحيم قول تعالى: {وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا} [البقرة
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.. وبعد
فبتوجيهٍ من وزارة الحرب بدولة العراق الإسلامية، ونُصرةً لأخواتنا المسلمات المستضعفات الأسيرات فى أرض مِصر المُسلمة، وبعد تخطيط واختيار دقيق، صالت ثلّةٌ غاضبةٌ من أولياء الله المجاهدين، على وكرٍ نجسٍ من أوكار الشّرك التى طالما اتّخذها نصارى العراق مقرّا لحرب دين الإسلام وإرصادا لمن حاربه، فتمكّنوا بفضل من الله ومنّه من أسرِ المجتمعين فيه والسيطرة على مداخله بالكامل، إنّ المجاهدين فى دولة العراق الإسلاميّة يُمهلون كنيسة مصر النّصرانيّة المُحاربة ورأس الكفر فيها (ثمانياً وأربعينَ) ساعة، لتبيان حالِ أخواتنا فى الدّين، المأسورات فى سُجون أديرة الكفر وكنائس الشّرك فى مِصر، وإطلاقِ سراحهنّ جميعهنّ، والإعلان عن ذلك عبر وسيلة إعلاميّة تصلُ إلى المجاهدين فى فترة الإمهال، يُشملُ بهذا الإنذار مَنْ كانت له مِسكةُ عقل من رؤوس النّصارى وكنائسهم ومنظماتهم فى بلاد العالم، ممّن له تأثير على تلك الكنيسة المحاربة والضغط عليها، وإلا فلن يتردّد ليوثُ التّوحيد - وقد التحفوا أحزمتهم النّاسفة- فى تصفية الأسرى الحربيّين من نصارى العراق، ولتنفتح عليهم بعد ذلك فى هذه البلاد وغيرها أبوابٌ تُبيدُ بإذن الله خضرائهم وتكسرُ شوكتهم وتُلزمهم الصّغار الذى كتبه الله عليهم، وتجعلهم عبرةً لكلّ من ركبه الشّيطان فصدّ عن دين الله وتجرّأ على كتابه ونبيّه صلّى الله عليه وسلّم وأعراض المسلمين وشعائرهم.. {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}[الصف: 8].
وليعلم المُشركون النّصارى بكلِّ مللِهم ونِحلهم ممّن غرّه بهذا الدّين العزيز تخاذلُ المحسوبين عليه، فتمالأَ على حرب الإسلام، وجعلَ من كتاب الله وشخص رسوله صلى الله عليه وسلّم غرضاً للاستهانة والاستهزاء، أنّ زمن الذّل قد ولّى إلى غير رجعة، وأنّ للإسلام رجالاً ملأ الإيمان قلوبهم، فجعلوا دون دين الله نحورهم، وهانت فى سبيل الله دمائهم، وليريَنّ هؤلاء الأنجاس وأمثالُهم منهم ما يكرهون، ولو بعد حين، فراية الإسلام لابدّ مرفوعةٌ، ودين محمدٍ لابدّ ظاهرٌ ولو كره المشركون والمنافقون: {هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}والله أكبر ،وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ )وزارة الإعلام دولة العراق الإسلامية.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :