الأقباط متحدون | سندوتشات السم الهاري
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٦:١٥ | الجمعة ٥ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢٦ بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٩٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

سندوتشات السم الهاري

الجمعة ٥ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: نشأت المصري
أحبائي تنظيم القاعدة أو من تكونوا !!!!,, فالمسميات كثيرة وكثيرة ممن يريدون دم المسيحيين على مستوى الإسلام الأصولي أو على مستوى الإرهاب العالمي.

أتريدون استهداف المسيحيين في مصر؟؟  فقد سبقوكم كثيرين لنوال هذا الشرف ولسنكم أنتم أول أو آخر من يريد دمنا,

ليس للمسيحي في مصر شيء يبكي عليه وحياته كمواطن تم اختراقها من مئات السنين وليس الآن فقط, بل الأكثر من هذا فهو يحمل معاناة المواطن المصري في كل شيء ولكن مضاعفة عليها معاناته كمسيحي.

وأحب أن أوضح شيء خطير: لو لم يكن هناك اضطهاد حقيقي للمسيحيين في مصر لم يجرؤ هؤلاء على تهديد مسيحيي مصر بهذا التهديد المخجل والذي يحمل في طياته تهديد للحكومة المصرية وللشعب المصري بكامل فئاته.

أحبائي .... عندما جند الشيطان يهوذا ليسلم ربنا يسوع المسيح لليهود لكي يقتلوه ,, وفي أثناء وجبة المحبة على الفصح دخل الشيطان في يهوذا لكي ينجز مهمته في تسليم الرب يسوع ,,, قال له الرب يسوع وبكل قوة مخاطباً الشيطان الذي في قلب يهوذا , وأيضاً يهوذا الذي في قبضة الشيطان موضحاً له سرعة إنجاز ما كلف به من مملكة الشر!!!!!!!!!!!!

فبعد اللقمة دخله الشيطان فقال له يسوع ما انت تعمله فاعمله باكثر سرعة.. (يو  13 :  27)

وها نحن نكر ر على مسامعكم ما قاله رب المجد يسوع لشيطان يهوذا!!!!

المواطن المصري العادي في مصر مقهور وحالته لا أمل فيها سواء كان مسلم أو مسيحي ولكن المسيحي معاناته أضعاف المسلم لأنه يحمل معاناة الشعب المصري وفوقها معاناته كمسيحي,, لهذا أريد أن أضع بين أيديكم ملحمة يومية بسيطة من معاناة الشعب في مصر: 

يخرج المواطن المصري لعمله في الصباح الباكر حتى يجد مكان في إحدى السيارات المتكدسة في الشوارع وجميعها ليس فيها أي مكان لرجل أو يد لفرد آخر ,, وهذا غير كم التلوث الذي يستنشقه كل صباح من عوادم هذه السيارات,, وكل هذا لأنه يريد أن يصل إلى عمله قبل أن يشطب عليه فبعد هذه المعاناة لا يحتسب له اليوم عمل,, فإن نجى من هذا ووصل إلى عمله بخير!! يبحث في جيوبه عن عملة معدنية حديدية منحسة من الخارج وداخلها حديد تسمى الجنيه, ولأن راتبه لا يتجاوز عدد بسيط منها فهو يقلبه في يده,, تارة يخرجه لأن الجوع أخذ منه مأخذا ,, وتارة أخرى يدفنه في جيبه خوفاً من نهاية الشهر,, فهو يا ولداه يريد أن يشترى واحد سندوتش سم هاري!!!

فيذهب إلى رئسه المباشر ليستأذن منه, وهو الآخر ينتظر من يشجعه على إنفاق الجنيه والذي أصبح الآن لا يشتري غير ساندويتش سم هاري ,,, والبعض يطلق عليه ساندويتش تلوث.... فيقول له هات لي واحد معك بس قول للود محمود بتاع الساندويتشات متكترش مية النار لأن عندي حرقان.

فيأخذ صاحبنا الإذن ويذهب عند محمود بتاع الساندويتشات فيجد طابور طويل والجميع في الطابور يتزاحم على بعضه البعض , وصاحب الحظ السعيد من يسمعه محمود ويأخذ منه العملة,, والمحظوظ أكثر من صنع صداقة مع محمود,, ويكون من الموعودين لو أبتسم له محمود,, ولكن يا ويل المسيحي لأن محمود سوف يفرزه من مليون واحد ليزله قبل ان يعطيه الساندويتش.

هذا الساندويتش الهدف الثمين في الصباح الطويل ليوم المواطن المسكين وهو عبارة عن رغيف عيش مصري مخبوز من القليل من الدقيق والكثير من النخالة والشوائب, وهو أصغر قليلاً من الرغيف المنزلي حتى يظهر الحشو فيه,, ويتكون الحشو من قطعتين من السم الهاري ( الطعمية ) مقلية في زيت ليس له بطاقة هوية وعمره الافتراضي منتهي قبل أن يدخل في طاسة القلية, يبث في داخل الطعمية جميع أنواع السموم,, و والذي لا يصدق يسأل المتخصصون, وبعد أن تفرك الطعمية بإصبع محمود السحري يضع عليها السلاطة وهي عبارة عن كناسة سوق الخضار من بواقي الجرجير وبواقي البقدونس ويمكن أن يكون هناك بواقي خس أو كرنب حسب خضار الموسم أو حسب سوق البواقي, مقطعة والله يعلم هل تم غسلها أولا ولكن محمود حيقطع نفسه يا ولداه حيغسل إيه ولا إيه فهو لدية جردل مية غسل فيه الخضار من أسبوع ويحتوي على جميع أنواع الطفيليات المعدية والمعوية ولكن معدة الشعب المصري حديد ولا يهمك,, ولو كنت راجل قل لمحمود أنت غاسل السلطة ولا ,,لأ  فيقف في وجهك كل أفراد الطابور سابق الذكر ويتهمونك بالفلسفة,, وتضييع الوقت.

ويلمس الساندويتش من فوق بلمسة سحرية من مية النار ,, وهي عبارة عن قليل من الطاحينة معجونة بالمياه مع الدقيق حتى يغلظ قوامها وكثير من الخل وكمية كبيرة من الشطة, حتى يتوه المذاق من شدة حرقان الشطة.

وعندما تكتمل المهمة بعد ساعات من النهار تنفرج أساريره , يأكل الساندويتش وما أن يسرى مفعوله في أحشائه يتلوى من الألم ويشرب برميل مياة ليلطف به جوفه ولكن دون جدوى وعندما يفيق من هذا تأتي ساعة الانصراف ,, ليأخذ نصيبه من معاناة بعد الظهر والتي سوف أشرحها لكم في كتاب آخر من مليون صفحة.

المواطن المصري يا سادة مقتول من زمان طويل,, فهو يستنشق سموم وملوثات ويأكل سموم ومية نار ويشرب عصير لم تدخل الفاكهة في تركيبه , ومنتجات ألبان مكونة من كل شيء ما عدا الألبان ,, وعندما يشترى اللحمة فهو يأكلها في صورة لحوم مصنعة من عصير الحمير,, وجميع الطيور من حوله إما أجزاء منتهية الصلاحية أو ميتة ومعبأة في أكياس.

طالما المواطن لا يملك أن يأكل ما أعد للأغنياء فهو مقتول ومصيره الموت بأي وسيلة مما سبق شرحه.

ولم يبقى غير أسلحتكم والتي سوف تخلصنا من هذه المعاناة ,, بس أنا أخاف من شيء واحد كما أن جميع الملوثات السابقة الذكر ومع جميع المؤثرات النفسية للمعيشة في مصر, لم تنال من المواطن المصري المسيحي ,, أنا خايف أن أسلحتكم تتلف أو تنفجر بعيداً عنا أو حتى تنقلب عليكم لأننا ننتظر أسلحتكم لتريحنا من معاناتنا في مصر,, بل من معاناتنا في العالم لأنه ليس لنا مدينة باقية على الأرض بل ننتظر العتيدة أي ننتظر الرجاء الذي في المسيح يسوع ربنا.

أحبائي القاعدة:  صعب عليكم أن ترفسوا مناخس!!!.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :