نقطة نور .. القاعدة وأقباط مصر!
يرتكب تنظيم القاعدة خطأ عمره, اذا تصور أن الكنائس المصرية يمكن ان تكون اهدافا لعمليات انتحارية تهدف الي اغراق مصر في طوفان فتنة مدمرة, طبقا لما ورد في التحقيقات التي تجري في بغداد حول المجزرة التي ارتكبها تنظيم القاعدة في هجومه الوحشي الكافر علي كنيسة العذراء
الذي ادي الي مقتل85 شخصا, وما تردد في بعض الاقوال من ان الهجوم يمثل انذارا للكنائس القبطية في مصر وتحذيرا للبابا شنودة الذي اكره وفاء قسطنطين علي التراجع عن اسلامها, لان ما يفعله تنظيم القاعدة في اليمن والصومال والعراق مستثمرا تفكك الجبهات الداخلية في هذه الدول يستحيل تكراره في مصر, التي تعي جيدا اهداف البعض من تأجيج قصة وفاء قسطنطين التي لا تعدو ان تكون حالة شخصية لن تضيف الي الاسلام او تنتقص من المسيحية الكثير, كما تعي جيدا معني الارهاب, لانها خاضت ضده معركة مصير استمرت اكثر من18 عاما, انتهت بسحق تنظيماته واندثارها, لان الامن المصري نجح في اختراقها الي عمقها الاخير, وتمكن من تقطيع اوصالها وتجفيف منابعها الفكرية والمادية, ولان المصريين لم يمنحوا أيا من هذه التنظيمات ذرة تعاطف, لانهم ادركوا منذ الوهلة الاولي ان هدفها الاساسي تخريب مصالح المصريين وضرب ارزاقهم وتدمير وحدتهم الوطنية, ولانهم عرفوا منذ اول بادرة انهم خارجون عن الاسلام ورسل فتنة وخراب!.
لقد حاولت القاعدة في موجة هجومها الاولي ان تجعل من اقباط مصر رهينة, تهدد امنهم وتعتدي علي كنائسهم كي تدمر ثقتهم في قدرة الدولة المصرية علي حمايتهم, لكن اقباط مصر صمدوا في وجه العاصفة مثل كل المصريين, ووقف الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه ومثقفيه وقفة رجل واحد, يساندون الامن في معركته الجسورة, ويطالبون الدولة باجتثات الارهاب من جذوره.. وهذا ما تحقق بالفعل وعلي نحو غير مسبوق, ولست اشك في ان القاعدة سوف ترتكب خطأ عمرها ان عاودت المحاولة مرة اخري لانها سوف تلقي اسوأ مصير علي يد المصريين الذين يعرفون جيدا انهم مجرد قتلة فجرة واعداء كارهين للدين الصحيح.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :