أكد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ان الوحدة الوطنية في مصر بين المسلمين والأقباط حقيقة ثابتة وقائمة منذ أربعة عشر قرنا من الزمان ولن تتأثر اطلاقا إذا هبت عليها بين الحين والآخر بعض رياح الوقيعة واثارة الفتنة أو التهديدات الجوفاء.
وقال الدكتور زقزوق في تصريحات خاصة ل "الجمهورية" ان هذه الوحدة الوطنية ستظل تحمي النسيج الواحد لأبناء مصر إلي آخر الزمان ان شاء الله ولن يكون لأي تهديدات من أي نوع أو من أي جهة أي أثر علي صلابة الجبهة الداخلية لمصر وأي تهديد لكنائس مصر هو في الوقت نفسه تهديد لمساجد مصر يقف الجميع في وجهه صفا واحدا.
وأضاف الدكتور زقزوق قائلا: ونحن إذ نرفض أي تهديد يوجه إلي الكنيسة القبطية فإننا نذكر من يدعون الإسلام بأن الإسلام شاهد علي ذلك والعهود التي اعطيت للمسيحيين منذ عهد النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته ثابتة تحدد موقف المسلمين من اخوانهم المسيحيين فالكنائس كالمساجد يذكر فيها اسم الله ولا يجوز المساس بها شرعا.
وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام شديد الاهتمام بالحفاظ علي حقوق المسيحيين في المجتمع الإسلامي.. ومن ذلك - علي سبيل المثال - رسالته إلي أهل نجران المسيحيين التي جاء فيها: "ولنجران وحاشيتها جوار الله وذمة محمد النبي رسول الله علي مالهم وأنفسهم وأرضهم وملتهم وغائبهم وشاهدهم وعشيرتهم وبيعهم وكل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير لا يغير أسقف من اسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولا كاهن من كهانته" وعلي هذا الأساس اعطي الخليفة عمر بن الخطاب للسكان المسيحيين في القدس أمانا لأنفسهم وأموالهم وكنائسهم وصلبانهم.. لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من خيرها ولا من صلبانهم ولا شيء من أموالهم ولا يكرهون علي دين ولا يضار أحد منهم.
واختتم الدكتور محمود حمدي زقزوق تصريحاته ل "الجمهورية" قائلا: ومصر بتاريخها المجيد وبشعبها الأصيل من مسلمين ومسيحيين أقوي من أي تهديد ولن تسمح لأي مغامر بأن يهدد أمنها واستقرارها ولن تسمح لأي كائن أو لأي جهة أيا كانت ان تتدخل في شئونها بأي حال من الأحوال وستظل مصر دار أمن وأمان كما أراد الله لها ذلك وكما جاء في القرآن الكريم علي لسان يوسف عليه السلام عندما استقبل أبويه علي مشارف مصر قائلا: "ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين".
 

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها