الأقباط متحدون | سعوديات يخترن "نمطية" تأخير الزواج بحجة الدراسة والعمل
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٢:١٤ | الأحد ٧ نوفمبر ٢٠١٠ | ٢٨بابة ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٩٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

سعوديات يخترن "نمطية" تأخير الزواج بحجة الدراسة والعمل

كتب : نجاح العبد العزيز - ايلاف | الأحد ٧ نوفمبر ٢٠١٠ - ١٤: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

رأى أحد المختصين في علم الاجتماع أن متغيرات العصر الثقافية وتطور وسائل الإعلام، أسهمت بشكل كبير في نشوء ظاهرة تأخر الفتيات في السعودية عن الزواج، بينما رأت متخصصة أن السبب في تأخر الفتيات عن الزواج لا يعدو كونه مجرد تحقيق لذات الأنثى التي تطمح للشهادة والوظيفة.

 ما بين عنوسة الفتيات وتأخرهن عن الزواج تتشكل إثارة جدلية داخل المجتمع السعودي الذي كانت فيه الأنثى في وقت مضى طموحها العالي هو الزواج وتكوين الأسرة. فاليوم تتبدل الأحوال وتتغير بفعل عوامل عدة جعلت الفتاة تتجه كثيرا لتحقيق ذاتها والبحث عن العمل وقبله الشهادة.

وفي استطلاع لـ إيلاف" عن أسباب تأخير الفتيات عن الزواج، قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة الملك سعود  الدكتور سليمان العقيل إن كثيرا من التغيرات على المجتمع السعودي، جعلت الفتيات يتكلمن بهذا الصوت، نافياً في الوقت ذاته أن يكون  هذا رأي كل الفتيات السعوديات.

وأضاف أن هناك أيضا فتيات يبحثن عن تحقيق الذات من خلال الشهادة والوظيفة كما ان هناك من يبحثن عن تحقيق ذواتهن من خلال الزواج وإنجاب الأبناء. وأوضح العقيل خلال حديثه "لإيلاف" أن هناك توجيها إعلاميا في قضايا عدة للمرأة أبرزها الشهادة والوظيفة؛ إضافة إلى مبدأ اختيار الزوج الذي يجعل الفتاة هي من تبحث عن شريك حياتها وفق مواصفاتها، مشيراً الى أن هذا التوجه لغالبية الفتيات كانت المتغيرات الثقافية والإعلامية صاحبة الريادة فيه.

ورأى العقيل أن الخطورة  تكمن بعد فترة من الزمن حينما يصطدمن بواقع أليم، يبدأن بعده في رحلة البحث عن زوج مناسب وتصبح أحلامهن مرتكزة على بحثهن عن الزوج. مضيفا أن هنالك من الفتيات من تخطين الثلاثين ولا زلن يبحثن عن زوج مناسب، مشيرا إلى أن الفتاة في داخلها لا تجد حرجا في الزواج من أي رجل بفعل ضغوطات اجتماعية من أقاربها وصديقاتها.

بدورها، ترى الأخصائية الاجتماعية منال الدوسري في تصريح لـ"ايلاف"  أن المشكلة لا تختص بالفتيات وحدهن بل أن القضية متعلقة بالذكور أيضا؛ مشيرة إلى هناك أيضا تأخيرا للزواج من قبل الشباب بسبب البطالة أو الوظيفة ذات الأجور المتدنية.

 وتشير الدوسرى إلى أن الفتاة ربما تنجح في تحقيق ذاتها والحصول على وظيفة بينما الشاب يجد صعوبة في الحصول على وظيفة  وبهذا يصدم بمعوقات في سبيل تحقيق  الزواج، مضيفة أن المجتمع يرفض أن يتزوج الشاب من فتاة من عمره أو تكبره بعام أو عامين.

وفي استطلاع  للرأي  أجرته "إيلاف" مع مجموعة من الفتيات والشبان قالت "ريم" وهي طالبة جامعية إن الظروف الحياتية اليومية تستدعي التسلح بالشهادة والوظيفة، وتضيف أن عدد حالات الطلاق التي يعيشها المجتمع جعلتها تتساءل عن مصيرها في حال وقع الطلاق ولم تكن تحمل شهادة.

اما "سارة"  التي تزوجت بعد ان اتمت للمرحلة الثانوية قالت "لـ إيلاف" إنها واجهت انتقادات كبيرة من صديقاتها اللواتي انتقدنها على سرعة زواجها، مضيفة أنها  حريصة الآن على مواصلة تعليمها الجامعي رغم ظروفها العائلية الجديدة.

ويذكر "ياسر" وعمره (32) عاما بأنه تقدم لعدة فتيات منهن من شارفن على التخرج من  الثانوية وأخريات يدرسن في المرحلة الجامعية ألا أنهن رفضنه  بسبب فارق العمر ، بينما بعضهن أوضحت أسرهن بأنهن مشغولات بالدراسة ولا يفكرن في الزواج في الوقت الحالي، مشيرا الى أنه لا يزال يبحث وأن أصدقاءه نصحوه بالابتعاد عن فكرة الزواج من حديثات السن والتفكير بالزواج من  فتاة موظفة من عمره.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.
تقييم الموضوع :