الأقباط متحدون | طِلْبَتُهُ مِنْ أجـل أبناء الله .. لمواجهة مُرشحي عبدة الله!!!!!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٥٩ | الاربعاء ٣ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢٤ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٩٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

طِلْبَتُهُ مِنْ أجـل أبناء الله .. لمواجهة مُرشحي عبدة الله!!!!!

الاربعاء ٣ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: نبيل المقدس
حان الوقت ونحن في هذه الظروف غير المستقرة من الناحية السياسية والإنتخابية والإقتصادية والإجتماعية , أن نعرف كشعب الرب , ماذا يريد الرب منا لكي نستطيع أن نتماشي مع هذه النواحي وخصوصا التي تخص ترشيح من يمثلنا في المجالس النيابية وغيرها من المجالس الأخري , وتكون مسايرتنا علي وعي كامل مع المجتمع الذي يعيش فيه طائفة أخري تمثل الأغلبية عدديا . لذلك علينا أن ننصت إلي صلاته التي وجهها إلي أبيه في إنجيل يوحنا 17 : 20 – 21 , لكي نتعرف علي ما يبتغيه لنا  في هذه الظروف بل في حياتنا الأرضية عامة . تقول كلمات يسوع " وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاَءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكَلاَمِهِمْ، 21لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي "
   واضح من كلمات يسوع ان طلبته من الآب لنا , هي أن نكون واحدا فيه , كما أنه هو والآب واحد . هنا علينا أن نتوقف لحظة لكي نفهم صفات وخصائص هذه الوحدة التي ينشدها يسوع في طلبته ... فعندما نتمعن في الوحدة الموجودة منذ الأزل بين الآب ويسوع نجدها مؤسسة علي المحبة والطاعة . وبناء علي هذا تكون العلاقة بين يسوع وشعبه قائمة علي المحبة والطاعة أيضا ...  بعيدة كل البعد عن الوحدة في نظام كنسي معين أو وحدة تنطوي تحت طائفة خاصة أو وحدة لها طابع مذهبي بطقوس أو شكليات معينة  أو وحدة في تحديد الطراز الهندسي لأماكن العبادة ... لكنها تعني الوحدة الكاملة  تحت راية المحبــة  .  فالوحدة المنشوده والتي طلبها يسوع من الآب لأجل الكنيسة عامة تتخطي كل هذه الشكليات , وتسمو علي هذه الإختلافات في روح المحبة المتبادلة  .
    وما يؤسفني في عصرنا الحاضر أن الوحدة المسيحية تتعثر وتكاد تُصاب بالإنهيار ... وهذا نتيجة أن كل فرد يحب عقيدته , ويحب تقاليدها ... تاركا محبة أخيه في الإيمان الواحد , فلو كنا نحب حقا أحدنا الآخر كما نحب سيدنا يسوع المسيح سوف لا نغلق الباب في وجه أخ من طائفة أخري ... ولا نمنعهُ أن يشاركنا مائدة الآب . المحبة الإلهية هي الوسيلة الوحيدة التي تحطم الحواجز التي هي نتاج الطائفية ... كما أن هذه الوحدة هي الطريقة في إقناع العالم بالحق الإلهي , وبمركز المسيح في الكنيسة ( جماعة المؤمنين ) .
   يقول القس وليم باركلي أن الطبيعة البشرية تميل إلي التنافر والإنقسامات اكثر من التآخي والتلاحم ... هذا لأن الإنقسام البشري يتفق مع طبيعته والتي تتمثل في حبه للذات والغرور بنفسه  وإشباع قلبه بالكبرياء . لذلك فهو شيء طبيعي أن يبتعد الأخ عن أخيه وينفر منه و ينفصل عنه طبقا للطبيعة البشرية ... وعلي ذلك فإن الوحدة المسيحية الحقيقية التي تُفترض أن تدوم وتثبت , هي وحدة فوق طبيعة الإنسان تحتاج إلي مفهوم يسمو علي تفكيره . وما يؤسفني أيضا أن بعض من اعضاء الطوائف يبذلون جهدا عظيما ليقيموا واجهة مفككة ومنقسمة حتي وصلوا إلي الحد أنهم أعطوا صورة أو فكرة رديئة عن المسيح وعن التعاليم المسيحية , بدلا من بناء أساسه المحبة , وتقديم هدف تجسد الله في المسيح بطريقة واضحة أمام العالم البعيدين وغير البعيدين.
