الأقباط متحدون | مايو 2000
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٨:١٤ | الأحد ٧ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢٨بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٩٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

مايو 2000

الأحد ٧ نوفمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

و عاشوا فى تبات و نبات و خلفوا صبيان و بنات
لاااااااااااااااااااااااااااء
كدب
انتوا ضحكتوا عليا
اسمعوا و اعوا يا بنات و يا ولاد .... أنا هقول لكم الحقيقة المجردة بدل الكلام الفاضى اللى ملوا بيه دماغنا دا ... مافيش حاجة اسمها تبات و نبات!!! مافيش حاجة اسمها الحب الأول و الأخير ... ما فيش حاجة اسمها طول العمر ... أنا كنت زيكم كدة لحد ما قابلته و فهمنى.
تعالوا نسميه مجازا ... محمد

كنت بعيط على الحكاية المنيلة اللى انا حالفة انى مش هحكيلكم عليها و هو كان مش عاجبه اللى انا عاملاه فى نفسى دا
أنا: "كان نفسى أحب راجل واحد بس و أتجوز الراجل دا و أجيب عيال من نفس الراجل دا و أعيش طول العمر معاه لحد ما أموت ... لكن الدنيا ما مشيتش كدة خالص"
رد باستنكار و قرف "و انتى ليه عايزة تعملى فى نفسك كدة؟"
"علشان هو دا الصح" رديت عليه و كأنها حاجة بديهية
"الجملة اللى انتى قولتيها دى ضحكوا علينا بيها علشان يحدوا من تجاربنا و من اختياراتنا و من حريتنا"
"مش فاهمة حاجة"
"لو انتى إتولدتى و عيشتى و إتجوزتى و خلفتى و موتى فى نفس البيت بتاعكم اللى فى الدقى هل هتعرفى الناس فى المهندسين عايشين ازاى؟ هل هتعرفى الناس اللى فى مدينة نصر عايشين ازاى؟ طيب هل عمرك هتفكرى فى الناس اللى برا القاهرة و لا اللى برا مصر و لا اللى برا أفريقيا؟"
سكت و هو كمل
"معنى كدة إنك عيشتى واحد على مليون من احتمالات حياتك ... يعنى فاتك عمرك كله و انتى عايشة فى قفص زى اللى اتولد و عاش و مات فى قفص فى جنينة الحيوانات"
سألته ببراءة: "طيب و هما ليه بيقولوا كدة؟"
"هما مين؟"
"الناس و المجتمع و الدين و كدة"
"علشان يسيطروا عليكى ... علشان عينيكى ما تفتحش على حقوقك ... علشان اللى ما يعرفش إن فى ألوان هيلبس أسود طول عمره. بلاش ... انتى لما بتشترى فستان، هل بتشترى أول فستان تشوفيه؟ لما بتشترى عربية، هل بتشترى أول لون يعرضه عليكى البياع؟ لما بتشترى بيت تعيشى فيه، مش بتلفى و تدورى لأن دا البيت اللى هتعيشى فيه بقية عمرك؟ مش من الأوقع ان دا يبقى نفس تفكيرك لما تفكرى فى زوج و أب لولادك؟ و لا هو اللى جاهز يشيل و خلاص؟ تخيلى إنك اتجوزتى أستاذ طارق اللى حبيتيه و انتى عندك 14 سنة و خلفتى منه .. كنت هتبقى مبسوطة؟"
  "لأ طبعا .. أنا كنت عيلة و هو كان أكبر منى ب16 سنة ... يالهوى .. الفكرة مرعبة"
"بلاش دا. لو كنت اتجوزتى زميلك فى التايكوندو اللى حبتيه سنين و سنين كنت هتبقى مبسوطة؟
"لأ طبعا ... هو أنا كنت شوفت حاجة فى الدنيا أصلا؟ دا طلع غلط من كل ناحية ... يالهوى دا انا ربنا نجانى"
"و من غير ما ندخل فى تفاصيل ... لو كنت اتجوزتى الأخ اللى انتى حالفة ما تتكلمى عنه كنتى هتبقى مبسوطة؟
"لأ ... لأ ... لأ خالص" و لحقت دموعى قبل ما تنزل
"طيب و أديكى أهو دلوقتى بتتمنى إنك كنتى اتجوزتى الراجل اللى حبيتيه. كام بنت تعرفيها بتختار مرة غلط و تقضى عمرها كله بتدفع تمن الغلطة دى و كأنها محكوم عليها بتأبيدة جلد ذاتى؟"
"يعنى إيه؟"
"يعنى فى بنات بتحب واحد و تبقى علاقتهم كلها نكد و قرف لكن علشان هى لازم تتجوز و تحب و تنام مع نفس الشخص بقية عمرها بتصر بكل غباء انها تتجوزه و بعد ما تتجوزه تستمر التعاسة و تخلف منه و تستمر التعاسة و تعيش عمرها كله كارهة نفسها و كارهاه و كارهة عيالها منه ... لحد ما تموت او هو يموت ... دى اسمها تأبيدة و الجلاد مش حد غريب ... هى بنفسها اللى بتجلد روحها كل يوم بعدد أنفاسها علشان فى يوم معين فى مرحلة معينة اتهيئ لها إن هو دا الحب و لما عرفت إنه مش هو أصرت تكمل مهما كان التمن."
سألته سؤال بنات كتير بيسألوه ليا النهاردة: "فى ناس كتير كدة فعلا .. بس هى كان ممكن تعمل إيه؟ يعنى اللى حبيت واحد و غلطت معاه مش لازم تتجوزه؟"
"أولا مافيش حاجة اسمها غلطت معاه. حاولى كدة تترجمى الجملة دى لأى لغة مش هتعرفى. و فرضنا يا ستى ان كلامك صح، تصلح غلطة بغلطة؟ و تجيب عيال من راجل غلط يدفعوا معها تمن الغلطة؟ مين اللى قال ان علشان سنتيت و لا تلاتة و لا حتى عشرة ضاعوا فى علاقة مع شخص مش مناسب ان احنا لازم نكمل بقية عمرنا فى نفس الحماقة؟ و بعدين مين اللى قال ان الدنيا ماشية كدة؟"
"امال ماشية ازاى بقى؟"
"الغلطة الحقيقية هى الغلطة اللى احنا بنصر عليها لكن الغلطة اللى بنتعلم منها و بتضيف لينا اسمها درس و إحنا فى الدنيا علشان نغلط و نتعلم ... لكن المجتمع مصر يحبسنا فى سجن غلاطاتنا بإسم الصح و اللى ما يصح"
"انت الجواز بالنسبة لك ايه يا محمد؟"
"مافيش حاجة اسمها كدة .. الجواز بالنسبة لى مرحلة ... مجرد مرحلة من مراحل العلاقة. لما راجل و ست بيتقابلوا بيبقوا عاملين زى اتنين ركبوا القطر مع بعض. طول السكة قاعدين بيحكوا و يتكلموا و يقربوا من بعض ... لما الكلام بيخلص فى حد بينزل و يقابل حد تانى فى المحطة و فى حد بيكمل لوحده لحد ما يقعد جنبه حد تانى. ممكن ناس تحب بعض و يسيبوا بعض و ممكن ناس يتجوزوا و بعدين يتطلقوا و ممكن حد يموت و ممكن مليون حاجة تحصل غير موضوع التبات و النبات دا"
"انت اتجوزت كام مرة؟"
"الدنيا زى الخيارة يا مروة ..."
"بس ... بس ما تكملش!"
"يوم فى إيدك و يوم فى إيد غيرك!"
و نزل من القطر و سابنى و أنا متلخبطة.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :