كتب: رجائي تادرس
ان العملية الغير أخلاقية التي  تعرضت له كنيسة سيدة الجناة في العاصمة العراقية بغداد يوم الاحد والذي ذهب ضحيتها 54 شهيدا من المصلين المسيحيين وجرح 72 اخرين  فهؤلاء الشهداء كانوا ذبيحة مقدسة وبخور صلاة ، وشموع محترقة ، رفعت إلى السماء في ليلة الاستشهاد لرب المجد يسوع بلا ذنب,. 
ان العملية الارهابية الطائفية النكراء والجبانة  اثارت فينا مشاعرالسخط والأشمئزاز والقرف من مرتكبيها القتله والمأجورين وهم الجناح العراقي لتنظيم القاعدة،
, الي اين نحن ذاهبون يامسلمين الشرق الي متي نحن مسيحي الشرق نكون قربانا بلا ذنبا الي متي ؟؟ 
ومن سخرية القدر وعجائب الزمن يقول  التنظيم ان الهجوم كان يستهدف اخذ المصلين المسيحيين العرقين رهائن بهدف اجبار الكنيسة القبطية المصرية على اطلاق سيدتين مسيحيتين بانهما مختطفتان بسبب تحولهما للاسلام. وبهذا بما اشارت اليه اخر المظاهرات التي نظمت في مصر من خلال الاخوان المسلمين وبعض المشايخ, ضد الكنيسة القبطية وقياداتها ان العمليات الاجرامية الغير اخلاقية والتهديدات لتنظيم القاعدة يكشف ان كل ما يحدث في مصر من مظاهرات واتهامات باطلة من كتاب ومفكرين ومشايخ وشيوخ الفضائيات المتاسلمة بانه يوجد اسلحة واسيرات مسلمات داخل الاديرة والكنائس وتهيج الاغلبية المسلمة ضد الاقلية القبطية والكنيسة وانها دولة داخل دولة  وكل هذا يعتبر تمهيدا بالاستعانة بتنظيم القاعدة لضرب مسيحي مصر علي اعتبار انهم الكافرون المغتصبون حقوق الاسلام والمسلمون, وكل ذلك يتم  تحت راعية الامن والمسؤلين المصريين, ولكي يكمل سيناريو المسرحية الهزيلة يخرج لنا بيانا من الاخوان المسلمون بانها ترفض تهديد تنظيم القاعدة باستهداف الكنائس المصرية, وقالت الجماعة في البيان "الإخوان المسلمون يرفضون أي تهديدات حمقاء لدور العبادة المسيحية في مصر من أية جهة كانت، ولأية ذريعة تكون، ويعلنون أن الدولة المصرية والشعب المصري كله مطالب بحماية كل دور العبادة للمؤمنين من كل الأديان السماوية". وبهذا البيان نكون قد شربنا المقلب المعتاد بان الاخوان لاتوجد لهم اي علاقة من قريبا او بعيدا مع قيادات تنظيم القاعدة وتوزيع الادوار, ونتسال سؤال بسيط وهو من قام بحرق وتدميركنائس مصر وقتل الابرياء الاقباط واياديهم ملطخة بدمائهم  طيلة الخمسون عاما الماضية,.
من يقوم بالاستقواء الان وطيله الزمن بالخارج اقباط مصر ام الاخوان المسلمون؟
تدخل مصر في الايام المقبلة في دوامة الانتخابات التشرعية, واذا سردنا الاحداث ان قبل كل انتخابات في مصر تحدث العمليات الارهابية إن كانت ضد السياحة او ضد الاقباط اوالاثنين معا, فهذة ورقة ضغط ضد السلطة لتمريربعض الصلاحيات الانتخابية للاخوان, هل في هذة المره تلعب لعبة توزيع الادوار بين نظام المحروسة والجماعة المحظورة ويقع الاقباط  بين مطرقة السلطة وسنداب الجماعة، ومثالا علي ذلك إدع الدكتورالعوا احد قيادة الاخوان والمهيج الاكبر أن قداسة البابا شنودة والمسيحيين مطالبون بتقسيم مصر إلى دولتين دولة إسلامية ودولة مسيحية. كما إدعا  بأن الأديرة والكنائس القبطية هى عبارة عن مخازن للسلاح والذخائر وقال عبارات اخري ومنها (وإذا بقى الواقع الكنسى على ما هوعليه ستحرق البلد)
وهنا يكمن السرلماذا لم يتطرق احدا الي العوا اولمحاكمة او تمثيلة اما النائب العام لان الدكتور محمد سليم العوا محامي قناة الجزيرة في القضية المنظورة امام المحاكم الانجليزية في لندن التي رفعتها قناة الجزيرة ضد الأهرام تتهمها فيها بسب وقذف عدد من قياداتها ومذيعاتها. وبعد تاكد صحيفة الأهرام من ضعف موقفها القانوني عرضت من خلالها مستشارها القانوني الدكتور أحمد كمال أبوالمجد الصديق الحميم للدكتور العوا بخطاب رسمي موجه للقناة التصالح في القضية لكن إدارة القناة رفضت ذلك بسبب 'الكم الكبير من الأكاذيب والتلفيقات, التي نشرتها الأهرام ضد قناة الجزيرة, وتامل مصر من خلال الدكتور العوا ان يتم الاعتزار من قبل الاهرام ولكن بشكل يتم الاتفاق عليه بين الطرفين ليحفظ ماء وجه الأهرام محلياً ودولياً...  للحديث بقية