بقلم : صفوت مجدي
حقاً كما يقال فالإنسان عدو ما يجهله... وليس ذلك فقط، بل يمتد سلوك العداء إلي تشويه ذلك الذي يجهله...!!
ولا أبالغ إن قلت إننا نعيش عالم لا يعرف الحب لأنه لم يذوق طعمه إلا قليلين جدًا... والباقي يعرف شيء مشوه ومزيف لا يمت بصِلة عن الحب...
تلك كانت تأملاتي وأنا أري الكل يحتفل بعيد الحب المصري وسط جو ملوث بالكراهية والتعصب والرياء!!
*ليست مجرد مشاعر رخيصة:
الحب ليس مجرد مشاعر دافئة أو ساخنه كما يعرفه الكثيرين اليوم ، الحب من -وجهة نظري- هو قبل كل شيء ودون مبالغة "تضحية، بذل، عطاء، وقبول للآخر المختلف عني.

قد يكون عملة نادرة في أيامنا..... لكنه سيظل هكذا، فحتي ولو تاهت معالم الحب الحقيقي إلا إنه موجود.
أنا أُحبك هو استعداد مني أن احتملك وأحملك أيضًا.
هو استعدادي لأكون الشيء الذي تستند عليه وقت الأزمة ووقت الفرج.
هو أن أكون لك اليوم وغدًا وإلي أخر قطرة دم في حياتي!

الحب الحقيقي نابع من الله سبحانه لأن (الله محبة)، وأعظم أنواع الحب هو حب الله سبحانه ... الاشتياق للوجود في "الحضرة الإلهية"، هو الوقت المحسوب من العمر حقًا عندما نكون بين يدي الله .... نصلي ونسبح لجلاله نرتمي في مراحمه الواسعة، نحتمي في محبته الفائقة المعرفة.
هناك بين يداه سنعرف حقيقة ومعني الحب، بل وسنعرف أنفسنا كم نحن في الموازين إلي فوق، وسنعرف أيضًا أنه كلي الرحمة والمحبة والعدل وإنه ينتظرنا لنرجع لأحضانه سبحانه ... لنكون له وله وحده.
سنعرف أسرار وأمور عظيمة. سنتعلم كيف نحبه ونحب جميع البشر لأنهم صنعة يداه.
*صلاة
يا رب علمنا حقًا أن نحبك ونشتاق إليك......
فتنهار من دواخلنا كل أمور لا ترضيك ولا تمجدك.......
علمنا أن نهرع إليك دائمًا فأنت نعم الحبيب والقريب
أنت أنت "الصديق الألزق من الأخ"
لك الحمد والسجود والإكرام وحدك فلا شريك لك سبحانك
أمين.

كاتب ومعد برامج--باحث