    لذلك أوجه كلامي إلي الشباب الناضج المتفتح والمؤمن بالمسيح الواحد , أن يقوموا من جانبهم بما لا يستطيع أن يقوم بهِ رؤساء الطوائف ورعاتها ,  ويمدوا أيد الإخاء والتضامن والمحبة لأخوتهم في الإيمان .
    تكلمت عن الوحدة التي يناشد بها رب المجد بمناسبة إستعدادنا للمرحلة القادمة والتي تخص حياتنا في وطنا الأم مصر , وكيف نستفيد من الدروس السابقة لكي نتجنب ما نعانيه حاليا  ... نتيجة إبتعادنا عن الحياة السياسية والتي كفلها لنا الدستور بغض النظر عن وجود بعض البنود التي نعتبرها محل جدل حتي الآن ... لكن ها الفرصة آتية لنا علي طبق من الذهب لكي نـُظهر قوة محبتنا للوطن وقوة الشغف أننا نشارك إخوتنا في تقدمها ونهضتها ... هذا يتضمن أولا ان تتم هذه الوحدة التي طلبها الرب من الآب لأجل الكنيسة عموما , وهي وحدة المحبة بغض النظر عن الطقوس المتباينة بين الطوائف ... لكي نتوحد في إعلان المعطيات التي يتحلي بها المرشح وتكون متفقة معنا ... فنحن كمسيحيين علينا من الآن وخصوصا الشباب في كل منطقة انتخابية ان يتوحدوا فيما بعضهم بغض النظر عن مذاهبهم , ويتوجهون بمعطياتهم لمرشحي منطقتهم , ويتعرفون علي افكارهم ومبادئهم والتي تخص الأقليات ... لأن باقي المتطلبات مثل العمل الدائم في القضاء علي الفساد ورفع مستوي المعيشة وايجاد اعمال للخريجين من الشباب كل هذه الطلبات ما إلا دعاية وتصريحات يقدمها كل مرشح حزبيا كان أو مستقلا أو له توجهات دينية . 
    لكن الذي يهمنا كأقلية ... هو وضعنا نحن بالنسبة للدستور من حقوق وواجبات ... نحن لا نريد أن نكون من الدرجة الثانية , وهذا هو ما تريده مجموعة عبد ربه المحظورة ... فكل شعاراتهم استفزازية ... المفروض نكوّن مجموعات عمل من شعب الكنيسة كل في منطقته ويحاورون المرشحين حتي ولو كان الحوار مع مرشح المحظورة ( عبدة الله), ويتعرفون علي مدي استعدادهم في تحقيق طموحاتنا والتي لا تزيد عن أي طموح لفئة الاغلبية. لا ننتظر قدوم المرشح إلينا لكي بعرض لنا بضاعته ... بل علينا نحن أن نذهب إليهم في عقر دارهم لعرض وفرض معطياتنا وطلباتنا . !
    نحن نضع آمالنا علي مدي مجهود شبابنا ... ياليت يتخرج منهم أفراد لهم دراية في السياسة , ويخترقون صفوف كل الفئات الموجودة علي الساحة الآن. نحن نتعشم أن نكون ايجابيين ومؤثرين في الحياة السياسية ... ونسترد أمجاد أجدادنا الأقباط و الذين برزوا في العصور السابقة , وكانوا دعامات في ترسيخ تاريخنا وثقافتنا القبطية وحقوقنا السياسية ... حتي صارت أسماؤهم محفورة في تاريخ مصر الحديث بالرغم من محاولات أبناء " عبدة اللة " محوها من الذاكرة  . أنا لا أحمل الشباب وحدهم مسئولية هذا العمل , بل أحمل ايضا تشجيع " أبناء الله " ( ولا اقصد المؤسسة الكنسية ) أن يُظهروا هؤلاء الموهوبين من الشباب , وتقديمهم للمجتمع طبقا  لمنطقة وجوده ووجود كنيسته ايا كانت طائفتها.
   كما أوصي شعب الكنيسة " أبناء الله " أن لا يكون انتخابهم علي أساس الديانة , بل علي أساس مدي قدرة المرشح في إعطاء حقوقنا والسعي علي عدم الكيل بالمكيالين . نحن نريد مرشحا مدنيا وطنيا مصريا ... لا ينتمي إلآ إلي مصــــــــر القديمة ....!!!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :